دينا شرف الدين تكتب: طريق الموت (الواحات)
أناشد بمقال اليوم السادة الأفاضل (مجلس مدينة السادس من أكتوبر)، فقد بات طريق الواحات والذى يضم كماً هائلاً من المدن السكنية والمولات التجارية والإدارية، مسرحاً للأحداث المأساوية التى نشهدها يوماً تلو الآخر.
فقد اعتاد رواد السيارات أن طريق الواحات واحداً من الطرق السريعة حسب ما كان بالماضى القريب، ولم يلتفت أحد سواء كان سائقاً أو مسؤولاً عن أمن و سلامة المواطنين، إلى تغير هذا الحال جذرياً،
فقد تحول هذا الطريق المصنف سريعاً، إلى واحد من أكثر الطرق اكتظاظاً بالبشر، هؤلاء الذين يقطعون الطريق ليعبروا من جهة إلى أخرى أناء الليل وأطراف النهار.
ولكن:
على الرغم من هذا الكم الهائل من الحوادث التى أودت بعشرات الأرواح جراء اصطدام السيارات السريعة بالمارة، لم يلتفت السادة المسؤولين إلى ضرورة وضع حل سريع لتأمين تلك الأرواح التى يتم إزهاقها.
فلا يوجد سوى عدد هزيل من المطبات الصناعية العشوائية التى لا تسمن ولا تغنى عن جوع، والتى لم تؤثر بكم المآسى التى يشهدها هذا الطريق بضفتيه.
فقط هناك كوبرى مشاة واحد لا يكفى ولا يفى بالغرض، فتلك المدن السكنية على جانبى الطريق تمتلئ بالعمالة اليومية بأعداد ضخمة، كما يخرج منها الصبية وبعض السكان دون سيارات ليلقى عدد منهم حتفه لمجرد عبور الطريق وصولاً إلى مواقف المواصلات.
نهاية:
لن أتوقف عند تفاصيل الحوادث البشعة التى رأيتها بعينى ورأها غيرى الكثير، والتى كان أحدثها أول هذا الأسبوع، بل سأتوقف كثيراً لأتوسل لمن بيده الأمر، أن تكون هناك خطة عاجلة بغاية البساطة والسلاسة، ربما تقى هؤلاء البشر شر هذا الطريق، وهي:
{وضع ثلاث أو أربع إشارات مرورية للمشاة أمام أماكن بوابات التجمعات السكنية والمواقف الخاصة بالمواصلات العامة، لتلزم رواد السيارات باحترام المشاة وإشارة عبورهم، وتضطرهم لتهدئة السرعة من قبلها، وكذلك يلتزم الناس بعبور الطريق عندما تضىء إشارة العبور الخاصة بالمشاة، كما يحدث بمعظم دول العالم والتى يحترمها الجميع.