رئيسا الوزراء المصري والألباني يترأسان جلسة مباحثات موسعة لتعزيز علاقات التعاون بين البلدين
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ونظيره الألباني “إيدي راما”، اليوم بمقر مجلس الوزراء، جلسة مباحثات موسعة؛ لبحث سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين.
وشارك في المباحثات الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، والسفير محمد حيدر، سفير مصر في تيرانا، والسفير وائل النجار، نائب مساعد وزير الخارجية لشئون دول شرق وجنوب أوروبا.
كما حضر المباحثات من الجانب الألباني وزيرا الداخلية والثقافة، وسفير جمهورية ألبانيا في القاهرة، وأعضاء الوفد المرافق لرئيس وزراء ألبانيا.
وخلال اللقاء، أعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن اعتزاز مصر بالروابط التاريخية والعلاقات الممتدة مع جمهورية ألبانيا، معرباً عن تطلعه لأن تمثل هذه الزيارة نقطة انطلاق نحو مزيد من علاقات التعاون بين البلدين، وأن يمثل الاجتماع الأول للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني، المُزمع عقده بالعاصمة الألبانية تيرانا خلال شهر نوفمبر 2021، إطاراً داعماً لتلك العلاقات، وأن يخرج بخطة عمل واضحة لتعزيز التعاون بين الجانبين خلال المرحلة المقبلة.
وأشار رئيس الوزراء إلى ما تمتلكه مصر من خبرات في عدد من المجالات، في مقدمتها البنية الأساسية، والطاقة، والنقل، والكهرباء، والغاز الطبيعي، مستعرضاً في هذا الصدد خطة مصر خلال السنوات الماضية، وما أنجزته في مجال البنية الأساسية، وما تشهده من تطورات في المجال العمرانيّ، لافتاً إلى أن ذلك يأتي في إطار جهود القيادة السياسية للنهوض بجودة حياة المواطن المصري، التي تعد أولوية قصوى في المرحلة الراهنة.
وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تطلعه لأن تثمر جهود البلدين لدعم العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية عن إنشاء مجلس أعمال مصري- ألباني مشترك بين جمعية رجال الأعمال المصريين، واتحاد غرف التجارة والصناعة الألباني.
وأكد رئيس الوزراء أيضاً على أهمية تشجيع الشركات المصرية والألبانية على المشاركة في المعارض التجارية التي تُقام في البلدين، والتي من شأنها تعريف المستثمرين ورجال الأعمال لدى الطرفين بالفرص التجارية والاستثمارية.
من جانبه، أعرب “إيدي راما”، رئيس وزراء ألبانيا، عن عميق شكره على حُسن الاستضافة، مشيداً باللقاء المتميز والمطول الذي شرُف خلاله بمقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، صباح اليوم، مؤكداً أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ونقلها إلى آفاق أرحب، ولاسيما أن لدى البلدين العديد من القواسم المشتركة في مقدمتها التاريخ والثقافة.
ولفت رئيس وزراء ألبانيا إلى ضرورة العمل على تعزيز معدلات التبادل التجاري بين البلدين، من خلال وضع أهداف وخطط واضحة لتنميته وفقاً لأسس منهجية، مشيراً إلى أهمية تعزيز التعاون في عدد من المجالات، وتتضمن الزراعة، والثروة الحيوانية، والمياه، والثقافة، والتعليم، وغيرها من المجالات الأخرى.
وفي السياق ذاته، أعرب “إيدي راما” عن تطلعه لتسيير خط طيران مباشر بين القاهرة وتيرانا، لافتاً إلى النجاحات التي شهدتها شركات خطوط الطيران الجوية في السوق الألباني، وعن تطلعه كذلك للاستفادة من الخبرة المصرية في تنظيم المعارض، واستضافة الفعاليات الثقافية، ومشاركة مصر في المعارض التي تنظم بألبانيا، فضلاً عن الاستفادة من الخبرة والتجربة المصرية في مجال تطوير التعليم.
من جانبه، رحب الدكتور مصطفى مدبولي بتعزيز التعاون مع الجانب الألباني في مجال التعليم، لافتاً إلى إمكانية وضع إطار وبرنامج عمل واضح له خلال الاجتماعات المقبلة للجنة المشتركة، مضيفاً، في هذا الصدد، أن الحكومة عملت على إحداث نقلة نوعية في مجال التعليم، ليس فقط في المناهج العلمية، لكن أيضاً في ترسيخ مبادئ المواطنة، والتسامح، والتعايش، وقبول الآخر، فضلاً عن إدخال التكنولوجيا إلى مجال التعليم؛ للتغلب على التحديات التي فرضتها جائحة كورونا في هذا المجال الحيوي.
كما وجه رئيس الوزراء بدراسة مقترح الجانب الألباني بتسيير رحلات مباشرة بين القاهرة وتيرانا، ووضع تصور واضح له في القريب العاجل.
وفي ختام المباحثات، شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، و”إيدي راما”، رئيس وزراء جمهورية ألبانيا التوقيع على ثلاث وثائق للتعاون، قام بتوقيعها كل من الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية، و”إيلفا مارجاريتي”، وزيرة الثقافة الألبانية، وتضمنت هذه الوثائق: “البرنامج التنفيذي للتعاون بين وزارة الثقافة المصرية ووزارة الثقافة الألبانية”، و”بروتوكول للتعاون بين الهيئة المصرية العامة للكتاب ووزارة الثقافة الألبانية”، و”مذكرة تفاهم للتعاون في مجال المتاحف بين المجلس الأعلى للآثار بمصر، ومتحف التاريخ الوطني بجمهورية ألبانيا”.