“دمعة من بلاد الهند” فى آسام ترتكب كل الآثام
كتب: د. محمد كامل الباز
شمال شرقى الهند وبالتحديد إقليم آسام يعيش ملايين المسلمين الذين يتكلمون البنغالية هناك …. فجأة أستيقظ هؤلاء المساكين على قرارات من الحكومة الهندية باخلاء أماكن معيشتهم بحجة أن وضعهم غير قانونى ، بدأت السلطات تنفيذ الأمر بالقوة والأهالي لاحول لهم ولا قوة ،ساعدت جماعات السيخ المتشددة فى ذلك بإحراق المساجد علنى وترويع المواطنين وتصوير كل المشاهد ليبث الرعب فى قلوب باقى الأهالى كى يغادروا منازلهم ، بل وصل الأمر لقتل البعض ، وعندما حاول أحد الفلاحين الفقراء مقاومة الظلم ورفض الخروج أطلق علية النار من قبل السلطات وقفز علية مصور تجرد من كافة انواع الإنسانية والرحمة وصور ذلك المشهد وهو واقف على الفلاح البسيط الذى ملقى على الأرض وجسدة كلة ينزف دماء ، مما أثار حفيظة كل المسلمين فى الهند وبدأت مظاهرات فى أنحاء عدة ، لم تكن تلك المرة الأولى لاعتداءات الحكومة الهندية أو الجماعات الهندوسية على المسلمين فى الهند، منذ أقل من سنتين قامت تلك الجماعات بحرق وقتل العديد أثر مظاهرات منددة بقانون تمييز صريح ضد المسلمين هناك ، ماهذا العالم وما الذى يحدث فية، كل هذا الظلم والقهر ، يصل الأمر لتهجير الناس من بيوتهم ليس من منظمات غير قانونية كى نتهم السلطات بالتقصير فى حمايتهم كما هو معتاد مع المسلمين فى كل مكان ، إنما الهجوم الآن أصبح من السلطات الرسمية مباشرة أمام مرئى ومسمع كل الناس، أين العالم المتحضر ، اين حقوق الإنسان ، أين المتشدقون بمكافحة التمييز والعنصرية وحرية الأديان ،.. أين المجتمع الدولى الذى تعتبرة بعض الدول منظم لحياتها ولسكناتها ، أين الولايات المتحدة بلد الحرية والعدالة ، أين فرنسا بلد النور والتقدم ،العالم الغربى كلة .. أين هو ؟؟ هو متربص دائما لما يحدث لأى أحد غير مسلم ، أى إعتداء ولو حتى تلميح معنوى فى أدنى الأرض أو أقصاها يتدخل بشدة ،بعنف ،يندد ، يجتمع مباشرة ، من الممكن ان يصدر القرار فى نفس اليوم ، تتحرك الجيوش ، تحلق الطائرات ، تبحر السفن ، لكن هناك شرط واحد فقط أن يكون المعتدى علية غير مسلم ، إذا شهدت أن لا إله إلا الله وحده وأن محمد عبدة ورسوله ، تكون قد خرجت من حسابات تلك المجتمع ويجوز عليك أى شىء ،تهجير ،قتل ،تشريد ،اغتصاب ،، ماذا كان سيحدث إذا كان هؤلاء المساكين من أبناء يعقوب وينتمون للطائفة اليهودية ، أقسم أن الأمر لن يصل فقط بمحاكمة حاكم إقليم آسام بل سيصل لمطالبات بمحاسبة رئيس وزراء الهند ومعاقبته ، لو وجدت مجموعة من الحيوانات فى محمية طبيعية وقامت السلطات بقتلهم وطردهم والله لن تسكت جمعيات الرفق بالحيوان والمنظمات الإنسانية ،ودول الغرب التى هى الأن تمثل دور الشيخ الصامت ،
ما الذنب الذى اقترفة هؤلاء وما الخطيئة التى فعلها هؤلاء الأهالى المساكين كى يطردوا من ديارهم ويقتل من يعترض ، ما الجرم الذى فعلوه كى يروا مقدساتهم ومساجدهم تنتهك هكذا ، إذا كان الذنب الوحيد عندهم كونهم مسلمين يخرج العالم الحر ويخبرنا ، يصارح شعوبة أنة مجتمع كاذب يدعى العدل وهو لايعرف عنة شىء ، يمثل العفة والنزاهة وهو أبعد مايكون عنها .
إن مشكلة إخواننا فى الهند ليست جديدة فما هى الا إمتداد لسلسلة اعتداءات على كل من كان حظة أنة انتمى للإسلام .،
واجبنا نحو إخواننا دعمهم بكل مانستطيع ومن أقل تلك الواجبات الكلمة ،محاولة توصيل صوتهم ومعاناتهم للعالم كلة كى يخجل من صمته وتخاذله ، المقاطعة الكاملة لكافة المنتجات الهندية فهؤلاء قوم لا يعرفون لغة العدل والحق ولكن يفهمون لغة اليورو والدولار ولنا فى خسائر فرنسا منذ أقل من سنة أسوة ، الأهم من كل ذلك الدعاء لهم أن ينصرهم الله ويمنع كيد هؤلاء الظالمين عنهم .
أما عن إخواننا فى الهند اقول لهم إذا كان العالم كلة خذلكم فأنتم والله فى قلوبنا وندعو الله لكم فى كل الأوقات أن يحميكم ويرد لكم حقوقكم ، إن تآمر عليكم أهل الأرض فرب السماوات والأرض معكم هو نعم المولى ونعم النصير .