دينا شرف الدين تكتب : عن خطر بنى صهيون
“يوجد خطر عظيم على الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا الخطر العظيم هم اليهود.. أيها السادة: في أي أرض يحل بها اليهود ويستقرون بها يكبحون جماح المستوى الأخلاقي كما يخفضون تجارة الشرف، يبقون منعزلين، ولم يستوعبوا، وكانوا ظالمين، دائماً يحاولون خنق الأمة مالياً، كما حصل في البرتغال وإسبانيا منذ أكثر من 1700 سنة حيث وقعوا في قدرهم المؤسف وطردوا من هناك شر طردة ، أعني أنهم طردوا من أرضهم في أسبانيا والبرتغال.
أيها السادة : إذا لم يطرد اليهود من الولايات المتحدة الأمريكية بالقانون في غضون أقل من 100 سنة فسوف يتدفقون إلى البلاد وبأعداد كبيرة، وبهذا العدد سوف يحكموننا ويهدموننا ويغيرون تكوين دولتنا التي نصير فيها نحن الأمريكيين الأصليين ننزف دماءنا ونضحي بأنفسنا وممتلكاتنا وحرياتنا وهويتنا الشخصية والذاتية .
أيها السادة: إذا لم يطرد اليهود خلال 200 سنة فإن أبناءنا سيكونون في الحقول يعملون كي يطعموا اليهود، بينما يعيشون هم وأبناؤهم في مكاتب المحاسبة وعقد الصفقات نشوانين طرباً ويفركون أيديهم مرحاً..
أيها السادة: إنني أحذركم إذا لم تطردوا اليهود إلى الأبد فإن أبناءكم وأبناء أبنائكم سيلعنونكم في قبوركم.
فمن معتقداتهم أنهم ليسوا أميركيين، رغم أنهم عاشوا بيننا لمدة عشرة أجيال؛ ذلك لأن الوحش المفترس لا يمكن أن يغير طباعه..
أيها السادة: اليهود خطر عظيم على هذه البلاد، إذا سمح لهم بالدخول فسوف يفسدون حضارتنا فيجب أن يطردوا بالقانون.. إن جميع الفوضى والاضطرابات التي تشهدها الولايات المتحدة اليوم هي من صنع اليهود”.
-كانت الكلمات السابقة من خطاب الرئيس الاميركي بنيامين فرانكلين في المؤتمر الدستوري لعام 1789 المتعلق بحق اليهود في الولايات المتحدة الأمريكية، نقلاً عن موقع التاريخ.
هذه الوثيقة يزيد عمرها على 220 سنة، و توجد النسخة الأصلية منها بمعهد فرانكلين – فيلادلفيا، حيث اقتبست مـن محاضر جلسات تشارلز بيكـين المنبثقة عن المؤتمر الدستوري لعام 1789 المتعلقة ب (بنجامين فرانكلـين) داخل المؤتمر المتعلق باليهود..
أما عن الوثيقة السابقة، فلا تعليق.
إذ أنها قد كفت ووفت وشرحت واستفاضت بالشرح لهذا الخطر الأشبه بوباء قاتل يسمى بالصهاين.،
فعندما قرأت بأحد الكتب النادرة بعنوان “بروتوكولات حكماء صهيون” زاد تأكدي من أن لليهود خطة طويلة الأمد يعملون على تحقيقها وإن طال الزمان، ألا وهى (استعادة الأرض التى يزعمون أنها أرضهم من الفرات للنيل)، وإحكام سيطرة النفوذ الصهيونى على العالم اقتصاديا.
فلم يكتفِ اليهود باتباع الأسفار المقدسة التى استمدوها من التوراة (العهد القديم)، بل اتجهوا إلى تفسيرها مرة أخرى بما يتناسب مع شهواتهم وأطماعهم، وأطلقوا عليه اسم (التلمود)، وقدس اليهود هذا التلمود أكثر من تقديسهم لما ورد فى العهد القديم!
إذ أنهم قد آمنوا بأن أقوال (الحاخامات) أهم بكثير مما ورد فى التوراة، وأن مخافة الحاخامات من مخافة الله!
إذ أنه قد سبق إعلان تأسيس الحركة الصهيونية على يد (تيودور هرتزل) فى مؤتمر بال بسويسرا عام 1897م بعشرات السنين عمليات غير متوقفة من الإعداد المحكم لتنفيذ بنود الخطة الموضوعة.
وكانت قد ظهرت بتلك الآونة جماعة من الفلسطينيين تُعرف بجماعة (الكف الأسود)، والتى كانت مهمتها قتل كل العائلات الفلسطينية التى تبيع أراضيها لليهود!
إذ كانت بدايات الخطة الصهيونية آنذاك هى شراء أكبر عدد من الدونامات (وحدة قياس الأراضى فى ذاك التوقيت) من أراضى فلسطين تمهيداً لإقامة الدولة اليهودية.
ثم جاء بعد ذلك وعد (بلفور) الذى استخلصه اليهود من الإنجليز بطرقهم المعتادة (١٩١٧)، والذى يعدهم بإقامة وطن قومى لهم على أرض فلسطين.
ومنذ أن تم تنفيذ هذا الوعد المشؤوم (بلفور)، ثم إعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948م، وحتى الآن لم تتوقف الانتهاكات اليهودية للشعب الفلسطينى ، كما لم يتوقف سقف طموحات الصهاينة عند هذا الحد، فهم ماضون فى تنفيذ خطتهم طويلة المدى بالسيطرة على جزء يليه آخر من الأراضى الفلسطينية طمعاً فى إزاحة شعب فلسطين بالكامل وطرده من موطنه وأرضه.
لكن:
الأحداث الراهنة بحرب غزة تثبت وتؤكد مدى ضعف وهشاشة وخواء هذه الأسطورة المسماة بإسرائيل، والتي تم العمل على تأسيسها وجلب أناس من كافة أنحاء العالم، ليكونوا شعباً لها بدعم و تمويل شياطين الغرب ومباركتهم وحمايتهم المستمرة، لكنهم بالنهاية لن يتمكنوا من خلق دولة وكيان متماسك وشعب منتم.
إذ أن المعركة الحالية مع المقاومة الفلسطينية معركة غير متكافئة على كافة المستويات، والتي جمع لها كبار جيوش الأرض العدة والعتاد وأحدث الأسلحة لمقاومة عدد قليل يحمل أسلحة بسيطة ولا يمتلك بجعبته حتى دبابة.
نهاية:
فإن حرب نتنياهو القذرة لذبح نساء وأطفال غزة التي امتدت لما يقارب العشرة أشهر، و ما شاهده العالم من مجازر وحشية تجاه العزل من النساء والأطفال والشيوخ، ما هي إلا خسارة كبيرة تنضم لسلسلة الخسائر الاسرائيلية التي أطاحت بالأكذوبة الصهيونية إلى غير رجعة.
فلن يزيدهم جنون الانتقام إلا خسارا، وإنهم مهما طالت المدة أم قصرت لمهزومين..
فهنيئاً لشعب فلسطين وأرواح شهدائهم الطاهرة نصرهم المبين.