حواراتعاجلعالم الفن

دنيا جمعه لعالم النجوم: “أعيش شخصية سلمى حتى بعد إنتهاء التصوير!”

دنيا جمعه لعالم النجوم: “أعيش شخصية سلمى حتى بعد إنتهاء التصوير!”

دنيا جمعه لعالم النجوم: "أعيش شخصية سلمى حتى بعد إنتهاء التصوير!"
دنيا جمعه

كتب/ عمرو صادق السخاوي

فتاة جميلة خرجت من محافظة الإسماعيلية تنتشر في باقي المحافظات عبر الشاشة السوداء، تتمتع بكل مظاهر القبول ليقع في حبها وحب ما تقدمه كل من تراها عينه، دنيا جمعة أحد أبطال مسلسل حضرة العمدة في حوار خاص جداً لجريدة عالم النجوم رفقة الكاتب والسيناريست عمرو صادق السخاوي.

مَن هي دنيا جمعه؟ وما هو مجال دراستك؟

أنا فنانة شابة وُلِدْت بمحافظة الإسماعيلية ثم انتقلت للعيش بالقاهرة بحثاً عن فرصة للدخول إلى قلوب المشاهدين، درست الحقوق ثم توجهت لعالم الفن بعد ذلك.

أعتبر نفسي من مُناصرين المرأة في السعي والبحث عن مجال العمل المستقل الخاص بها وضد أي عنف تجاهها من أي أفراد أو مؤسسات.

هل الموهبة وحدها كافية لدخول عالم الفن أم لابد من الدراسة الأكاديمية أيضاً؟

الموهبة ليست كافية، أيضاً الدراسة الأكاديمية ليست بالضرورة لمن يريد دخول هذا المجال، كل الفكرة في كونك تدخل جيداً في أبعاد الشخصية التي تجسدها، أشكر فنون مصر لأنها قامت بتأهيلي تأهيلاً كاملاً ساعدني في الدخول بشكل مباشر لتجسيد دور سلمى كما ظهر أمام الشاشات للملايين من متابعين مسلسل “حضرة العمدة”.

دنيا جمعه لعالم النجوم: "أعيش شخصية سلمى حتى بعد إنتهاء التصوير!"
دنيا جمعه

من هو أكثر الأشخاص دعماً لدنيا جمعه منذ بداية دخولها لعالم الفن إلى الآن؟

أمي هي أكثر من وثقت في إمكانياتي وقدراتي، كنت أشعر بالخجل في بادئ الأمر من كونها تفقد الثقة في بعض خطواتي لكن سرعان ما ظهر لها إمكانيات ابنتها فقررت تسخير كل الظروف الحياتية لنجاحي الخاص وبالفعل كان لديها بُعد النظر فقد رأى الجميع نجاحي في دور سلمى بمسلسل حضرة العمدة.

قمتِ بتقديم دور رائع في مسلسل حضرة العمدة الذي يتم عرضه حالياً في دراما رمضان، حدثيني عن كواليس العمل بداية من عرض الدور عليكِ ورد فعلك حينها؟

حينما تم عرض دور سلمى من قبل شركة الإنتاج لم يكن أحد يعرف ملامح الشخصية كاملة ثم بدأت تتضح الملامح رويداً رويداً، شخصية سلمى عكس شخصيتي القديمة تماماً فأنا شخصية قوية تؤمن تماماً بوجود المرأة ودورها المحوري في الحياة والمجتمع بشكل عام، سلمى شخصية ضعيفة منكسرة لا تملك قراراً لنفسها ودائماً تنتظر الفعل من غير ولا تملك حتى حق الرد ولكن ستتضح تفاصيل الدور بشكل أكبر في الحلقات القادمة.

أخذت الأوراق ثم ذهبت إلى منزلي لأقرأ الدور المعروض جيداً لكي أقرر ما إذا كنت سألعب الدور أم لا، وجدت نفسي أبكي وأنا أقرأ، أبكي كثيراً لإنكسار سلمى لكنني قررت أن ألعب دور هذه الشخصية المنكسرة، حصرت نفسي في أبعاد الشخصية بعدما قمت بتحليلها بشكل جيد لأجد نفسي أنغمس في الأحداث بشكل لا أتوقعه، لهجتي لهجة مدينة راقية ولهجتها كاهلنا الفلاحين في الريف.

