رنة أبرة 2 “مجموعة قصصية .. بقلم /جهاد رمضان

“رنة أبرة سلسلة قصصية” السلسلة الثانية “

رنة أبرة .. عندما نجتاز مخاوفنا ونتظاهر بالقوه يخفق قلبنا سريعا
كأننا نجبره على السير بغير مراده
فهو الوحيد الذي على حق فيما يشعر ونحكم صوت العقل حينها
يتألم القلب كالطفل الكتوم يبكي بدون صوت ويخبط على الأرض
كي نشعر به كذلك تتسارع دقات القلب
تقدمت داليدا إلى مسرح الاذاعة في ثبات شديد
وقلبها تتسارع دقاته ليعلن ناظر المدرسة عن اسماء الفصول المسؤله عنهم واشرافها
لم يكن الموقف يستدعي منها كل ذلك الخوف
وتولت هي السير بفصلها إلي حجرة الفصل
دائما ما تكون الحصة الاولى أكثر نشاطا
بداءت المحاولة في جلوس الطلاب واخذ الغياب
وكتبت عنوان الدرس وعناصره

رنةٌ أبرة 2

حاولت جاهده ان تنسق خطها على السبورة ولكنه كان مائلا كثيرا
والطلاب في أحاديث جانبية وغير منتبهين لها
حاولت اسكاتهم للتنبيه للشرح ولكن بدون جدوى
فأكملت الشرح بدون النظر لعدم انتباههم
وبنفس النهج استكملت باقي حصص اليوم
وروحت البيت منهكة وخلدت إلى النوم بعد تناول الغداء مع والدتها
بعد أن استمعت إلى شكواها من والدها الذي طلقها وتركها وتزوج من أم اربعة واربعين كما تذكرها امها وأنجب منها ولدين واعطى كل واحد منهما شقه ولم يفكر بأن يرسل لهم مصروفا شهريا
لم تشعر بجسدها وما أن استلقت علي السرير ذهبت في نوم عميق
بتكاسل شديد قامت ولبست ونزلت لتذهب للمدرسة وهي تأفف وتمتم
ماكان لها للعمل يوم
وبعد انتهاء الطابور الذي جعلها تتذكر مدرستها وفرق المستوي بينهم
كأنها كانت بكتاب ليس إلا
وانتبهت للمدرس الأول يستقبلها بورقة مكتوب بها
“الرجاء السيطرة على الفصل وتنسيق الصبوره والاكتفاء بلفت النظر”
أصابها ذهول مما عرف بكل تلك التفاصيل داخل الفصل
وكان اكثر شئ أغضبها أن المدرس الأول أعطاها الورقة وانصرف وعينيه بها غضب دون أن يتناقش معها كيفيه اصلاح الامر والتعامل مع الطلاب بل لم يضع لها قاعده واحده ترشدها في طريقها
جلست في حجرة المدرسين مع أسرتها “أسره العلوم”_
وهم ينظرون للورقة التي بيدها ويتمتم فيما بينهم ويبتسمون
شعرت أن الكلام يدور عليها وعن أدائها بالفصول
حاولت ألا تبالي لهم وقامت لتشغل نفسها واحضرت كوب لعمل شاي
وخرجت لتحضيره
كحجه للهروب من الأمر وبخطوات قليلة
وقفت بزاوية لم يراها احد
وسمحت لقلبها الحق بفعل ما يريد يبكي ويثور ثم يتمالك ويقوي لتأخذ القرار بالدخول لمواجهتهم …….يتبع