رسالة من نقابة .. الأطباء بقلم الإعلامي: حمدي رزق
بعد سلسلة من الهجمات الإلكترونية الإخوانية القذرة، تلقيت على الواتس ردًا من الدكتور أسامة عبدالحى، أمين عام نقابة الأطباء، على تساؤلاتى المشروعة حول فتح لجان التطوع والتبرع، والاتصالات مع الحاج مسؤول العلاقات الخارجية بدائرة الشؤون الصحية فى غزة.
وللأسف لم يجب على سؤال واحد، وذهب يبرر ويتكئ على فتح باب التبرع فى نقابة الصحفيين، ويومئ إلى التنسيق معها، رغم أن المقال منشور قبل بيان نقابة الصحفيين، يتخذها ساترًا للتغطية على خَطِيئة فتح باب التطوع والسفر إلى غزة تحت ضغط أو رغبة إخوان العريان فى النقابة، فإذا ما كشفنا الغطاء.. كان الرد:
ردا على ما جاء فى مقالكم المنشور بتاريخ 17 مايو، ويحمل الكثير من الهجوم والنقد لموقف النقابة إزاء تفاعلها مع قضية أشقائنا فى فلسطين، فما فعلته نقابة الأطباء ليس عزفا منفردا بل كان تفاعلًا فى سياق منظومة متكاملة لدعم الشعب الجريح بما نملكه ونستطيعه..
دور نقابة الأطباء
فلماذا تنكرون على نقابة الأطباء القيام بدورها فى حين أن معظم النقابات تفاعلت مع الحدث مثلنا فى وقت لا يقبل المزايدة أو التشكيك فى النوايا؟
فمثلًا نقابة الصحفيين تفاعلت وأعلنت فى بيانها الرسمى فتح حساب لتلقى التبرعات من أعضائها ومن المواطنين لإرسالها إلى شعب فلسطين، كما دعت كافة النقابات المهنية الأخرى للتعاون فى جمع المستلزمات الطبية والغذائية وإرسالها عبر الأجهزة القانونية المعتمدة
وهو نفس ما دعت إليه نقابة الأطباء فى بيانها بفتح باب التبرع للمواطنين والأطباء الراغبين فى التبرع داخل نقابتهم (وبناء على تساؤلاتهم تم فتح مقر النقابة خلال إجازة العيد) لشراء مستلزمات وأدوية يحتاجها الشعب الفلسطينى لدعم صموده، وجدير بالذكر أن كل التبرعات التى تدخل نقابة الأطباء خاضعة لرقابة الجهاز المركزى للمحاسبات.. أى أنها مُراقبة.. وليست متروكة لهوى أشخاص أيًا كانت اتجاهاتهم.
من ناحية أخرى.. بالطبع جرى التنسيق مع الجهات الرسمية المنوط بها توصيل كل هذه المساعدات إلى داخل غزة عبر الطرق القانونية والمشروعة، وهى الهلال الأحمر المصرى، كما ورد فى البيان الرسمى للنقابة.
أما عن فتح باب التطوع للأطباء فهو أمر لم يتم إلا بناء على طلبات متكررة من الأطباء ممن يرغبون فى وضع أنفسهم فى خدمة الجرحى والمصابين، سواء فى المستشفيات المصرية التى تستقبل المصابين لعلاجهم أو حتى بالسفر إلى داخل غزة لسد احتياجات مستشفياتها، وهذا بالطبع يتم بالتنسيق مع الجهات الحكومية ووزارة الخارجية المصرية، كما ورد فى البيان الرسمى للنقابة.