د. أحمد شندي يكتب : المركز الخليجي للمعلومات والوثائق أيقونة الثقافة والعلم بالكويت
لا يُمكن للمرء ان يُنكر ما للبحث العلمي و تطبيقاته من اهمية كبيرة في نهضة الامم و رقيها و تطورها، خصوصاً في عصر تلعبُ فيه التكنولوجيا والمعلوماتية وتنوع مصادر المعرفة ادواراً محورية واساسية.
البحث العلمي هو نافذة على المستقبل وهو قادر على إضاءة الطريق أمام الجميع ليجنبنا الوقوع في مشكلات ويرسم لنا تطلعات جديدة وآفاق أوسع نحو مستقبل أفضل لبناء جيل جديد في مختلف التخصصات قادر علي مواكبة كافة تحديات العصر.
يتخذ المركز الخليجي للمعلومات والوثائق من دولة الكويت مقرا له، كما يعتبر منظمة عالمية مصغرة تساهم في عملية نشر وتزويد الجامعات والباحثين والدارسين بالدراسات والأبحاث والمعلومات العلمية حول الثقافة والتراث على المستويات المحلي والإقليمي والعالمي، وإقامة الدورات التدريبية التخصصية للعاملين في الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية وغير الحكومية، مع تقديم الشهادات التقديرية لهم في شتى المجالات الثقافية والتراثية والاجتماعية، وفق أحدث النظم المعلوماتية.
وأثناء حديثي مع المدير العام للمركز الخليجي للمعلومات والوثائق الدكتور إبراهيم الشكري قال أن البحث العلمي يعد ثقافة وليس شيئاً آنياً وان هدفي أن يرى العلماء في الغرب وفي كل أنحاء العالم أن دولة الكويت في ظل رؤية الدولة للتنمية المستدامة علي مدار السنوات القادمة أحد أهم المراكز المتفوقة في البحث العلمي هذا بحد ذاته نجاح عظيم، وتعزيز الدور الفعال للمركز الخليجي للمعلومات والوثائق مع المجتمع البحثي بصورة عامة في الكويت ومع الشركات الخاصة والمؤسسات خارج الكويت ومن أجل تعزيز مشاركة دولة الكويت ومساهمتها في تبادل المعرفة العلمية على المستوى الدولي والترويج للثقافة العلمية على المستويين الإقليمي والعالمي، إضافة إلى المساهمة المباشرة لهذا القسم في بناء المجتمع القائم على المعرفة وفي خدمة الإستراتيجية الوطنية العامة للبحوث في الكويت مما يفتح آفاق أوسع وبشكل متنوع في ابتكار أحدث بيئة بحثية تدعم التفكير العلمي الخلاق وتحوله في مراحل لاحقة إلى اختراعات ومنتجات وتكنولوجيات جديدة توفر من خلالها الحلول الناجحة للتحديات الوطنية في مجالات الصحة وتغير المناخ والموارد البيئية المتجددة وغيرها من المجالات.
وأضاف الدكتور الشكري أيضا ونحن في خليجنا المعطاء بحاجة ماسَّة لدعم هذه البحوث العلميَّة إلى الأمام وفي نظري أن هناك مجالات متعدِّدة للبحث العلمي تحتاج من الجهات المعنية الاهتمام بالصروح العلمَّية ودعمها بكافَّة الامكانيات المتاحة وذلك لإيجاد مصادر تزخر بالعديد والعديد لتزويد الباحثين بشتي أنواع المعرفية فإذا كان لنا أن نعتمد أكثر فأكثر على هذا المصادر فمن الواجب علينا أن ننظر إلى هذه الأمور بنظرة مستقبلية ويجب إذن أن يحاول علماؤنا في خلجينا الخير إلى التخصصات المتعدَّدة.
وفي النهاية أنهي الدكتور الشكري حديثه بأن
تطوير البحث العلمي والاهتمام به على قائمة الإستراتيجيات الأهم، كون ذلك مرتبطا بالتنمية الشاملة في المجالات المختلفة، إلى جانب توظيفه لحل المشكلات المطروحة أمام المؤسسات وظروف المجتمع وأحوال الأمم. لذا، فإن تعظيم البحث العلمي سوف ينعكس إيجابيا على مكونات المجتمع بشكل متكامل، ويعتبر أحد المفاتيح التي تجد الجامعات اليوم نفسها على مفترق الطرق عنده، ولا سيما في السنوات الأخيرة.
ومن ثم، فإن مشاركة البحث العلمي في مواجهة المشكلات الخاصة بالتنمية، والتصدي للأزمات المختلفة، أصبحت أولوية قصوى لدى صناع القرار بدولة الكويت ، حيث يجب العمل على إنتاج كوادر علمية تخدم قضايا التنمية، والعمل على إحداث نقلة نوعية في الدراسات المختلفة، تكون محورا ومرتكزا أساسيا للتقدم وتعزيز التنمية وتحقيق النهضة.