أخبار الرياضةعاجل

رغم التأهل التاريخي.. الأردن والعراق في مواجهة “الأخوة والتحدي” يوم 10 يونيو

رغم التأهل التاريخي.. الأردن والعراق في مواجهة “الأخوة والتحدي” يوم 10 يونيو

أرشيفية

تترقّب الجماهير العربية مواجهة قوية ومثيرة يوم الثلاثاء 10 يونيو، عندما يلتقي المنتخبان الشقيقان الأردني والعراقي على أرض الملعب، في مباراة لا تخلو من الطابع الحماسي، رغم أن منتخب الأردن قد حسم تأهله رسميًا إلى نهائيات كأس العالم إلى جانب كوريا الجنوبية، عبر البطاقة المباشرة.

في المقابل، يخوض المنتخب العراقي اللقاء بطموح مختلف، إذ يسعى لحجز مقعده في الملحق، وسط تنافس شرس مع المنتخب العُماني، ما يضمن أداءً عالي الوتيرة من جانب أسود الرافدين المعتادين على اللعب تحت الضغط.

وعلى الجهة الأخرى، يدخل النشامى اللقاء بأريحية نسبية، لكن ذلك لا يقلل من التحدي، حيث يُنتظر أن يُظهر المنتخب الأردني توازنًا في الأداء مع إمكانية إشراك بعض العائدين من الإيقاف مثل نزار الرشدان ومحمود مرضي. وقد أظهر المدرب جمال السلامي قدرة واضحة على خلق انسجام فني بين اللاعبين، رغم الغيابات التي واجهها الفريق في المباراة الماضية أمام عُمان، والتي انتهت بثلاثية سجلها النجم علي علوان، ما أكد أن دكة النشامى لا تقل قوة عن التشكيلة الأساسية.

بعيدًا عن الحسابات الفنية، تأخذ المباراة طابعًا وجدانيًا عميقًا، نظراً لما يجمع بين الأردن والعراق من روابط رياضية وتاريخية قوية. فقد كان للكرة العراقية دور كبير في نهضة الكرة الأردنية، خصوصًا بعد التسعينات، من خلال نجوم ولاعبين ومدربين أثروا الملاعب الأردنية بفكرهم وخبراتهم، وكانوا جزءًا من تطور اللعبة محليًا.

ويكفي أن الكابتن عدنان حمد – أحد أبرز رموز التدريب في العراق – قد شكّل علامة فارقة في مسيرة المنتخب الأردني، وأسهم بخبرته في قيادة جيل مميز وصل اليوم إلى كأس العالم.

ختامًا، تبقى مباراة الأردن والعراق أكثر من مجرد مواجهة كروية؛ إنها لقاء رياضي يحمل في طياته روح المحبة والأخوة، وتجسيد للتاريخ الطويل من التعاون والتآخي بين الشعبين

مايسة عبد الحميد

نائب رئيس مجلس إدارة الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى