” سمارت ماما “.. مشروع لدعم الأمهات الجديدة في مواجهة التحديات
كتب : أحمد الدخاخني
الأمومة هي من أصعب الأدوار التي تقوم بها المرأة, فهي تتعب وتضحي في سبيل رعاية طفلها الصغير وتربيته وراحته على حساب راحتها, و وتسهر الليالي من أجله وتحمل هم مستقبله, ولذلك كرم الإسلام المرأة باعتبارها أماً, لما تقوم بمهن شاقة بحب وعطف.
” سمارت ماما”, هو مشروع قامت به مجموعة من الأمهات كل إحدى فيهن شخصية مختلفة بتجربتها المتنوعة ولها نمط معين في التربية, لكنهن على إتفاق على هدف واحد وهو دعم ومساعدة الأمهات لكي يستمتعن بدور الأمومة, والتركيز فقط على ” نص الكوباية المليان” من كل مرحلة تمر بها الزوجة في رحلة الأمومة.
تنقسم مجموعة “سمارت ماما” لجهتين, الجهة الأولى على مواقع التواصل الإجتماعي والتي تتمثل في صفحات الفيس بوك وانستجرام وتطبيق ونيس, حيث يتم من خلالها توصيل رسالة للأم عن الواقع الذي تعيش فيه و التأكيد من خلال المحتوى على أن الأم ليست بمفردها, أما الجهة الثانية وهي التجمع, حيث إنها عبارة عن دائرة لمجموعة من الأمهات اللاتي يمرن بنفس المرحلة في رحلة الأمومة, وهذا يساعد بشكل كبير على دعم الأم وشعورها أنها ليست وحدها في عالم الأمومة وليست الوحيدة التي تمر بهذه التجربة بل يوجد مثلها الكثير, وتحكي كل أم منهن عن المراحل التي تواجهها وتقوم بتفريغ طاقتها بشكل إيجابي ثم تعود لبيتها وبداخلها طاقة إيجابية من جديد.
وعن صاحبة هذه الفكرة فإن التي أسست هذا المشروع هي ” سارة طاهر” مديرة المشروع, حيث بدأت في تنفيذ هذا المشروع منذ عامين وبضعة أشهر, واكتشفت أن المعلومات التي تحتاجها الأمهات في بداية رحلتهن منتشرة في كل مكان ولكن على هيئة معلومات نظرية بحتة وتفتقد إلى من يعطيها معلومة مهمة لها و يدعمها نفسياً ومعنوياً دون لوم, ومن هنا كانت فكرة هذا المشروع “سمارت ماما ” لدعم الأم الجديدة بهدف الاستمتاع بأمومتها.
وعن شكل الدعم الذي يعطيه هذا المشروع فهو الدعم النفسي والمعنوى, وأكثر الحالات الصعبة التي تتواصل مع المجموعة تحتاج إلى دعم معنوى لأنها لم تجده من الناس حولها من تقدير لدورها كأم دون أن يقول أحد لها ” انتِ مش أول ولا آخر واحدة تخلفي”, وتحتاج أن تشعر بإدراك من حولها أنها إنسانة ومن حقها قسط من الراحة وغيرها من الاحتياجات, وتحاول المجموعة تنفيذ هذا الأمر عن طريق نشر “بوستات” لدعم الأمهات وتغيير حياتهن للأفضل والتفكير أكثر إيجابية, بجانب عمل مسابقات بينهن كنوع من الدعم وبهدف المشاركة وكيفية تجديد الطاقة وعمل أطعمة ووصفات جديدة و ألعاب جديدة لأطفالهن وغيرها من الدعم سواء على أرض الواقع أو عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.
من جانب أدوار هذه المجموعة فتنقسم لجزئين, جزء يعمل على مواقع التواصل سواء عرض الأفكار أو التصميم أو كتابة المحتوى, و الجزء الآخر يعمل على أرض الواقع مثل تنظيم التجمعات والندوات من يث الأفكار والعلاقات العامة والتنفيذ, وذلك تحت إشراف الأستاذة منة محفوظ, مديرة السوشيال ميديا, والأستاذة يارا رجب, مديرة عمليات المشروع, و مؤسسة المشروع الاستاذة سارة طاهر.
