سمير غانم .. فطوطة وذكرياتنا الجميلة …وداعاً
كتبت: تقى خالد
طالب الشرطة الذى قفز من فوق أسوارها ..ومهندس الزراعة الذي لم يعمل بها ….هذا الكوميديان الذي أبهرنا بخفة ظله ومدرسة كوميديا السهل الممتنع بسيطة التناول … منذ ١٩٦٤ فى طبيخ الملائكة إخراج حسن عبدالسلام والتي كانت السبب الرئيسي فى أنطلاق وشهرة هذا الثلاثى التاريخى .. ثلاثى اضواء المسرح ..سمير وجورج والضيف .. ذلك الثلاثى الذي أستمر يعمل بداب واجتهاد حتى عام ١٩٧٠ فقدم لنا أعمالًا خالدة على بساطتها فمن ينسى اسكتش ( كوتوموتو)
ومسرحية ( حواديت ) و ( الراجل إللي أتجوز مراته ) و ( حدث فى عزبة الورد ) ثم تأتى حقبة أخرى فى حياة سمير وجورج بعد رحيل الفارس الثالث ليبدعا فى مسرحية ( المتزوجون ) ١٩٧٨ والتي ظلت مواقفه مع ” لينا “الفنانة الجميلة شيرين وحتى الان من المشاهد الكوميدية الخالدة فى تاريخ المسرح المصري …ويأتى عام ١٩٨١ ليبدع فى عمل أخر هو ورفيق دربه جورج فى مسرحية ( أهلًا يادكتور ) ويجتذب مسرحه الجمهور بكثافة شديدة تغطي على كافة المسرحيات المنافسة فى ذلك الموسم … ثم يقبع عامان صامتا ليخرج بالشخصية المعجزة ( فطوطة ) تلك الشخصية التي علقت فى
ذهن المشاهد المصري لسنوات ومازالت تحمل عبق تلك الحقبة والتي بدأها سمير غانم ١٩٨٣ مع الراحل الكبير فهمي عبدالحميد وتتحول تلك الشخصيه إلى أيقونة من ألعاب ومنتجات للأطفال لتنافس أكبر شخصيات ديزني فى المجتمع المصري والعربى … رحل عن عالمنا عند كتابة هذه السطور الفنان الكبير سمير غانم والذى سيبقى ماقدمه فى تاريخه الفني عبر خمسين عاما محفورا فى جدار ذاكرة الفن المصري العظيم وعالم النجوم إذا تعزى عائلته الكريمة والملايين من محبيه تعلن انها ستخصص له مساحة خاصة فى عددها القادم يتناول تاريخه الإبداعي كأحد رواد الكوميديا فى الفن المصري عبر السينما والمسرح والدراما ونسأل الله له المغفره والرحمة …