روسيا: نقل المعدات العسكرية لحلف الناتو عبر ميناء يوناني يثير قلقا كبيرا
أعلن الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن تركيز الجنود الأمريكيين وجنود حلف الناتو في الأراضي اليونانية ونقل المعدات العسكرية عبر ميناء ألكسندروبولس، يثير قلقا لدى روسيا.
وقال بيسكوف في حديثه لقناة “Antenna” اليونانية عشية لقاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، الذي جرى في 8 ديسمبر الجاري بمدينة سوتشي الروسية: “إن المشكلة بسيطة للغاية. يتم تركيز المزيد من جنود الناتو والجنود الأمريكيين في أراضيكم. وتقومون بنقل مئات وآلاف وحدات من المعدات العسكرية عبر ألكسندروبولس وإلى آخرها. وتفتحون قواعد عسكرية جديدة لحلف الناتو، في حين يصفنا الحلف بالعدو. ويشير إلى أن ردع روسيا مهمة رئيسية له. ويثير ذلك قلقا لدينا، ويجب عليكم فهمه”.
وردا على إشارة مراسل القناة إلى أن اليونان هي أيضا تشعر بقلق من أنظمة “أس-400” الصاروخية الروسية التي قامت روسيا بتوريدها إلى تركيا، أجاب بيسكوف أن “أس-400″ هي أنظمة دفاعية، أما ما يتم نقله عبر ميناء ألكسندروبولس لا يعد معدات دفاعية”. وعبر عن اعتقاده بأن اليونان لن تكون دولة معادية لروسيا، مضيفا: “لكن اليونان لها التزامات بسبب عضويتها في الناتو. إنها المشكلة مع الناتو بالنسبة لنا، لأن الناتو يقترب من حدودنا. ونشهد توسعا عدوانيا للناتو باتجاه حدودنا وحدود أوكرانيا”.
وردا على سؤال حول رد اليونان المحتمل في حال فرض الولايات المتحدة عقوبات على روسيا بسبب أوكرانيا، أشار بيسكوف إلى أن روسيا تعتبر اليونان دولة شريكة وصديقة وتريد الحفاظ على هذه العلاقات. وتابع: “إن اليونان دولة ذات سيادة ويحق لها اتخاذ قرارات مستقلة”.
أفادت صحيفة “ريزوسباستيس” اليونانية في نهاية نوفمبر الماضي بإجراء عملية واسعة لنقل المعدات العسكرية الأمريكية في ميناء ألكسندروبولس.
ووفق الاتفاقية الدفاعية المحدثة مؤخرا بين اليونان والولايات المتحدة يجب ان يتم عبر هذا الميناء نقل أكثر من 120 مروحية قتالية و1000 مركبة عسكرية. ومن المتوقع أن ترابط هذه المعدات في نقاط مختلفة للجناح الشرقي لحلف الناتو، بما في ذلك في اليونان وبلغاريا ورومانيا.