سامح شكري يكشف إمكانية تعاونها مع تركيا بشأن ليبيا
أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري أن تركيا ليست حاليا من بين الدول التي يمكن أن تتعاون معها مصر لتسوية الأزمة في ليبيا.
إقرأ المزيد
وزير الخارجية المصري، سامح شكري.
شكري يدعو من موسكو إلى “الوقوف بحزم في وجه التدخلات الخارجية” في ليبيا
وقال شكري، في مقابلة مع وكالة “تاس” الروسية نشرت اليوم الاثنين، ردا على سؤال حول إمكانية تعاون مصر مع تركيا في هذا الإطار: “نعتقد أن كل القضايا التي تخص ليبيا يجب أن يتم طرحها في الحوار بين الأطراف الليبية. ننسق جهودنا مع أصدقائنا بينها روسيا والولايات المتحدة وغرب أوروبا وبالطبع المبعوث الأممي الخاص للأمني العام للأمم المتحدة إلى ليبيا”.
وأضاف شكري: “نرفض التدخل الأجنبي في ليبيا ووجود قوات أجنبية في ليبيا ولا نجد أي تبريرات لمحاولات دول خارج المنطقة وخارج الأراضي العربية للتأثير على الوضع في هذه البلاد. هناك قوى شجعت التطرف والتشكيلات المتطرفة ونقلت إلى ليبيا مسلحين أجانب وإرهابيين من سوريا”.
وتابع وزير الخارجية المصري: “كل هذه العوامل تزيد من عقدة الوضع، ويجب أن يتصدى لها المجتمع الدولي. بالتالي سنواصل التعاون مه أصدقائنا، مع البلدات التي تتبع موقف قريبة من تلك التي نلتزم بها نحن، وفي هذه المرحلة لا يمكن أن أقول إن تركيا من بينها”.
وتعتبر مصر أكبر داعم لـ”الحيش الوطني الليبي” بقيادة خليفة حفتر في مواجهته مع حكومة الوفاق الوطني المعترف بها أمميا بقيادة رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج.
وتشهد العلاقات بين مصر وتركيا أزمة سياسية حادة منذ العام 2013 بعد رفض السلطات التركية القاطع لعزل الجيش المصري للرئيس الراحل، محمد مرسي، القيادي في جماعة “الإخوان المسلمين” وأول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا، حسب أنقرة، التي لا تعترف بشرعية الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي.
وتعد تركيا عزل مرسي، الذي حدث على خلفية مظاهرات واسعة شارك فيها ملايين المصريين، “انقلابا عسكريا”، فيما تدين السلطات المصرية، التي تصف تلك الأحداث بالثورة، هذا الموقف، متهمة تركيا بدعم جماعة “الإخوان المسلمين” التي أعلنتها القاهرة رسميا “تنظيما إرهابيا”