سلالة الأنبياء.. شجرة النبوة المباركة
كتبت / دنيا أحمد
عبر التاريخ الإنساني، أرسل الله سبحانه وتعالى أنبياءه لهداية البشر، يحملون رسالات الحق والعدل، ويعيدون الإنسانية إلى جادة الصواب كلما ضلت الطريق. ومن المثير للتأمل أن كثيرًا من هؤلاء الأنبياء يرتبطون بسلسلة نسب واحدة، في سلالة مباركة اختارها الله لرسالاته، بدءًا من آدم عليه السلام، وانتهاءً بمحمد صلى الله عليه وسلم، خاتم الأنبياء والمرسلين.
آدم عليه السلام: الأب الأول للبشرية
يُعد آدم عليه السلام أول إنسان وأول نبي. ومن ذريته جاءت الأمم، وفيهم الأنبياء الذين اختارهم الله ليكونوا مصابيح هدى في ظلمات الجهل والانحراف.
نوح عليه السلام: الأب الثاني للبشر بعد الطوفان
نوح عليه السلام من نسل شيث بن آدم، وقد بعثه الله إلى قومه بعد أن طغى الفساد. وبعد الطوفان العظيم، أصبح نوح يُلقب بـ”أبي البشر الثاني”، إذ أن معظم البشرية اليوم يرجع نسبها إليه.
إبراهيم عليه السلام: أبو الأنبياء
يُعدّ إبراهيم عليه السلام أحد أعظم الأنبياء، ومن نسله جاءت كثير من الرسل، منهم إسماعيل وإسحاق، ومن نسلهما جاء كل من:
• يعقوب ويوسف من نسل إسحاق.
• محمد صلى الله عليه وسلم من نسل إسماعيل.
بنو إسرائيل والأنبياء
كثير من الأنبياء جاءوا في بني إسرائيل من نسل يعقوب (إسرائيل)، مثل:
• موسى وهارون عليهما السلام.
• داوود وسليمان عليهما السلام.
• زكريا ويحيى وعيسى عليهم السلام.
خاتم النبيين: محمد صلى الله عليه وسلم
خُتمت النبوة بمحمد بن عبد الله، النبي الأمي، الذي بعثه الله إلى الناس كافة، وكان من نسل إسماعيل بن إبراهيم. وبهذا اكتملت الرسالات، وتوحدت البشرية تحت لواء الإسلام.
سلالة الأنبياء سلالة اصطفاها الله، ميزها بالنبوة والرسالة، وربط بينها بروابط النسب والغاية. وهذا يبرز وحدة الرسالات الإلهية في جوهرها، ويؤكد أن دين الله واحد، وإن اختلفت الشرائع. فهؤلاء الأنبياء كالجسد الواحد، جاءوا لهداية البشرية نحو الحق والنور.
