روسيا والصين يوقفان المشروع الأمريكي المنحاز لإسرائيل في مجلس الأمن
اثنى الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي العام، والخبير في النزاعات الدولية على الموقف الروسي الصيني الرافض لمشروع القرار الأمريكي بشأن التصعيد في غزة في مجلس الأمن، والذي نص علي ادانة حركة “حماس”، والاعتراف بحق إسرائيل في الدفاع عن النفس، ولا يدعو إلى وقف إطلاق النار، معتبرًا هذا الموقف خطوة إيجابية نحو إحقاق العدالة ووقف معاناة الشعب الفلسطيني.
وقال الدكتور مهران في تصريحات صحفية: “إن استخدام روسيا والصين لحق الفيتو ضد مشروع القرار الأمريكي يعكس التزام الدولتين بمبادئ العدالة والقانون الدولي”.
وأضاف: “لقد كان مشروع القرار الأمريكي منحازًا بشكل واضح لإسرائيل ومتغاضيًا عن انتهاكاتها المتكررة لحقوق الإنسان والقانون الدولي، إذ تجاهل دعوات وقف إطلاق النار ولم يشر إلى الدمار الهائل الذي خلّفته الغارات الإسرائيلية بحق المدنيين في غزة”.
وتابع مهران: “كان من المؤسف أن تؤيد دول عربية مشروع القرار الأمريكي الجائر، ونأمل أن تعيد هذه الدول النظر في موقفها احترامًا للقومية العربية و لمبادئ حقوق الإنسان”، داعياً مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى إعادة النظر في موقفهما تجاه الصراع العربي الإسرائيلي، والعمل على اتخاذ خطوات عملية وفورية لوقف المجازر وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
كما حثّ مجلس الأمن على إحياء ودعم المشروعين الروسي والبرازيلي الداعيين لوقف إطلاق النار وتوفير ممرات إنسانية آمنة للمدنيين، باعتبارهما السبيل الوحيد لوقف سفك الدماء والتوصل إلى حل عادل يضمن حقوق كل الاطراف.
وأكد الخبير الدولي”أن المجتمع الدولي ملزم بالتحرك العاجل لحماية المدنيين في غزة وفقًا لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي الإنساني، وأن ادعاء البعض بوجود حق لاسرائيل في الدفاع عن النفس لا يبرر ارتكاب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية”.
واختتم أستاذ القانون الدولي: “إن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره غير قابل للتصرف، وان إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة”.