ساحر السينما المصرية “رضوان الكاشف”… في ذكرى ميلاده
كتبت: فرح لطفى محمد
كل فنان حقق نجاحاً وشهرة كبيرة ، وحصد ثروة ضخمة من أعماله الفنية ، ولكن تحقيق النجاح والشهرة لم يكن أمراً سهلاً ، بل واجه صعوبات وتحديات في طريقه ليحقق مسيرة فنية يفتخر بها ، لتبقى ذكرى له بعد وفاته وللنجوم الشباب من بعده ، كفنان تملكه اليأس منذ أن حاول دخول عالم الفن ، ففكر في خلق عوالم سحرية شعرية خاصة وأصبحت تجربته الإخراجية تيار مميز فى السينما المصرية ، والذي لاقى منه نجاحاً كبيراً ، ومن هنا بدأ مشواره الفني في عالم الفن، أنه الفنان الراحل رضوان الكاشف صاحب لقب” ساحر السينما المصرية” الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده.
يعتبر “رضوان الكاشف “واحد من مخرجي السينما المهمين، فهو يمتلك أدواته الخاصة لصنع أي حكاية في صورة سينمائية مميزة.
ولد المخرج رضوان الكاشف في مثل هذا اليوم 6 أغسطس عام 1952 بحي السيدة زينب العريق، وتعود أصوله إلى محافظة سوهاج في صعيد مصر، بدأ مسيرته الفنية كمساعد مخرج في عدد من الأفلام الهامة والمخرجين الكبار مثل يوسف شاهين ورأفت الميهي وداود عبد السيد بعدما تخرج في معهد السينما عام 1984.
ولكن منذ البداية أدرك الجميع أنهم أمام موهبة إستثنائية في الإخراج السينمائي، فقد كان مشروع تخرجه فيلم قصير بعنوان “الجنوبية”، واستطاع أن يحصل به على جائزة العمل الأول من وزارة الثقافة في عام 1988.
وكمخرج مستقل يمتلك رضوان الكاشف 3 أفلام سينمائية فقط، وبالرغم من قلة أعماله الفنية إلا أنها إستطاعت أن تنال إشادة النقاد والجمهور، ويكتب اسمه في تاريخ السينما المصرية.
كانت أول أفلامه التي أخرجها، فيلم “ليه يا بنفسج” عام 1993، وكتب له القصة والسيناريو والحوار أيضا، وتدور أحداث الفيلم حول أربعة أصدقاء، “أحمد” والذي يحب فتاة قابلها لمرة واحدة، وصديقه “سيد” الذي يعمل في أحد معامل الأبحاث ويسرق حيوانات التجارب حتى يزداد دخله، لكن سرعان ما ينكشف أمره فيطرد من عمله، والصديق الثالث “عباس” متزوج من إمرأة لا تحبه، والصديق الرابع “علي بوبي” الذي هجر الحارة التي يعيشون بها.
واستطاع رضوان الكاشف أن ينقل حياة المهمشين ومجتمعهم بشكل واقعي وحقيقي، من بطولة فاروق الفيشاوي، لوسي، نجاح الموجي، حسن حسني وأشرف عبد الباقي.
وقد رحل عن عالمنا المخرج رضوان الكاشف في 5 يونيو عام 2002 عن عمر ناهز خمسون عاما.