- زينات صدقي انفردت بستايل لبس مختلف وعبارات وأفشات حفرت في ذاكرة السينما المصرية
- بدايتها ودخولها عالم الفن
- نجحت وتألقت زينات صدقي في السينما
- كانت لها كاريزما واستايل مميز وخاص بها
- رصيدها السينمائي وأبرز ما قدمته
- وفاتها ومعاناتها مع الفقر و المرض
زينات صدقي انفردت بستايل لبس مختلف وعبارات وأفشات حفرت في ذاكرة السينما المصرية
زينات صدقي أسمها الحقيقي.. زينب محمد سعد ، ولدت في 4 مايو 1912 بمدينة الاسكندرية ، أسرتها المتواضعة والحي الشعبي الذي عاشت فيه… ساهما في بناء ملامح شخصيتها الإنسانية والفنية.
بدايتها ودخولها عالم الفن
عرفت طريقها إلى الفن من خلال عملها كراقصة في ثلاثينات القرن الماضي ثم انضمت إلى فرقة “نجيب الريحاني” فكان أول من صنع لها شخصيتها الفنية التي فتحت أمامها الطريق إلى قلوب الناس ، شخصية الخادمة أو بنت البلد الشعبية التي فاتها قطار الزواج ، ولعبت الصدفة دورا كبيرا في اكتشاف الريحاني لها ذات ليلة اعتذرت ماري منيب عن أداء دورها في فرقة الريحاني لمرضها، ولم يجد أمامه لإنقاذ الموقف سوى الاستعانة بالوجه الجديد زينات .
لكنها فاجأت الجميع بأداء كوميدي مبهر، دفعت الريحاني أن يطلب من بديع خيري كتابة دور خاص لزينات صدقي في المسرحية فكان أول عمل لها في الفرقة دورها في مسرحية “الدنيا جرى فيها إيه” واشتهرت في هذه الفترة بدور الخادمة سليطة اللسان، ونقلت نفس الشخصية إلى السينما.
نجحت وتألقت زينات صدقي في السينما
وفتحت السينما أبوابها لزينات صدقي بعد أن ظهرت في فيلم “بسلامته عاوز يتجوز” ، ولأن الريحاني ومعه بديع خيري ساهما في اكتشاف وتفجير طاقة الكوميديا والحيوية والتألق لزينات صدقي، ظلت مرتبطة بفرقة الريحاني. كانت تعمل في فترة اجازة الفرقة التي تستمر سنويا “4” أشهر مع يوسف وهبي، إلا أن فرقة الريحاني كانت تحتل المرتبة الأولى في حياتها الفنية.
إلى أن توفي نجيب الريحاني في عام 1949. وتوقفت عن العمل في المسرح حتى عام 1954، عندما يكون إسماعيل ياسين وأبو السعود الإبياري فرقة مسرحية ، ظلت إحدى نجماتها وقدمت معهما 6 مسرحيات، قبل إعتزال المسرح تماما عام 1960 .
كانت لها كاريزما واستايل مميز وخاص بها
اشتهرت زينات ، بعبارات وطريقة أداء واشكال واكسسوارات وملابس تفردت بها، لدرجة يستحيل معها أن تجد ممثلة أخرى يمكن أن تنافسها في أداء أدوارها بنفس القدر من خفة الظل وسرعة البديهة وبساطة وتلقائية ، وتعتبر أفضل من قدم شخصية بنت البلد المرحة سليطة اللسان، الشهمة، صديقة بطلة الفيلم التي تتحول إلى أحد المفاتيح المهمة لحل أزمة البناء الدرامي للسيناريو.
زينات صاحبة الحيوية وتدفق التعبير الصوتي كما تظهر أمام الكاميرا، كانت خجولة في حياتها الشخصية.
رصيدها السينمائي وأبرز ما قدمته
رصيدها السينمائي حوالى 160 فيلما، أولها فيلم “الاتهام” 1934 ثم فيلم “بسلامته عايز يتجوز” 1936، وتتابعت أدوارها المهمة في أفلام تمثل تراث السينما المصرية مثل : شئ من لا شئ 1938 ، ممنوع الحب 1942 ، تحيا الستات 1944 ، عنبر 1948 ، ليلة العيد 1949 ، أحبك إنت 1949 ، عفريتة هانم 1949، ودهب 1953، وابن حميدو 1957، الكمساريات الفاتنات 1957 ، شارع الحب 1958 ، حلاق السيدات 1960 ،معبودة الجماهير 1967، السيرك 1968، السراب 1970، وآخر أفلامها “بنت اسمها محمود” 1975 صورته قبل وفاتها بـ “3” أعوام إلى جانب سلسلة أفلامها مع إسماعيل ياسين.
حيث شكلت معه ومع عبد السلام النابلسي ثلاثيا كوميديا رائعا .. كان الحضور الفني لزينات… يدفع منتجي السينما للتسابق لاختيارها في أدوار داخل أفلامهم… وكان أنور وجدي يحرص على الاستعانة بها، في أفلامه حتى لو في مشهد واحد.
وفاتها ومعاناتها مع الفقر و المرض
تدهورت ظروفها المادية منذ منتصف الستينات ، لكنها رفضت أن تتسول للعمل حتى كرمها الرئيس محمد أنور السادات فى عيد الفن صرف لها مبلغ 1000 جنيه ومعاش شهرى
أصيبت زينات بماء على الرئة فطلب منها الطبيب الذهاب إلى المستشفى للعلاج ، لكنها رفضت وظلت تعاني من المرض لمدة أسبوع حتى لفظت أنفاسها الأخيرة و رحلت فى 2 مارس سنة 1978 و كانت قد أنشأت مدفنا خاصا بها اسمته مدفن عابرى السبيل كانت تدفن فيه كل من لا يملك أهله مدفنا وحين ماتت و دفنت في مدفنها ظن الناس أنها دفنت في مدافن الصدقة .