عالم الفن

سطور من حياة وردة… في ذكرى ميلادها

سطور من حياة وردة… في ذكرى ميلادها

سطور من حياة وردة… في ذكرى ميلادها
وردة

تقرير: ثريا الصاوي

واحدة من أهم مطربات الوطن العربي تمتعت بصوت مميز ظل عالق في أذهان الجمهور حتى وقتنا هذا، قدمت خلال مسيرتها الفنية الكثير من الأعمال الناجحة التي امتعت بها الجمهور وتعاملت مع كبار الملحنين أبرزهم   بليغ حمدي وكمال الطويل وسيد مكاوي.

سطور من حياة وردة… في ذكرى ميلادها
وردة

نشأتها
ولدت الفنانة الراحلة وردة في مثل هذا اليوم عام 1939 في فرنسا لأب جزائري وأم لبنانية، تمارس الغناء منذ الصغر و برعت في تقديم أغاني لكبار الفنانين في ذلك الوقت مثل أم كلثوم، عبدالحليم حافظ، أسمهان ومحمد عبدالوهاب.

بعد عودتها إلى لبنان مع والدتها أصبح لها فقرة خاصة في مسرح والدها قدمت مجموعة من الأغاني الخاصة بها وتتلمذت على يد المغني الراحل التونسي الصادق ثريا.

سطور من حياة وردة… في ذكرى ميلادها
وردة

أعمال وردة السينمائية

قدمت عام 1960 أول أعمالها السينمائية في مصر من خلال فيلم “ألمظ وعبده الحامولي” وبعد النجاح الذي شاهده العمل توالت عليها الأعمال السينمائية منها “حكايتي مع الزمان، صوت الحب، ليه يا دنيا، آه يا ليل يا زمن، أميرة العرب”.

سطور من حياة وردة… في ذكرى ميلادها
وردة

أعمال وردة الدرامية

قدمت مسلسل “أوراق الورد” مع عمر الحريري، وشاركت بمسلسل “الوادي الكبير“، ومسلسل “آن الأوان” من تأليف يوسف معاطي وإخراج أحمد صقر، جسدت فيه شخصية سيدة تملك شركة إنتاج كاسيت تقف بجوار الأصوات الجيدة.

تزوجت وردة من جمال قصيري واعتزالها الفن

تزوجت وردة من جمال قصيري وكيل وزارة الاقتصاد الجزائري وأنجبت منه ولدين رياض و داود هذا كان سبب في اعتزال وردة للفن للتفرغ لحياتها الأسرية، وفي عام 1972 طلب منها الرئيس الجزائري “هواري بومدين” لتغني في عيد الاستقلال العاشر لبلدها، بعدها عادت للغناء مرة أخرى وانفصلت عن زوجها “القصيري” لتعود إلى مصر مرة أخرى.

سطور من حياة وردة… في ذكرى ميلادها
وردة

عودة وردة للفن من جديد وقصة حب بينها وبين بليغ حمدي

بعد عودتها الى مصر قابلت وردة الملحن بليغ حمدي وبدأت أعظم قصص الحب، التقي بها لأول مرة في منزل الموسيقار الراحل محمد فوزي، وكان ذلك مطلع الستينيات، واتفقا على أن يلحن لها أغنية “يا نخلتين في العلالي”، ومن هنا ظهرت شرارة الحب داخل بليغ حمدي وقرر أن يذهب إلى والدها ليطلبها للزواج، لكنه يرفض، ويعود “بليغ” ليكتب لها أغنية “العيون السود”.

وكثرت الأعمال بين وردة و بليغ

الإعلامي الراحل وجدي الحكيم تحدث من قبل عن حب وردة و بليغ حمدي من خلال لقاء نادر له: مشيراً إلى كونه شاهد هذه القصة منذ بدايتها، بعدما دعيت وردة للحضور إلى مصر، وكانت وقتها سعيدة للغاية لأنها ستلتقي بليغ حمدي الملحن الذي قدم لحن أغنية “تخونوه”.

سطور من حياة وردة… في ذكرى ميلادها
وردة

وقال الحكيم إن شرارة الحب جاءت مع اللقاء الأول، حينما ذهب بليغ إلى وردة لتحفيظها أول لحن قام بعمله من أجلها، حيث أخبره بليغ قائلاً “أنا عمري في حياتي ما اهتززت لعاطفة امرأة إلا لما شوفت وردة أول مرة وأنا بسلم عليها”.

قدما روائع مثل “وحشتوني، لو سألوك، ليالينا، بلاش تفارق، اشتروني، حكايتي مع الزمان”.

آخر أعمال بليغ حمدي “بودعك”

وكانت آخر أعمال الملحن بليغ حمدي أغنية “بودعك” الذي قام بتلحينها في منفاه الإجباري بباريس كان يشعر بليغ في هذا الوقت بالحزن الشديد وذلك بسبب بعده عن الوطن الحبيب مصر و إنفصاله عن حبيبته الفنانة وردة الجزائرية.

سطور من حياة وردة… في ذكرى ميلادها
وردة

بعد انتهائه من اغنية”بودعك” أرسلها ل وردة فغضبت لأنها شعرت أن كلماتها كلها عتاب، وتركت الاغنية فترة حتى عودة بليغ إلى مصر في ذلك الوقت كانت حالته النفسية سيئة، إلى أن قررت وردة غناء “بودعك” وكأنها كانت تعلم أنها الوداع الحقيقي لحبها الوحيد بليغ حمدي.

وفاة الفنانة وردة الجزائرية

توفيت بمنزلها في القاهرة في 17 مايو 2012 إثر ازمة قلبية ودفنت في الجزائر وكان في استقبالها العديد من الشخصيات السياسية والفنية ليتم دفنها في مقبرة العالية بالجزائر العاصمة.

زر الذهاب إلى الأعلى