- زوزو نبيل تزوجت مرتين و عاشت مع ضرتها و عانت فقدان نجلها الوحيد
- زوزو نبيل شهرزاد الفن .. برعت في أدوار الشر في شبابها وأدوار الأم في كبر سنها
زوزو نبيل شهرزاد الفن .. برعت في أدوار الشر في شبابها وأدوار الأم في كبر سنها
زوزو نبيل في ذكرى ى وفاتها سنسلط الضوء معا على مشوار حياتها .. أسمها الحقيقي، عزيزة إمام حسين كانت حياتها مستقرة حتى توفي والدها ورحل أيضا شقيقها الأكبر، فعاشت بمفردها مع والدتها ..فاضطرت والدته أن تزوجها وهي في عمر 13 عاما من جارهم الضابط حسين صالح واستخرجوا لها شهادة ميلاد بأكبر من سنها بـ3 سنوات…و أنجبت ابنها «نبيل» ولكنها طلقت بعد عام بسبب لارتباط زوجها بامرأة أخرى .
دخلت الفن عن طريق الصدفة
بعد طلاقها اقترحت عليها صديقتها و التي تعمل كومبارس فى الافلام أن تعمل معها في السينما ….فاكتشفها «مختار عثمان»، و ضمها لفرقته …حتى جاءتها الفرصة عندما التحقت بفرقة «يوسف وهبي»، الذي تحمس لموهبتها، وعلمها أصول وقواعد التمثيل، كما أعطاها اسمها الفني «زوزو نبيل».
التحقت بعد ذلك بالمسرح القومي، ورغم تقاضيها مرتبا يقل عن المرتب الذي كانت تتقاضاه في فرقة «يوسف وهبي»، إلا أنها وافقت على الانضمام للمسرح القومي، لتقف بين عمالقة الفن، وتنمي ثقافته الفنية.
دخلت السينما من أوسع أبوابها
النجاح الذي حققته «زوزو» على المسرح، جعل أنظار المخرجين تتوجه إليها، وكانت البداية من خلال المخرج كمال سليم الذي كان يبحث عن وجوه جديدة، فوقع اختياره عليها، وقدمها في أول أفلامه «وراء الستار»، عام 1937..بعد ذلك، قدمها المخرج توجو مزراحي في عدد من الأدوار في بعض أفلامه مثل «سلفني 3 جنيه»، عام 1939، و«ألف ليلة وليلة»، عام 1941، الذي جسدت فيه شخصية «شهرزاد»، و«نور الدين والبحارة الثلاثة»، عام 1944، و«سلامة»، عام 1945، الذي جسدت فيه دور صديقة أم كلثوم.
من أبرز أفلامها في تلك الفترة، فيلم «كليوباترا»، عام 1943 و«هذا جناه أبي»، عام 1945 والخمسة جنيه»، عام 1946 و«كنز السعادة»، عام 1947 إخراج و«في الهوا سوا»، عام 1951 و«من القلب للقلب»، عام 1952.
شكلت «زوزو» ثنائيا فنيا مع المخرج حسن الإمام، الذي كانت له بصمة خاصة في مشوارها الفني، وقدمت معه 12 فيلما، جسدت في معظمهم دور السيدة الشريرة قاسية القلب، مثل فيلم «زمن العجائب»، عام 1952 و فيلم «قلوب الناس»، عام 1954 و فيلم «الخرساء»، عام 1961 و فيلم «بين القصرين»، عام 1964.
الزواج الثانى وسكنها مع ضرتها في شقة واحدة
بعد فترة من دخولها الوسط الفني، تزوجت «زوزو» للمرة الثانية من أحمد سامي وكان وكيلا لوزارة التأمينات والمعاشات، وكان متزوج ولديه أطفال…وظل الزواج سريًا لمدة 7 أعوام، وعندما علمت زوجته الأولى بالخبر، ذهبت إليها «زوزو»، وتحدثت معها، ثم اتخذت قرارًا مصيريا بأن تعيش مع ضرتها فإستأجرت شقة كبيرة في المهندسين لتعيش فيها الأسرتان سويًا وذلك عام 1949.