كنت أجلس ذات يوم أثناء التحضير للمسلسل وعمل “البروفات” ففوجئت بالمخرج عادل أديب يطرق باب غرفتي وهو قلق بعض الشئ ليخبرني بأن دور سلمى تم فرده أكثر وأصبح دوراً كبيراً جداً في المسلسل، لقد كان خائفاً جداً وهذا كان ظاهراً عليه أثناء حديثه لكنه زاد من رغبتي في لعب الدور والتألق فيه بشكل أكثر بكثير.

توالت أيام التصوير ووجدت المخرج عادل أديب يتحدث معي ليخبرني بأنه كان يفكر في تغييري بممثل آخر أكثر خبرة يستطيع لعب الدور بشكل أفضل لكن المنتج الكبير ريمون مقار كان مصراً على تقديمي لهذا الدور كما قال لي وبفضل الله وُفقت في هذا الدور بشكل كبير وهو ما ظهر لي من ردود الأفعال الجميلة التي تصلني من المشاهدين عبد مواقع التواصل الإجتماعي.

دنيا جمعه لعالم النجوم: "أعيش شخصية سلمى حتى بعد إنتهاء التصوير!"
دنيا جمعه

مشاركتك لنجوم كبار مثل محمد محمود عبد العزيز وبسمة وروبي ومحمود عبد المغني أثرت عليكِ بالسلب أم بالايجاب وكيف قمتِ بتحضير نفسك للموضوع؟

أستاذ محمد محمود عبد العزيز رغم كونه مشاركاً في إنتاج المسلسل إلا أنه كان دائم المساندة للجميع ويملأ موقع التصوير بروح مختلفة ومميزة جداً، لا يتعامل أبداً كونه منتجاً أو إبناً لواحد من أكثر الفنانين شهرة وصيتاً.

بسمة وروبي شخصيتان جميلتان جداً، دائماً ما كانوا يتحدثون معي لإزالة الرهبة وتقديم أفضل ما لديّ للدخول لقلوب المشاهدين وهو ما حدث بالفعل وظهر للجميع.

محمود عبد المغني لو كان أحد الأشخاص قال لي في عام ٢٠٢١ أنني سأشارك البطولة في عمل درامي في العام ٢٠٢٣ لقُلت بأنه يستهزأ بي، قلت له شخصياً بأنني أحب الأعمال التي يقدمها بشكل لا يصدق وصلني احساسه دائماً وهو شخص مرح، أنا محظوظة لوجودي رفقة هذا الكم من النجوم الذين يساعدون على إخراج العمل بصورة متكاملة.

هل انتابك القلق حينما عُرِض عليكِ تجسيد دور سلمى خاصة أن انطباع الشخصية صعب؟

كما قلت لك شخصية سلمى شخصية بعيدة كل البعد عن شخصيتي الحقيقية لكن فنون مصر قدموا لي كل الدعم لكي أصل لتلك المرحلة التي وصلت إليها في هذا العمل الفني.

كنت أحصر نفسي في الشخصية وأبعادها كثيراً، ولم لا وأنا أذهب للتصوير في التاسعة صباحاً ولا أعود لمنزلي إلا في الواحدة بعد منتصف الليل!

التجربة رغم كونها شاقة جداً في البدايات إلا أنها كانت مميزة جداً.

