سياسةعاجلمقالات

د.  سيد خاطر يكتب: هل مصر مستعدة لمواجهة الطوفان القادم قريباً ؟

د.  سيد خاطر يكتب: هل مصر مستعدة لمواجهة الطوفان القادم قريباً ؟

د.  سيد خاطر يكتب: هل مصر مستعدة لمواجهة الطوفان القادم قريباً ؟
دكتور سيد خاطر

ينما تتزايد إدانات ما تُسمى ، منظمات حقوقية غربية “على رأسها هيومن. رايتس مشبوهة التمويل ” لمصر ودول عربية أخرى،  متهمة إياها .بانتهاك حقوق الإنسان الإرهابي، و لم نسمع يوماً عن إدانة واحدة من جانب هذه المنظمات للكيان الصهيوني. الاحتلالي الذي يمارس يومياً أحقر انتهاك لحقوق الإنسان الفلسطيني .. حيث  تعُج سجونه بالمعتقلين والمعتقلات المُسالمين والمُسالمات.  وحيث السحل والقتل، لمن يعترض على مصادرة أرضه أو هدم منزله !!

و لا يقتصر  أمر تلك الإدانات على هذه المنظمات، التي هى في حقيقتها مخابراتية لا حقوقية .  إنما هو يقترن حالياً بإدانات، حكومية أمريكية وأوروبية مكثفة تزامناً، مع اقتراب موعد حدثين متزامنين .. أولهما عودة الحزب الديموقراطي لتولي السُلطة في أمريكا .

د.  سيد خاطر يكتب عاد لينتقم 

و ذلك الحزب الذي عاد لينتقم .. إذ أنه بفكرة شيطانية كان قد خطط ودبر، “بزعامة ثلاثية للصهاينة أوباما، ونائبه جو بايدن، ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون وعمالة تمويلية قطرية ” لإشعال المنطقة العربية من داخلها .

ومن ثَمَ تفتيتها إلى دويلات صغيرة ضعيفة فقيرة متطاحنة،  لا تزيد مساحة كل منها عن مساحة دويلة قطر ،  التي يحلُم حكامها بالزعامة العربية بديلاً عن مصر والسعودي.  حيث تكون آنذاك أغنى الدويلات العربية ، على أن يستتبع ذلك تنصيب إسرائيل، كياناً وحيداً كبيراً متماسكاً اقتصادياً وعسكرياً وسياسيا،  يمتد نفوذه من النيل إلى الفُرات .

 مؤامرة الأخوان

في  يوم العشرين من يناير القادم يعود الحزب الديموقراطي الأمريكي  لاستكمال مُخططه الشيطاني ، الذي أفشله الشعب المصري بثورته المجيدة . يوم الثلاثين من يونيو عام 2013 حين أطاح ،بعصابة الإخوان المتآمرة ، التي لا تؤمن بفكرة الوطن ، وبعدها بأيام خمسة لا غير تحُل ذكرى مؤامرة ، ما أسموه كذباً واحتيالاً بالربيع العربي  وتلك الخديعة الكبرى ، التي وقع في فخها شباب وطن ، كان قد ضاق ذرعاً بحكامه الفاسدين ، الذين قبعوا على رأس السُلطة لعقود طوال ” بن علي ومبارك والقذافي وعلي عبد الله صالح وبشار الأسد ،  وعاثوا في الأرض فساداً وظُلماً وقهرحالياً ، إنهم يُعدون عُدتهم للانتقام ،ولإحياء مخططهم الشيطاني ،فهل مصر مستعدة لمواجهة هذا الطوفان من الهجوم القادم قريباً .. والذي باتت مؤشراته واضحة وعلنية وسافرة ؟!!

د.  سيد خاطر يكتب سياسات النظام الحالي

وقد لا أكون متفقاً مع كامل سياسات النظام الحالي الحاكم لمصر، فرغم العديد من الإنجازات التي لا ينكرها إلا جاحد كاره متربص، وإلا أنني أختلف حول أمور، عدة لعل أهمها وعلى رأسها تعاظم الفساد بصورة غير مسبوقة ، لم يشهدها عهد مبارك نفسه الأشهر فساداً منذ عام 1952 ،فضلاً عن اختلافي مع سياسة عسكرة الاقتصاد ،والإعلام ،والفن  وبالطبع أختلف مع منهج معاداة السياسيين المعارضين غير الموالين للنظام بالسمع والطاعة، في كل شيْ وأي شيء ، وبالتبعية أنتقد بحدة أسلوب إدارة الانتخابات النيابية ،وغير ذلك كثير  رغم كل هذا فإنني ” عن نفسي ” سأجدني، أشد المدافعين عن الاستقرار،  في مواجهة إحياء مؤامرة الربيع العربي الأمريكية القطرية، الإخوانية ،سأؤجل كل خلافتي واختلافاتي مع النظام حتى تفشل بمشيئة الله خُطط زعزعة الاستقرار ..  حتى يرد المولى عز وجل كيد الكائدين في نحورهم ، وبعدها يكون لكل حادث حديث .

و بالتالي الأيام القادمة خطيرة .. أخطر من كل ما سلف ، لذا فأنا أكرر “تعبيراً عن نفسي ” أنني لن أحيد عن النداء ” تحيا مصر موحدة ” .. بالقول والفعل .

زر الذهاب إلى الأعلى