سمات الأهل من صفات الأبناء
بقلم : سيمي مجلع
ظاهرة التنمر زادت فـ الاونة الأخيرة بكثرة ويعرف التنمر بأنه شكل من أشكال العنف والإساءة ويكون موجه إلى شخص أو عدة أشخاص سوء بدنيا أو نفسيا وقد يكون عن طريق إيذاء بدني أو تحرش فعلي حيث يكون الشخص المهاجم هو الاقوي والتنمر نوعين مباشر وغير مباشر
المباشر هو تنمر لفظي وهي تلفظ بألفاظ سيئه أو اختيار أسماء توحي بالسخرية والإهانة أو عن طريق التنمر الجسدي وهو ضرب الشخص او إهانته جسديا أو عن طريق التنمر الإجتماعي وهو ترك الشخص وحيداً بدون صحبه وأحيانا أخباره بعدم مصادقته والجلوس معه مما يلزم هذا الشخص الي الانتواء والتوحد أحيانا أو عن طريق التنمر الجسدي وهي ملامسته جسديا ملامسات غير لائقة .
التنمر الغير مباشر هو يتضمن التنمر الإلكتروني وهو نشر إشاعات أو إساءات لهذا الشخص حتى يتمكنوا ابعاد الأشخاص المصاحبة له واحيانا نقض الضحيه بالملبس أو بالشكل أو الدين أو العرف وتصل أحيانا إلى التنمر علي العجز.
نتكلم عن التنمر في المدارس:
ازدادت في الآونة الأخيرة ظاهرة هروب طلاب يوميا من المدارس بسبب تعرضهم لاهانه من زملائهم أو اهانه من مدرسيهم وتبين أن هذه الظاهرة المدمرة لها آثار نفسية على الطلاب وقد تؤدي إلي الانتحار أو للاكتئاب ومع تحليل شخصيه بعض الأشخاص التي تمارس التنمر نجد أنهم أشخاص قد تعرضوا لتنمر في الماضي لذلك مارسوا التنمر لحماية أنفسهم وكذلك فشلهم في تكوين صداقات وعلاقات اجتماعية .
أما بالنسبة للأشخاص الذين تعرضوا للتنمر فقد تغيرت سلوكياتهم واحيانا يلجأوا إلى العنف ويتحول من شخص هادئ ودود إلى شخص عنيف عدوانيا ذلك الشخص قد يتعرض إلي النوم الزائد أو قلة النوم أو فقد الشهية أو زيادتها او العصبية المفرطة ويميل إلى الاكتئاب والوحدة والانعزال التام والانتحار في بعض الأحيان ومن واجبنا علاج المتنمر والمعرض للتنمر إخضاعها إلي طبيب نفسي لتعزيز ثقته بنفسه وابعادة عن أي مظهر من مظاهر العنف أو الألفاظ السيئه ويجب على الآباء مراقبة الأبناء ومراقبة سلوكياتهم منذ الصغر وبناء صداقة بين الآباء والأبناء.
وأخيرا أن التنمر سلوك عدواني ينشئ جيل غير سوي وعلينا جميعا بقدر المستطاع حماية المجتمع وجيل المستقبل من هذه الظاهرة التي تسيء إلى مجتمعنا و تشوه سمعة مؤسساتنا التربوية .
أريد أن أقول كلمة أخيرة الآباء والأمهات .
تذكروا أن سمات الأهل من صفات الأبناء .