سعاد حسني… السندريلا وبطلة الفيلم السياسي في ذكرى ميلادها الـ 79
تقرير: ثريا الصاوي
فنانة متعددة المواهب حيث أبدعت في التمثيل، الغناء، وتأدية فن الاستعراض بعدد كبير من أعمالها الفنية هي سندريلا الشاشة العربية و بطلة الفيلم السياسي هي صاحبة الرقم القياسي في قائمة أفضل مئة فيلم مصري، اقتحمت قلوب محبيها وجميع طبقات الشعب المصري، الارستقراطي، الفلاحة، الشابة الجامعية والمرأة المتزوجة.
تُحل علينا ذكرى ميلاد السندريلا سعاد حسني التي ولدت في مثل هذا اليوم عام 1943، تنتمي إلى عائلة فنية والدها الخطاط السوري محمد حسني البابا جدها مطرب سوري وشقيقه الممثل الكوميدي أنور البابا الذي أبدع في تجسيد “أم كامل” المرأة الشامية أفضل من المرأة ذاتها.
اكتشف موهبتها الشاعر عبد الرحمن الخميسي، لتقدم دور “أوفيليا” في مسرحية هاملت لتتوالى عليها بعد ذلك الأعمال الفنية المتميزة لتقدم أول عمل سينمائي مع محرم فؤاد فيلم “حسن ونعيمة” ومن خلال ذلك العمل أثبتت موهبتها التمثيلية بقوة وعمِلَت مع أكبر مخرجي السينما المصرية منهم صلاح أبو سيف، وعز الدين ذو الفقار، يوسف شاهين، حسن الإمام، وكمال الشيخ وآخرين.
رصيد افلامها وصل إلى 91 عمل سينمائي ومن أهمهم: “صغيرة على الحب، شفيقة ومتولي، أميرة حبي أنا، خلي بالك من زوزو، الكرنك، الزوجة الثانية، غريب في بيتي، القاهرة 30، حب في الزنزانة، المشبوه”.
تزوجت سعاد من المصور والمخرج صلاح كُريم لمدة عامين تقريبًا، وتزوجت من علي بدرخان واستمر زواجها أحد عشر عامًا، وبعد الإنفصال تزوجت من زكي فطين عبد الوهاب ابن ليلى مراد وكان طالبًا في السنة النهائية بقسم الإخراج في معهد السينما، إلا أنّهما انفصلا بعد عدة أشهر فقط من الزواج بسبب معارضة والدته.
وكانت آخر زيجاتها كانت عام 1987 من السيناريست ماهر عواد واستمرت الزيجة 14 عام. لم تنجب من أي زيجة رغم تعدد مرات حملها من علي بدر خان، حيث كان ينتهي بالإجهاض، بسبب الضغط الذي كانت تتعرض له خلال عملها.
في إحدى اللقاءات التلفزيونية مع السندريلا وتحديدًا في برنامج سينما القاهرة مع الفنانة القديرة ميرفت أمين كان السؤال كالتالي “مش ناوية تبقي أم قريب؟”هذا السؤال أحرجها بشدة لترد عليها: “لا ناوية طبعاً إن شاء الله.. بس لما ربنا يريد”.
كانت آخر أعمال “السندريلا” فيلم “الراعي والنساء” والذي عرض عام 1991، وشاركها بطولته يسرا، وأحمد زكي.
توفيت سعاد حسني في 21 يونيو 2001، في العاصمة البريطانية لندن، في ظروف غامضة، عن عمر ناهز 58 عام.