زوزو حمدي الحكيم ” شريرة السينما المصرية” و ” الأطلال”
كتبت / مروة سامي
زوزو حمدي الحكيم واحدة من جيل العمالقة في زمن الفن الجميل عُرفت بأدائها أدوار المرأة القوية ، و تميزت بملامحها القوية، وصوتها الحاد، صاحبة الشخصية المسيطرة للمرأة العربية والمصرية ، فلم يتخيل أحد يومًا أنها هي نفس االمراة مُرهفة الحس والمشاعر ، وكانت دائمة حضور الصالونات الثقافية. كانت زوزو تتميز رغم أدوارها القوية بأنها عذبة ورقيقة ومرهفة المشاعر.
حياتها الشخصية
ولدت الفنانة المصرية زوزو في قرية سنتريس محافظة المنوفية 8 نوفمبر عام 1912 ، تعلمت حتى قاربت على البكالوريا، و نظرًا لجمالها الهادئ كانت زوزو حديث شباب القرية، لذلك قرر والدها أن يزوّجها، وهي صغيرة في السادسة عشر، من أول عريس مناسب تقدم لخطوبتها وكان والدها وضع شرط لإتمام الزواج .
الشرط كان استكمال ابنته تعليمها حتى تحصل على البكالوريا، وللأسف الزوج خلف بوعده بعد شهور من الزواج ورفض أن تستكمل زوزو تعليمها .
لذلك قررت زوزو ، تهرب إلى خالها بالقاهرة وحصلت على البكالوريا هناك وتحقق حلمها، أما الزوج فقد طلّقها على الفور. أحبت التمثيل في القاهرة، وأصبحت عاشقة له .وكانت تشاهد الفرق المسرحية بإستمرار.
حياتها الفنية
شريرة السينما المصرية الفنانة الكبيرة “زوزو حمدي الحكيم”. سنة 1934 التحقت بمعهد التمثيل وتلقت فيه علوم الدراما علي ايدي كبار الأساتذة .
في سنة 1935 التحقت بالفرقة القومية التي انشأتها الدولة ، وتولي رئاستها شاعر القطرين خليل مطران.
وكرمت بالمهرجان القومي للسينما عام 1995.
سافرت إلى الكويت وظلت هناك فترة 4 أعوام وشاركت في تأسيس المسرح في الكويت، شاركت في العديد من المسرحيات مع الفنانة فاطمة رشدي مثل النسر الصغير واليتيمة ومروحة الليدي وندر مير، والملك لير.
أشهر أعمالها الفنية
“ريا وسكينة” بطولة القدير صلاح ابو سيف و دور الام فى رائعة شادى عبد السلام “المومياء”
بعض مسلسلاتها
“الحب المستحيل” مسلسل إذاعي و مسلسل “حكاية ماما زوزو” ومسلسل “مذكرات زوج” ومسلسل “رقيب لاينام”
مسلسل “سنبل بعد المليون”
“فوازير وحلقات الف ليله وليله أسطورة (عروس البحر) مسلسل 1985 الملكه امبهار يار
محمد رسول الله مسلسل 1984 ام الجميل ومسلسل ” ألف ليلة وليلة” ومسلسل ” ابناء في العاصفة” ومسلسل ” افواه وارانب” ومسلسل ” بيار الملح” ومسلسل ” الكنز ” ومسلسل ” العسل المر”
بعض أفلامها
فيلم “وصية رجل مجنون” وفيلم “الوحش داخل الانسان” فيلم “قاهر الظلام” و فيلم “حب فوق البركان” ، فيلم “اسكندرية ليه” فيلم ” المومياء” ، فيلم “بيت الطالبات ” ، وفيلم “الرجال لا يتزوجون الجميلات” فيلم “أرملة و تلات بنات” فيلم ” صراع الابطال” فيلم ، “وااسلاماه” فيلم “امسك حرامي” فيلم “السابحة فى النار” فيلم “هارب من الحب “ فيلم 1956 وفيلم “اسماعيل يس يقابل ريا وسكينة” فيلم 1955 سكينة وفيلم ” بنات الليل” فيلم 1955 إحسان .
” موعد مع السعادة” فيلم 1954 وفيلم ” نساء بلا رجال” وفيلم “ريا وسكينة” و فيلم ” غضب الوالدين”
وفيلم “ليلة غرام” فيلم ” جوز الاربعة” “اللص مسرحية” 1949 خيريه و”الصيت ولا الغنى” فيلم .
” نور من السماء” فيلم 1947 و “الستات عفاريت” فيلم 1947 “راوية فيلم
“النائب العام” فيلم 1946 في يد الله فيلم 1946 وفيلمً “ملائكة فى جهنم “فيلم “ليلى بنت الفقراء”فيلم 1945 الام فيلم 1945″قصة غرام” فيلم 1945 درية
الحب والزواج في حياة زوزو
تلك الفتاة التي سحرت شاعر الأطلال “إبراهيم ناجي” وأحبها الذي قيل أنه كتب فيها قصيدته الرائعة الأطلال التي تغنت بها” أم كلثوم. وتعلق «ناجي» بـ«زوزو» وأحبها، وبدأ يعبر لها عن حبه في رسائل على «روشتات» والدتها، وكتب لها بعد شهر من ترددها على العيادة برفقة والدتها: «ياحبيبًا زرت يوما.. أيكه».
كما قال عنها الكاتب الصحفي، مصطفى أمين: «إن في مصر رجالا تنشق عنهم الأرض في الأزمات، حتي لو كانوا زوزو حمدي الحكيم»..
تزوجت سرا من الكاتب الصحفي محمد التابعي ولم يستمر زواجهما طويلا سوي أشهر وإنفصلوه. وتزوجت بعد سنوات في منتصف الأربعينات من شخص خارج الوسط الفني وأنجبت منه ابنتها الوحيدة وعاشت معه أكثر من 25 عامًا حتى توفي.
مرضها ووفاتها
عانت زوزو في حياتها من التجاهل، فكانت تشعر بعدم التقدير، خصوصاً أن أياً من الفنانين لم يسأل عنها خلال مرضها واعتزالها، فكانت ترى أن الفن يتعامل مع الممثلين باعتبارهم «خيل الحكومة» الذي لا يكون له قيمة عندما يكبر، بينما كانت ترى في زميلتها أمينة رزق القدرة على مواكبة التطورات الفنية باعتبارها حياتها التي لا تستطيع الابتعاد عنها، واكتفت في العقود الثلاثة الأخيرة من عمرها بالاعتزال ومتابعة التلفزيون.
وأصيبت زوزو بمرض الشلل بشكل مفاجئ لذلك لازمت منزلها أكثر من 14 عاماً تدهورت حالتها الصحية عن عمر يناهز 91 عاماً، وتوفت عام 18 مايو 2003.