ذكرى “صاحبة الصوت الملائكي” .. وحقيقة مقتلها بـ ذكرى وفاتها
كتبت: نهى مرسي
الفنانة ذكرى صاحبة الصوت الملائكي، الذي لقبها الجمهور التونسي، واحدة من الفنانات القليلات صاحبات الأصوات الطربية التي مرت على تاريخ الموسيقى والغناء في الوطن العربي
فهي فنانة غنية عن التعريف بموهبتها وصوتها القوي و بأعمالها التي سكنت في وجدان الجمهور وخاصة الجمهور المصري، إنها الفنانة التونسية “ذكرى”.
تميزت ذكرى بإحساسٍ عميق وحنجرةٍ ماسية خلدت اسمها، وصوتها العذب استطاعت ذكرى محمد، الدخول إلى قلوب الجميع لتصبح أيقونةً من أيقونات الفن العربي
تميزت خلال مسيرتها بغنائها بالعديد من اللهجات العربية ونجاحها في ذلك
شاركت في العديد من المهرجانات العربية المختلفة لترفع اسم تونس عاليًا كنجمةٍ من نجوم الفن.
السيرة الذاتية لـ الفنانة ذكرى
ولدت ذكرى بنت محمد الدالى 16 سبتمبر عام 1966 فى منطقة وادى الليل فى تونس، وهى الأخت الصغرى لسبعة أشقاء آخرين.
التحقت بالمدرسة الابتدائية في وادي الليل وهناك بدأت تبرز موهبتها في الغناء. شجعها والدها كثيرًا على تنمية موهبتها بينما رفضت والدتها ذلك.
تمت خطبتها للملحن عبد الله العيادي، إلّا أنّه وبعد مجموعةٍ من المشاحنات والخلافات انفصلا عام 1990
وتزوجت بعدها من رجل الأعمال أيمن السويدي بعد تعارفهما بحوالي السنة ولم يرزقا بأطفال، وقام بقتلها بعد حوالي الثلاثة أشهر من زواجهما.
مقتل المغنية ذكرى
في عام 2003 استيقظ المجتمع المصرى والعربى على جريمة مروعة هزت أرجاء الوطن العربى كله، وشغلت الرأي العام المحلى والعربى لفترة طويلة
ومازالت هذه الجريمة عالقة في أذهان المصريين وإن كانت قد غلقت رسميا التحقيقات في القضية بعد أن اثبتت الأدلة واقوال الشهود
وقتها أن الحادث سوى عملية قتل وانتحار لواحدة من أشهر المطربين وأحد رجال الأعمال المشهورين.
قالت لخادمتان اللتان كانتا بمنزل ذكرى، بأن الفنانة الراحلة كانت قد عادت في ليلة الجمعة التي سبقت مقتلها، إلى المنزل فجرًا برفقة زوجها أيمن السويدي
ومدير أعماله عمرو الخولي وزوجته خديجة، بعد أن قضوا الوقت جميعًا في الملهى الذي يمتلكه أيمن السويدي زوج ذكرى .
كانت الساعة في الخامسة صباحًا عندما عاد لجميع إلى الشقة
ثم طلب أيمن السويدي وفقًا لرواية لخادمتان بأن تدخلا إلى غرفتهما وتغلقا عليهما الباب، ثم بدأت أصوات الشجار بين من في المنزل في الارتفاع .
وفي تمام السادسة ذهب أيمن إلى غرفته وعاد حاملاً لرشاش ومسدسين، وقد سمعت الخادمتان أصوات مدير أعماله وزوجته يحاولان تهدئته
إلا أنه ازداد انفعالاً حيث كان مخمورًا كما روت الخادمتان، ثم بدأت أصوات الرصاص في الانطلاق لحوالي ربع الساعة
إلى أن هدأت الأصوات مرة واحدة، فخرجت الخادمتان لتجدا أربعة جثث مكومة في ردهة المنزل، فقامتا بإبلاغ الشرطة .
الطبيب الشرعي
في رواية أخرى يقال بأن الأمر ليس كما بدا هكذا، حيث أكد الطبيب الشرعي بأن أيمن السويدي كان يعاني من قرحة بالمعدة
ولم يثبت فحص الطب الشرعي أنه كان عاقرًا للخمر، بالإضافة إلى أن ذكرى كانت قد شاركت في أغنية، بها العديد من الفضائح لعدد من رؤساء الدول
مما دفع البعض للتخلص منها، حتى تُطمس تلك الأغنية، ويقال بأن أحد رجال الأعمال المصريين ضليع في هذا الأمر .
الأمر المغاير لتلك الرواية، هو أن أيمن السويدي كان قد نال بعض المال، للتخلص من زوجته بعد أن
قامت بتسجيل وغناء الأغنية التي أودت بحياتها، وكان لابد من محو معالم تلك الجريمة فاضطر أيمن للتخلص من الشهود، على مقتل زوجته .
أقاويل آخري عن سبب قتلها
بينما قال آخرون بأن سبب مقتلها، كان بسبب تجرئها في إحدى الحفلات بدولة قطر، حيث قالت الراحلة بأن ما واجهته من عقبات
أشبه بما واجهه الأنبياء أثناء نشر دعواتهم، فتم الإفتاء بهدر دمها، ولم تفلح جهودها في الاعتذار عما قالته، حتى برّأها مفتى الديار المصرية
ولكن ترك الأمر غصة في حلق الجميع نحو الراحلة، وبرر البعض مقتلها بأن لبعض الجهات التي كفرتها يد بها .
وعلى الرغم من كثرة الأقاويل حول مقتل ذكرى، إلا أن أحدًا لم يؤكد أية رواية فيهن
وأغلق ملف القضية اعتمادًا على رواية الخادمتان بشأن قتلها على يد أيمن السويدي ثم انتحاره بطلقة من المسدس داخل فمه .
وفاتها
توفيت ذكرى في 28 نوفمبر 2003 إذ صدمت جمهورها في الوطن العربي بخبر مقتلها هي وزوجها (أيمن السويدي) وماتت مقتولة من زوجها الذي لم يكن في وعيه.
الكثير من الناس والفنانين خرجوا للشوارع يبكون على وفاة ذكرى، وقد خصصت طائرة لنقل جثمانها إلى تونس لتدفن هناك بناء على رغبة الفنانة لطيفة التونسية.