عاشت «زوزو» مع ضرتها في الشقة نفسها بسعادة واحترام، حتى بعد وفاة الزوج في عام 1980، لدرجة أن «زوزو» قررت تزويج ابنها الوحيد «نبيل» لـ«صفاء» ابنة زوجها .. واكتملت سعادتها بأحفادها الثلاثة …ولكنها تعرضت لمحنة كبيرة عندما عاد ابنها الوحيد «نبيل» العميد بالجيش من حرب أكتوبر مصابًا بإصابات بالغة، وبعد عامين من العلاج والمحاولات، توفي في عام 1975، لتصاب «زوزو» بأكبر صدمة في حياتها .
سبب تفكير زوزو نبيل في الاعتزال
رحيل ابنها أفقدها الحزن توازنها، وكادت أن تعتزل، لكن بعد تأديتها فريضة الحج، نصحها الأصدقاء والمقربون بالعودة للفن مرة ثانية، تتغلب على أحزانها، وبالفعل عادت مرة أخرى، وفي بداية الثمانينات توفي زوجها، فازدادت أحزانها، لكنها مع ذلك استمرت في العمل.
الدراما في حياتها
شهدت فترة الثمانينات والتسعينات تألقا لافتا لـ«زوزو» في الدراما التليفزيونية، حيث اشتركت في معظم المسلسلات الناجحة التي قُدمت في ذلك الوقت، أهمها «لا إله إلا الله، والإمام الطبري، و زينب والعرش، و بكيزة وزغلول، ورأفت الهجان (الجزء الثاني)، وغوايش، والحرملك، وعائلة شلش، ورحلة المليون، و هالة و الدراويش، ودموع صاحبة الجلالة، وذئاب الجبل»…كما حققت نجاحًا كبيرًا في فوازير «ألف ليلة وليلة»، عام 1987.
كان آخر أعمالها فيلم «المرأة والساطور»، الذي عرض عام 1997، أي بعد وفاتها بسنة.
المناصب الإدارية التي تولتها و فن الالقاء
تولت «زوزو» بعض المناصب الإدارية الهامة، وفي الخمسينيات عملت في «مصلحة الفنون» كرقيبة في الرقابة على المصنفات الفنية لمدة 3 أعوام، كما تولت إدارة المسرح الشعبي في وزارة الثقافة عام 1959، وبعدها عملت في مؤسسة المسرح بين عامي 1962 و1964 .
اهتمت «زوزو» بفن الإلقاء، ودراسته، وتدريسه، حتى كانت واحدة من 3 امتلكوا ناصية هذا الفن أولهم عبد الوارث عسر وثانيهم عبدالرحيم الزرقانى وكانت تدرس مادة الإلقاء في معهد السينما مع عبدالوارث عسر ..كما عملت في «الثقافة الجماهيرية» أو «الهيئة العامة لقصور الثقافة» حاليا، حتى وصلت لدرجة وكيل وزارة .
الجوائز التي حصلت عليها خلال مشوارها
حصلت «زوزو» على عدة جوائز تكريما لها على أعمالها، منها جائزة التمثيل من مؤسسة «دعم السينما»، عام 1959، عن دورها في فيلم «أنا حرة»، ثم الجائزة الذهبية التقديرية عن الجمعية المصرية لنقاد السينما، عام 1978، كما نالت «درع الإذاعة»، عام 1984، كما تم تكريمها في مهرجان الإسكندرية عام 199» .
رحلت عن عالمنا بعد صراع مع المرض
عام 1996 عانت زوزو من مشاكل صحية فسافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية واتضح أنها أصيبت بسرطان الرئة..في تلك الفترة كان من المقرر أن يتم تكريمها في مهرجان الأفلام الروائية عام 1996، ولكنها عجزت عن الذهاب وتسلمت الجائزة صفاء زوجة ابنها وشاهدت «زوزو» تكريمها في التليفزيون.
و رحلت «زوزو» في 3 مايو 1996، عن عمر ناهز 76 عاما، وشيعت جنازتها في مسجد الحامدية الشاذلية بالمهندسين ودفنت بمقابر 6 أكتوبر.