عاجلعالم الفن

رقيّة إبراهيم من نجمة سينما إلى متهمة في مقتل عالِمة نووية

رقيّة إبراهيم من نجمة سينما إلى متهمة في مقتل عالِمة نووية

رقيّة إبراهيم من نجمة سينما إلى متهمة في مقتل عالِمة نووية
رقية إبراهيم

كتبت / دنيا أحمد 

وُلدت رقيّة إبراهيم باسم راشيل ليفي عام 1919 في حي الظاهر بالقاهرة، لأسرة يهودية مصرية. برعت في التمثيل والغناء منذ صغرها، وبدأت مسيرتها الفنية في ثلاثينيات القرن العشرين. قدمت العديد من الأدوار المميزة في السينما المصرية، من أشهرها فيلم “سلامة في خير” مع نجيب الريحاني، و**“ليلى بنت الصحراء”**.

رقيّة إبراهيم من نجمة سينما إلى متهمة في مقتل عالِمة نووية
رقية إبراهيم

كانت رقيّة تُعرف برقتها وجمالها، وأحبتها الجماهير، لكن ما لم يكن يعرفه كثيرون، هو أن خلف هذه النجومية، قصة غامضة وغادرة.

في أواخر الأربعينيات، بعد تصاعد الصراع العربي الإسرائيلي وقيام دولة إسرائيل عام 1948، غادرت رقيّة إبراهيم مصر متوجهة إلى الولايات المتحدة، وهناك تزوجت من رجل يهودي أمريكي، يُقال إنه كان يعمل لصالح الموساد. تركت الفن تمامًا، وبدأت حياة جديدة بعيدة عن الأضواء.

رقيّة إبراهيم من نجمة سينما إلى متهمة في مقتل عالِمة نووية
رقيّة إبراهيم

الاتهام باغتيال سميرة موسى

الاسم الذي ارتبط برقيّة إبراهيم أكثر من غيره هو اسم العالِمة سميرة موسى، أول عالِمة ذرة مصرية، التي كانت تطمح لاستخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية، وكانت على وشك الحصول على دعم دولي لأبحاثها. في عام 1952، وأثناء زيارتها للولايات المتحدة، قُتلت سميرة موسى في حادث سيارة غامض.

رقيّة إبراهيم من نجمة سينما إلى متهمة في مقتل عالِمة نووية
رقيّة إبراهيم

بعد سنوات، ظهرت تقارير صحفية ومذكرات – أبرزها تصريحات من أحد أقارب رقيّة – تزعم أن رقيّة إبراهيم كانت تعمل لصالح الموساد، وأنها قدمت معلومات عن سميرة موسى أدت إلى اغتيالها. كما زُعم أنها حاولت إقناعها بالبقاء في أمريكا وترك مصر، لكنها رفضت.

رقيّة إبراهيم من نجمة سينما إلى متهمة في مقتل عالِمة نووية
رقيّة إبراهيم

الجدل وعدم التأكيد

رغم ما كُتب عنها، لا توجد أدلة موثقة رسميًا تثبت تورط رقيّة إبراهيم في عملية اغتيال سميرة موسى. كل ما قيل بقي في دائرة الاتهامات الصحفية، خاصة بعد أن رفضت المخابرات الأمريكية والإسرائيلية الكشف عن الوثائق المرتبطة بالقضية.

رقيّة إبراهيم من نجمة سينما إلى متهمة في مقتل عالِمة نووية
رقيّة إبراهيم

توفيت رقيّة إبراهيم عام 1978 في نيويورك، تاركة وراءها إرثًا فنيًا محدودًا، وقصة مثيرة للجدل تختلط فيها السياسة بالفن بالجاسوسية. وحتى اليوم، تبقى قضيتها مثالًا حيًا على كيف يمكن أن تُستخدم الشخصيات العامة في صراعات لا يراها الناس من الخارج.

زر الذهاب إلى الأعلى