سيد عبد الحفيظ خضر .. يكتب: منفلوط الولاية المنفلوطية
منبالوط ((منبالوط ))كلمة قبطية معناها مقر الحمر الوحشية وكانوا يسمونها الفراعنة بوادي الذهب ووادي القمح تقع منفلوط على الضفة الغربية من النيل بين مدي نة القوصية شمالاً و مدينة أسيوط جنوباً تكونت حول منفلوط 25 قرية بخلاف العز ب والنجوع تعتبر منفلوط مدينة عريقة منذ القدم وتشتهر منفلوط بالرمان العربي الأبيض الحلو والرمان الحجازي الأحمر الحامض وتشتهر منفلوط بعلمائها
أبرزهم:
1- على بن وهب بن دقيق العيد القشيرى ولد في منفلوط في شهر رمضان سنة 581هجرية وتوفى في قوص سنة 667هجريةوكان قاضى القضاة و تولى حكم أسيوط ومنفلوط وكان عالماً وفقيهاً في الفقه الأسلامى وسمي بدقيق العيد لأنه كان عليه يوم العيد طيلسان شديد البياض فقال بعضهم كأنه دقيق العيد فلقب به .
2- مصطفى محمد محمد حسن لطفي المنفلوطي وشهرته مصطفى لطفي المنفلوطي الكاتب والأديب المشهور وكان من العشرة الكتاب الأوائل بين نوابغ عصره في مصر بل في العالم العربي وقد يكون المنفلوطي صاحب الأولويه حين ذاك ولد المنفلوطي عام 1876م وتوفى في العقد الخامس من عمره عام 1924م يوم الاعتداء على سعد باشا زغلول يوم السبت 12يوليو 1924م والأب عربي يتصل نسبه للأمام الحسين ومن الأشراف وكان القاضي الشرعي لمنفلوط وعين أعيانها
والأم تركية شابكت القرابة إلى أسرة الجوربجى وهى السيدة المصونة هانم على حسن جور بجي وزوجتة السيدة آمنه محمد أبو بكر الشيخ من منفلوط كانت ناظرة لوقف جدها أبو بكر محمد غلبون المغربي المالكي وكان الوقف أكثر من 300فدان
خمس ولدان توأمان :
وأنجب منها خمس ولدان توأمان وثلاث بنات لن يعيش منهم أحد الآن ثم سافر إلى القاهرة وتزوج من السيدة رتيبة حسنى وأنجب منها سبع أبناء وقد حكم على المنفلوطي بالسجن وتم العفو عنه بعد أن قضى ستة أشهر في قصيده شهيرة قالها للخديوي عباس الثاني والتي مطلعها
(قدوم ولكن لا أقول سعيد وملك وان طال المدى سيبيد) ومن مؤلفاته العبرات والنظرات وترجم بعض القصص الفرنسية مثل الفضيلة و ما جد و لين و في سبيل التاج والشاعر .
3 – الأمير جانم من أمراء المماليك والمسئول عن قافلة الحج أثناء دولة المماليك وكان خط سيرها من مصر إلي منفلوط وكانت تستريح في منفلوط وتعد كسوة الكعبة في منفلوط من الحرير الخالص وكانوا يتجمعون الحجاج في منفلوط وكان يسمى الأمير جانم بأمير الحج وكانت تحتفل منفلوط بالقافلة وتزودها بالماء والغذاء وتستأنف رحلتها بالجمال وتمضى إلى نهر النيل ثم إلى البحر الأحمر متجهين إلى أرض السعودية و الأرض الحجازية حاملين كسوة الكعبة.
4 – الأمير مصطفى أبن الأمير إبراهيم جوربجى قاوقجى عذبان من أمراء المماليك من أصل تركي و كان لديه
عتقاء منهم المرحوم مصطفى أوده باشا معتوق الأمير مصطفى الذي قام ببناء أقدم مسجد في منفلوط وهو مسجد مصطفى أوده باشا وكان يعمل بالمسجد أكثر من25 شخصا منهم
الإمام و مرقى و مباشر و أربع مؤذنون ووقاد و قيم و شاهد و بواب
و المذملاتى و السقا و مدرب الأطفال في الكتاب و النجار و البناء والقاربوس وقاري العشر و الفراش ويتعاطى الكسوة وآخرون كانوا يحضرون بالماء العذبة من نهر النيل لأنه كان يوجد بالجامع ساقيتين أحدهما للوضوء وأخرى للدواب وكانوا يضيئون المسجد بالقناديل (الفوانيس) وكان وقودها من الزيت الطيب والجرابجة أول من قدمو إلى منفلوط
الأمير مصطفى ابن الأمير إبراهيم جوربجى قاوقجى عذبان من أمراء المماليك من اصل تركي
من ذريته أولاد الجربجى والشلبى ومكي والصريف وجمال الدين و الطرزى