مقالات

دينا شرف الدين تكتب: جيش بلادي (درع و سيف الوطن)

دينا شرف الدين تكتب: جيش بلادي (درع و سيف الوطن)

دينا شرف الدين تكتب: جيش بلادي (درع و سيف الوطن)
دينا شرف الدين

و نحن ببداية عام جديد ندعو الله أن يكون خيراً و رخاءً و سلاماً و استقرار علي بلادنا الحبيبة، وجب علينا أن نرسل بتحية حب و إجلال و تقدير لجيشنا العظيم ، الذي بات علي أهبة الإستعداد دون هدنة لإلتقاط الأنفاس ،لحماية أراضينا التي يحاوطها المتربصين من كل حدب و صوب ، و يحيطها التوتر من كل اتجاه جراء ما يحدث بدول الجوار من اضطرابات ، و ما تقوم به دولة بني صهيون من انتهاز للفرص هنا و هناك كالوحش الكاسر الذي يتحين لحظة انكسار فريسته للانقضاض عليها دون شفقة أو رحمة، 

لكنه ما لن تراه أعينهم ببلادنا ما دامت الحياة الدنيا ، و ما دام جيشنا درع الوطن و سيفه البتار بخير إن شاء الله

نعم هم رجال المهام الصعبة : 

رجال الجيش المصري العظيم الذين تصدروا كافة مشاهد البطولة في كل الأزمات علي مر الأزمان .

نعم ، فالتاريخ يشهد منذ فجره مدوناً بصفحاته بطولات جيش مصر و قد توجت تلك الشهادات بشهادة النبي الكريم صلي الله عليه و سلم بأن جنده هم خير أجناد الأرض و أنهم في رباط إلي يوم الدين بإذن الله .

و إن لم يتسني لنا أن نشهد بأنفسنا ما قدمه جيش مصر علي مر عصورها من بطولات ، فيكفي أننا نري الآن كل الأمارات التي تدلل بقوة علي رواية التاريخ .

فكما هزم أحمس الهكسوس وطردهم من أرض مصر، وهزم سيف الدين قطز التتار الذين اجتاحت جيوشهم الجرارة أرض الشرق ثم كانت نهاية هذه الأسطورة المرعبة هنا على أرض مصر، 

كذلك هزم جيش مصر العدو الصهيونى وحطم حائطه المنيع رغم أنف القوة العظمى الداعمة ماديًا ومعنويًا .

وكما خاض الجيش المصرى حروبًا عديدة فى فلسطين واليمن والخليج، من أجل حفظ أمن وكرامة دول شقيقة ودعمها فى مواجهة الأعداء،

وكما أطاحت مصر بكل أركان الخطة الموضوعة، والتى تحالف عليها المتحالفون من أنصار الشيطان، وظنوا أنها تسير على ما يرام واطمأنت قلوبهم وهيأ لهم أنهم على مشارف تقسيم الغنائم، 

أفاقوا على كابوس لم يكن فى الحسبان، وهب المصريون أحفاد الفراعنة وأعد الجيش المصرى عدته منتصرًا لإرادة شعبه، مخيبًا لآمال كل الأعداء فى الخارج وأدواتهم التنفيذية من الخونة فى الداخل، هادمًا لكافة الترتيبات، فتركهم يعضون الأنامل ويتضورون غيظًا، باحثين عن الخطة البديلة،

فجنود القوات المسلحة المصرية بحق هم رجال المهمات الصعبة المستحيلة ، ففي حين يحتمي كل منا بجدران منزله ينعم بأمان لا يشعر بقيمته إلا من حرم منه ، يحمي جيشنا الباسل حدودنا التي يتربص بها الأعداء من كل اتجاه ، يستبدون بإخوتنا في فلسطين و لبنان بشكل معلن سافر و يدفعون بزبانيتهم ووكلائهم من الخونة ليفسدوا بالسودان و سوريا و ليبيا و عدد كبير من دول إفريقيا ، محاولين بكل الطرق استفزاز القيادة المصرية لجرها إلي الضلوع بحرب لا طاقة لها بها في تلك الآونة التي تتوجه بها كافة الأنظار و تتركز كافة الإهتمامات نحو البناء و التعمير و الإصلاح الإقتصادي و الاجتماعي و كذلك الأخلاقي لإعادة بناء مصر و الشخصية المصرية التي فقدت بعقود من الضلال فتاهت عنها شيمها و ضاعت قيمها و تراجعت منظومتها الأخلاقية التي كانت مضرباً للأمثال فيما مضي.

فليذهب زبانية جهنم إلي الجحيم ، و لينصر الله اخوتنا من المستضعفين ، و ليحفظ بلادنا و جيشنا درعاً وسيفاً و حصناً حصين.

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى