رغم الألم … كارول سماحة تعود إلى المسرح وتتحدى نظرة المجتمع

أكدت الفنانة اللبنانية “كارول سماحة” بعد عودتها إلى خشبة المسرح بإطلالة مؤثرة حملت بين طياتها رسالة تحد وإصرار. ورغم الظروف الشخصية الصعبة التي مرت بها، وقفت سماحة بكل شجاعة أمام جمهورها، مقدمةً عرضاً مفعماً بالإحساس والقوة. عودتها لم تكن مجرد ظهور فني، بل كانت تأكيداً على قدرة المرأة على النهوض ومواجهة التحديات، متجاوزةً الأحكام الاجتماعية التي كثيراً ما تُفرض على الفنانات في لحظات الضعف. كارول، بصوتها وإحساسها، قالت الكثير دون أن تنطق بكل شيء، مؤكدة أن الألم يمكن أن يكون دافعاً للإبداع لا عائقاً له.

وقدمت كارول سماحة، خلال حلولها ضيفة ببرنامج “معكم منى الشاذلي” على قناة “ON”، الشكر شكر لمن قدر حزنها على وفاة زوجها، لافتة إلى أنها قدمت المسرحية اللى كانت قد أجلتها قبل وفاة زوجها بسبب الحرب على لبنان، من أجل إخراج شحنة الحزن فيها”.
تابعت كارول سماحة:”كان عند زوجى أمل فى الشفاء وفى النفس الوقت كان عنده إحساس إنه مش هيعدى المرض، وعلاقتى بعائلتى قوية، ومافيش اهتزاز للعلاقة دى بعد وفاته”.
وعن تقديم المسرحية بعد ووفاة زوجها بعد تأجيلها، قالت:” مستسلمتش للحزن وأخذت قرار للوقوف على رجليا مكنش عندى خيار تانى، ومفرقش معايا كلام الناس، وأخذت قرارى وقلت هقدم المسرحية وهطلع أبكى فى غرفتى، لأن محدش كان عارف أنى عشت إزاى فى مرض زوجى وكنت قاعدة معاه فى المستشفى”.

اوضحت:”كنت بمرن نفسى واتخيل أن فى وحدة تانى حصل معاها كل ده، وكنت فى حتة تانية فى كواليس المسرحية الغنائية، ولما طلعت على المسرح الجمهور صفق بشكل متواصل وقطعت التصفيق بتاعهم علشان أمنع نفسى من الإنهيار”.
ولفتت كارول سماحة :”خسرت والدى فجأة فى 1996 حيث توفى يوم الأحد، وظهرت على المسرح يوم الجمعة، أنا مبحبش أغرق فى الحزن، والحياة علمتنى أن الحزن بيمرض، ومن كتر إحساسى الحزن بيصيبنى بزيادة الحرارة، وبقول للى حس انى مبكتش على رحيل زوجى :”خليكم فكروا كده”.






