عاجلمقالات

رسالة مفتوحة إلى الأستاذ كرم جبر.. تحية و” لكن “

رسالة مفتوحة إلى الأستاذ كرم جبر.. تحية و” لكن ” 

رسالة مفتوحة إلى الأستاذ كرم جبر.. تحية و" لكن "
الإعلامية دعاء نصر والأستاذ كرم جابر

كتبت: دعاء نصر

“ان النجاح فى إدارة منظومة الإعلام يعني لنا النجاح في إدارة وتقديم إعلام منضبط. “هذه كلمات هذا الرجل الذي ولد فى العصر الذهبي باحدى محافظات مصر الذهبية. هناك فى أقصى الجنوب حيث بنى قدماء المصريين مملكتهم العظيمة. ليس بعيدًا عن طيبة مدينة الألف باب… لم يخطئ من أختار هذا الرجل لرئاسة وتوجيه. وإدارة دفة سفينة الإعلام المصري فى وسط. تلك الأمواج والرياح والأعاصير التي تهب على المنطقة والعالم بأسره… قرانا ترشيحه واختياره رئيسا للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام. فاستبشرنا خيرًا برجل جاء من بلاط صاحبة الجلاله فلم يهبط على الإعلام بمظلة وإنما كان وعلى مدار ثلاثين عاما ابنا بارًا تولى قيادة الجميلة المبهرة روزا كما نسميها نحن أهل الوسط الصحفي أو روز اليوسف كما يعرفها القارئ العزيز… 

رسالة مفتوحة إلى الأستاذ كرم جبر.. تحية و" لكن " 
الأستاذ كرم جابر

بدأ كرم قويًا وأطلق حملته وجملته الشهيرة عن التراخيص الإعلامية (حماية وليس تقييد). والتي نظمها قانون المجلس الأعلى للإعلام بموجب أحكام قانون المجلس رقم ١٨٠ لعام ٢٠١٨ .. وبدات الوسائل الإعلامية في توفيق أوضاعها من قنوات فضائية. وصحف ومواقع إلكترونية وتم تسليم التراخيص لمن وفق أوضاعه فى احتفالية أعادت للإعلام هيبته بعد ان كان قبل تطبيق هذه القواعد التنظيمية. لايشبه سوق عكاظ كنموذج للفوضى لان سوق عكاظ مقارنة بما كان يحدث في الإعلام هو كيان منظم بالقياس. …إلى هنا تنفس القارئ والمستمع والمشاهد الصعداء وحلت رياح السكينة والهدوء على سفينة الإعلام المصري. لتبحر بهدوء مؤدية دورها التثقيفى والتنويرى والإخباري والفني. بشكل واعي متحملا المسئولية الاجتماعية والوطنية الإعلامية.

المجلس الأعلى للإعلام

ولكن .. وهنا أرجو ان يتوقف القارئ العزيز ليحضر قلما ليضع معى تحت “و لكن” خطوطا عديدة … خطا مبدئيا وهامًا يناقش تلك الدراما. التي أقتحمت منازل المشاهدين الأبرياء عبر شاشات فضائيات مرخصة من قبل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام الموقر … ولا يخفى عليك أستاذي العزيز ان ذلك المشاهد البرئ لايفتأ يضع فى مخيلته تلك المقارنات بين دراما عظيمة شهدتها يومًا ما نفس الشاشات المصرية قادها كوكبة من الاباء المؤسسسين -ان صح التعبير- للدراما المصرية الحديثة… 

رسالة مفتوحة إلى الأستاذ كرم جبر.. تحية و" لكن " 
الأستاذ كرم جابر

حوارا يكتبه أسامة ويخرجه عبدالحافظ ويكتب كلمات أغانيه حجاب …ويبرع فيه موهوبين من كبار الممثلين المصريين …تبدأ الاحداث فيقفز إلى ذهن المشاهد تلك النوعية من المخزون الدرامي المصرى … ثم يفاجئ بالدماء والبلطجة ولغة الحوار والمخدرات تملأ شاشة منزله الهادئ خاصة وان مشاهدة الدراما هى مشروع “عائلى” مصري فهو عند المصريين كالوجبة الدسمة لايصح ان يتناولها بمفرده… فيصاب بالصدمة نتيحة تداول تلك الألفاظ الخارجة عن “الذوق المصرى” و” الأعراف المصرية” والأحداث منزوعة الدسم المكررة بسذاجة ولا يهم أسم العمل حيث أنها طبعات متشابهة من بعضها البعض …

قانون تنظيمي

فهل من قانون تنظيمي أستاذي لضبط تلك الأعمال كما أبدعتم فى ضبط المنظومة الإعلامية.. وهل آن الأوان أستاذنا الكبير لضبط تفاصيل المنظومة كما تم ضبط شكلها وهيئتها العامة… هل تعاد لجنة النصوص ولا نتحدث هنا عن اى إجراءات رقابية إضافية فنحن مع حرية الإبداع قلبًا وقالبا ولكنها لجنة دعنا نقول لضبط النصوص وليس مراقبتها .. ارجو ان يكون القارئ العزيز مازال ممسكا قلمه ليضع معى الخط الثانى تحت “ولكن” .. ولكن حان الوقت لتنظيم العاملين بهذه المهنة المقدسة “الإعلام .

” بعد ان تم تنظيم المهنة نفسها …فلم يعد مقبولًا ان يكون الإعلام مهنة من لا مهنة كما هو جار عبر كافة الوسائل الإعلامية بما فيهم مراسلين البرامج الفضائية حتي الشهيرة منها…وانت معى كاستاذ كبير للصحافة تعلمنا منه الكثير انه من لا يحسن العربية كيف له ان يتصدى لهذا العمل التربوي والتعليمى فى دولة يقبع أكثر من ٣٠% منها فى مستنقع الأمية المفزع … يستمعون ويشاهدون ويتعلمون …. أرجو أستاذنا الكبير ان تكون هناك ضوابط للعاملين فى هذه المهنة فى كافة الوسائل الإعلامية.

وان يكون لها ترخيص مهني كما للطبيب والمهندس وليس مجرد عضوية فى نقابة هنا أو هناك… مازال هناك الكثير من الخطوط تحت “ولكن” ولكن ..سأكتفي أستاذي بما قرأت سعادتكم وقرا معكم القارئ وأعلم ان هذه الرسالة ستلقي منكم أذنًا صاغية وقلبا واعيًا لأنكم أحد رواد الإعلام المصري العظيم والعريق وما خرج من القلب سيدخل إلى القلب …

زر الذهاب إلى الأعلى