دموع “عز الدين ذو الفقار” في كواليس “نهر الحب” تكشف قصة عشق لا تنتهي

كتبت / دنيا أحمد
في واحدة من أجمل لحظات كواليس السينما المصرية، رُويت قصة مؤثرة جمعت بين النجمين فاتن حمامة وعز الدين ذو الفقار، خلال تصوير مشهد شهير من فيلم “نهر الحب” الذي أُنتج عام 1960.

في أحد المشاهد العاطفية، كانت “نوال” (التي جسّدتها فاتن حمامة) نائمة داخل القطار. وبينما كان طاقم التصوير يُحضّر للمشهد، غلب النعاس فاتن بالفعل ونامت داخل القطار وسط هدوء الاستعدادات.

حينها وقف المخرج الراحل عز الدين ذو الفقار يتأملها بصمت، وقد اغرورقت عيناه بالدموع. كان هذا المشهد البسيط كافيًا ليوقظ في داخله مشاعر لم تخمد أبدًا.
اقترب منه مساعد المخرج أحمد عيسى وسأله هامسًا:
“إنت لسه بتحبها يا أستاذ؟”
فكان الرد الصادق والموجع في آنٍ واحد:
“وهو في حد ممكن ما يحبش فاتن؟”
كلمات قليلة، لكنها كشفت عن حب كبير ظلّ يسكن قلب عز الدين ذو الفقار حتى بعد انفصاله عن سيدة الشاشة العربية. فرغم أن الزواج بينهما انتهى، فإن الاحترام، والمودة، وتلك الذكرى العاطفية الهادئة، بقيت حيّة في قلبه، تُحييها لحظات عابرة مثل نومها الهادئ في مشهد سينمائي.

نرى ان ما بين الكاميرا والمشهد، تسلّلت مشاعر حقيقية لا يعرفها الجمهور، لكنها بقيت في كواليس الأفلام العظيمة، شاهدة على حب نقي لم يُفسده الفراق. قصة عز الدين ذو الفقار وفاتن حمامة في “نهر الحب” ليست فقط فيلمًا، بل مرآة لحبٍ صامت عاش خلف الأضواء.