بالنسبة لي اهم قطعة في العمل الدرامي هو المخرج، حدثينا عن مشاركتك تحديدا مع المخرج عادل اديب وكيف تعاملتِ مع هدوءه؟ وهل يعطي الفرصة للتعبير عن الذات أم يُلزِم من أمامه بتعليمات معينة؟

المخرج عادل أديب لم يدخر جهداً أبداً أثناء التصوير لتقديمه لجميع نجوم المسلسل سواء كان دورهم صغيراً أو كبيراً، هو يعطي كامل الفرصة لنا للتعبير عن ذاتنا ويتحدث معنا بصفة مستمرة لتوضيح أبعاد الشخصية التي يقدمها كل منا، وفي حالة عدم رضاع عن مجهود الفنان أمامه يقوم بتعديل سلوكياته للوصول بأداؤه إلى أقصى درجات الإلتزام والجدية والتفوق.

دنيا جمعه لعالم النجوم: "أعيش شخصية سلمى حتى بعد إنتهاء التصوير!"
دنيا جمعه

هل انتشار وسائل انتاج الاعمال الدرامية ومنصات العرض الالكترونية أثرت بالسلب أم الايجاب على الدراما؟

هي سلاح ذو حدين، وجدنا أنفسنا أمام الكثير من الأعمال التي تعرض على مدار العام وهذا جانب إيجابي، الجانب السلبي أن معظم الأعمال تجد فيه قصوراً بصورة كبيرة سواء في الأداء التمثيلي أو الإخراجي أو حتى من المؤلف لذلك لا تعيش هذه الأعمال في وجدان الجمهور ولا تعلق في أذهانهم لفترة كبيرة عكس ما يقدم في رمضان، الجمهور يعيد اكتشاف ما لم يراه في رمضان بعد ذلك ويعطيه حقه الكامل سواء كان العمل جيداً أو حتى ليس بالصورة المنشودة.

روبي دائماً أعمالها حديث الرأي العام والسوشيال ميديا، حدثينا عن طبيعتها في التصوير وعلاقاتها بالممثلين في العمل؟

روبي حديث الرأي العام لأنها منذ أول لحظات ظهورها كانت تحدث ضجة كبيرة من خلال أغانيها التي تقدمها والمعلقة في أذهان الصغير والكبير إلى الآن لجمالها وجودتها المميزة وحينما أخذت الفرصة لدخول عالم الفن بدأت بدور قصير في رمضان كريم قم انطلقت بعد ذلك لتحقيق الرواج والنجاح الكبير واستمر هذا الموسم من خلال دورها في حضرة العمدة.

“مين اللي ميحبش روبي؟!”

كما قلت فهي في التصوير هادئة ولذيذة ولها أسلوب خاص بطباع جميلة وأشعر بأنها “تطبطب” على أصدقاء العمل قبل أن تفعل ذلك مع الجمهور، أحبها كثيراً.

هل هناك أعمال قادمة؟

منذ أن قدمت دور سلمى وقد تم عرض ٦ أعمال، الآن أفاضل بينهم جميعاً، دنيا جمعه لن تقدم في مسيرتها أعمال غير مقتنعة بها أبداً وهو ما أعد به جمهوري، بالنسبة لي الدور الصغير لكن مؤثر أفضل بكثير من الدور الكبير الذي لا طعم له ولا لون.. أحترم جمهوري كثيراً وهو العهد الذي أخذته على نفسي قبل الدخول لهذا المجال.

رأيت صورلك كنتِ في زيارة لأحد دور الأيتام اعتقد.. فما هي تفاصيل الزيارة؟

نعم، هي دار أيتام اسمها جمعية رسالة نور على نور، طلبت مني إحدى الصديقات عمل زيارة لهذا المكان وبالفعل ذهبت لهناك فوجدت نفسي أرسم البهجة على وجوه كل من في الدار سواء إداريين أو مسئولين والأهم من ذلك هم الأطفال، التجربة كانت عظيمة والصور التي التقطت كانت صادقة لذلك خرجت بهذا الجمال الذي رأيتموه جميعاً. لم تكن الزيارة الأولى لي ولن تكون الأخيرة وأكون سعيدة جداً عندما أفعل هذا لذلك سيتم تكرارها دائماً.

أطالب الجميع أيضاً بعمل زيارات لهذه الدور خاصة الشخصيات اللامعة لأن أصعب وأجمل شئ هو رسم البسمة على تلك الوجوه.

 

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى