زينات صدقي… أشهر من قدمت دور العانس في السينما المصرية
تقرير: ثريا الصاوي
تعتبر زينات صدقي أيقونة الكوميديا وملكة الضحكة رغم رحيلها منذ فترة طويلة إلا أنها راسخة في أذهان الجمهور بأعمالها الخالدة وعباراتها التي لا تنسى وهي صاحبة عدة إفيهات حفظها جمهورها عن ظهر قلب.
زينات صدقي و أشهر الإفيهات
ياختي شبابه حلو ياختي جماله حلو”، “ده حتى مش حلو على عقلي الباطن”، “كتاكيتو بني”، “عوّض عليا عوض الصابرين يا رب”، “الوحش الكاسر الأسد الغادر إنسان الغاب طويل الناب، يا سارق قلوب العذارى، أنا قلبي ليك ميال ولا فيه غيرك ع البال إنت وبس اللي حبيبي، بتبصلي كده ليه والمكر جوا عينيك؟ كل العيون حواليك قاتلها سحر عينيك، حبيبي ياما بحبه ياما أصفر أحمر أخضر” وغيرها من الإفيهات الرائعة.
زينات صدقي وإسماعيل يس أشهر ثنائي كوميدي
كونت زينات صدقي مع إسماعيل يس ثنائي فني متميز فقدما معًا “الآنسة حنفي، ابن حميدو، إسماعيل يس في مستشفى المجانين، عفريتة إسماعيل ياسين، حلاق السيدات، العتبة الخضراء، دهب” وغيرها من الأفلام.
زينات صدقي على مسرح الريحاني
قدمها الريحاني في مسرحياته ويكتشف موهبتها من خلال شخصية الخادمة أو بنت البلد الشعبية التي فاتها قطار الزواج لتفتح السينما بعد ذلك أوسع أبوابها بعد أن قدمها في فيلم “بسلامته عايز يتجوز”.
وهو أول من أطلق عليها اسم زينات وأخذت لقب والد صديقتها خيرية صدقي التي كانت تشاركها الغناء في الأفراح الشعبية داخل مدينة الإسكندرية.
تزوجت زينات صدقي 3 مرات
بالرغم من أنها أشهر عانس في السينما إلا أنها تزوجت ثلاث مرات أولها في سن مبكر من عمرها، من أحد أقاربها، وعن الزيجة الثانية كانت من الملحن “إبراهيم فوزي”، ثم الزواج الأخير من أحد رجال ثورة يوليو سرًا.
نهاية مأساوية
بعد هذا النجاح إلا أن لحظة نزول الستار كانت مأساوية فقد ظلت في بيتها ما يقرب من 16عامًا دون عمل، حتى ذكرت بعض الروايات أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر أراد أن يكرمها ولم يستطع أحد العثور عليها فما كان من الرئيس جمال إلا أن طلب من جهة أمنية إيجادها ونجحت بالفعل في العثور عليها كانت في منزل متهالك في إحدى القرى، كرمها الرئيس جمال عبدالناصر وأمن لها مسكناً ومعاشاً.
تكرمت زينات صدقي للمرة الثانية بدرع “عبد الفن” من قبل الرئيس أنور السادات في 1976 ودعاها لحضور حفل تكريمها واستلام شيك بألف جنيه لحل جميع مشاكلها ومنحها معاشاً استثنائياً قيمته 100 جنيه، كان السادات يحبها ودعاها إلى فرح ابنته وأعطاها رقم تليفونه الخاص وقال لها: “أي شيء تحتاجي إليه أطلبيه فورًا يا زينات”.
توالت عليها الظروف القاسية بعد أن أصيبت بماء على الرئة، ورفضت الذهاب إلى المستشفى وأصيبت بهبوط حاد في القلب ورحلت في 2 مارس 1978.