سر أختفاء احمد العطار … وعلاقته بالسحر الأسود واغاني المهرجانات

كتبت: رانيا حسن
المطرب أحمد العطار بشجاعة نادرة في حلقة جديدة من بودكاست “قعدة ونس” مع الإعلامية رانيا حسن، يتناول العطار بحديث جرئ مسألةً تثير الجدل : هل أغاني المهرجانات ليست سوى ترددات شيطانية تسعى إلى تطويع عقول الشباب وتغييب ذوقهم الأصلي؟
يتسرب العطار خلال حديثه في أعماق نفسه، مسترجعًا ذكرياته مع ذوي الفنون، حيث أبيه الفنان ماهر العطار، ونجوم الزمن الجميل، أولئك الذين أضاؤوا بموسيقاهم ليالي الطرب.
استحضر العطار ذكريات تنبض بالحياة عن والده الفنان الراحل ماهر العطار، مستعرضًا ملامح من زمن الفن الجميل حيث يتماهى صوت عبدالحليم حافظ بعبق الذكريات، ويتألق محرم فؤاد في سماء الإبداع، ويمتد عبقرية بليغ حمدي لتتجلى كالنجم اللامع.

تحدث العطار بشغف عن بليغ، الذي كان له فضل الاكتشاف، يعدّ عبقريًا في سبر أغوار النجوم، ذو رومانسية تتدفق كنبع الحياة، مسترجعًا قصة حب بليغ مع الفنانة وردة، تلك العزيزة التي أضأت دروب التصوير والسهر. لم يغفل العطار أن يشير إلى صوت والده الذي اعتبره أقوى من صوت عبد الحليم، مما يثير الدهشة والجدل.
كما أشار إلى بداية نجومية سعاد حسني، حينما تنبت أزهارها الأولى في فيلم “ه ٣”، لتسير في درب الفن جنبًا إلى جنب مع موهبة والده.
وصف العطار البيئة الفنية التي نشأ فيها، كونها المربى الذي صاغ شخصيته الفنية وصوته الفريد. طالب بعودة الطرب الأصيل الذي نشأ عليه، محذرًا من هيمنة أغاني المهرجانات وتسيده للمشهد، داعيًا الجميع إلى استعادة أصالة الفن الذي أصبح ملاذ الروح.
ويتحدث عن مسيرته التي انطلقت من أضواء المحبة، وكلمات أدت إلى إطلاق أغنيته الجديدة “تعالي” ،في استعداده لطرح أغنية جديدة أخرى باسم “كاريزما”، كأنه يضع نقطة تحول جديدة في حقبة موسيقية غامضة.
ينظر العطار إلى ظاهرة المهرجانات بعين الناقد، معبرًا بأن تلك الألحان ليست سوى موجات تشتيتية يغنيها مطربين باسماء ساخرة كـ”فجلة” و”شاكوش” و ” كسبرة ” يعدها تهديدًا صريحًا للذوق الرفيع، ويؤكد أن القلة القليلة من الفنانين، أمثال ويجز، يمكنهم تقديم موسيقى تتجاوز حدود هذا العبث.
و في ختام حديثه، يطالب العطار بعودة الطرب الأصيل، ذاك الجمال الذي كان يملأ النفوس بالأمل، مؤكدًا أن أغاني المهرجانات قد استحوذت على الساحة، لتترك وراءها صدىً عاتٍ لزمنٍ يتوق إلى النقاء.






