دعوة الرئيس للإعلام .. تأصيل الحقائق في زمن التضليل
بقلم : أيمن عدلي
في مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهها مصر على مختلف الأصعدة، يجد الإعلام الوطني نفسه في الخطوط الأمامية لمعركة وعي تهدف إلى التصدي لحملات الهجوم الشرسة التي يشنها الإعلام المعادي على الدولة المصرية .. حملات تسعى إلى تقويض استقرار البلاد، وتضليل المواطنين، والتقليل من الإنجازات الضخمة التي تحققت على أرض الواقع.
ولأن هذه الحرب ليست فقط حربًا سياسية أو اقتصادية، بل هي حرب تستهدف العقول والوجدان، تأتي دائماً مطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي واضحة وحاسمة في دعوته لوسائل الإعلام الوطنية بكل أنواعها إلى تحمل مسؤولياتها في هذه المرحلة من خلال توضيح الحقائق للشعب، ومصارحة الرأي العام بالتحديات الداخلية والخارجية، والعمل على رفع مستوى الوعي الوطني لمواجهة محاولات التشويه وتلوين الحقائق.
إن رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الإعلام الوطني ليست مجرد دعوة، بل هي خارطة طريق لدور الإعلام في معركة مصيرية تتعلق بوعي الشعب واستقرار الوطن ،وعلى الإعلام أن يكون صوت الحقيقة ومنبرًا للوعي، وأن يُدرك أن معركته ليست فقط مع الأخبار الكاذبة، بل مع مشروع كبير يستهدف النيل من مصر وشعبها.
هناك العديد من “طيور الظلام” الذين لا يتوانون عن استغلال وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من المنابر لنشر الفوضى والأكاذيب، متجاهلين الإنجازات التي تحققت في مختلف القطاعات ،لذا فإن مسؤولية الإعلام في هذا السياق تعتبر أكثر من مجرد واجب وإنها ضرورة للحفاظ على استقرار البلد وحماية المواطنين من الممارسات الخبيثة.
ومن الضروري أن نتذكر اليوم أن الإعلام المصري بكل وسائله، ينبغي أن يتحلى بالمهنية والموضوعية، وأن يركز على تأكيد الحقائق وتبيان الإنجازات العملاقة التي تمت خلال السنوات الماضية ،فمصر ليست مجرد محور للأخبار السلبية، بل هي دولة تسعى جاهدة لتحقيق التنمية والاستقرار، ويجب أن يُعزز ذلك في النقاشات العامة والمواضيع المطروحة.
وأرى إن إبراز الحقائق ومكافحة التضليل في عصر المعلومات يعد أحد أهم التحديات الذي يواجه الإعلام في مصر ، لذا يستدعي ذلك تكاتف الجهود بين كافة وسائل الإعلام، والعمل بروح الفريق للتصدي لكافة الحملات التي تستهدف الوطن، وإعادة بناء الثقة مع الرأي العام ، فالوعي سلاح قوي من الأسلحة التي يمكن أن نواجه به كل أنواع التضليل والإعلام المعادي.
وكما قال الرئيس السيسي، فإن توضيح الحقائق ورفع الوعي هما الركيزتان الأساسيتان لمواجهة طيور الظلام التي لن تتوقف عن محاولاتها، لكن مصر بقيادتها الحكيمة وشعبها الواعي، قادرة على تجاوز هذه التحديات والانطلاق نحو مستقبل مشرق.
في النهاية، يبقى التحدي مستمراً، لكن الأمل يتعزز عندما نستشعر أهمية الرسالة ودورنا كإعلاميين في تشكيل مستقبل هذا الوطن.