عاجلمقالات

شات الواتس بين الأطفال.. بوابة مفتوحة على مخاطر غير مسبوقة

شات الواتس بين الأطفال.. بوابة مفتوحة على مخاطر غير مسبوقة

شات الواتس بين الأطفال.. بوابة مفتوحة على مخاطر غير مسبوقة
أرشيفية

كتبت / دنيا أحمد

في عالم اليوم، لم يعد الهاتف المحمول ترفًا، بل واقعًا في يد كثير من الأطفال. ومعه، تأتي تطبيقات التواصل مثل “واتسآب” التي فتحت لهم أبوابًا على عالم واسع، لكنه في كثير من الأحيان عالم محفوف بالمخاطر، خاصة عندما يُستخدم دون رقابة أو وعي.

رغم أن تطبيق “واتسآب” صُمم لتسهيل التواصل بين الناس، إلا أن دخوله في حياة الأطفال بدون ضوابط أدى إلى تغيّر كبير في سلوكهم وبيئتهم النفسية والاجتماعية. فقد أصبح الشات وسيلة لتكوين صداقات مجهولة، وتبادل صور أو مقاطع لا تليق، أو حتى الوقوع في شِباك الاستدراج والتنمر الإلكتروني.

أرشيفية

أبرز المخاطر التي لم تكن موجودة من قبل:

1. الانفتاح على الغرباء:

الطفل قد يتحدث مع أشخاص لا يعرفهم، أو يضيفهم بدافع الفضول، ما يفتح بابًا للتواصل مع من قد يستغلون براءته.

 2. المحتوى غير المناسب:

قد تصل للأطفال مقاطع فيديو، صور، أو رسائل تحمل إيحاءات أو عنف، مما يسبب تشويشًا فكريًا وأخلاقيًا.

 3. التنمر الرقمي:

قد يتعرض الطفل للسخرية أو التهديد من أقرانه أو حتى من غرباء، ما يؤثر على نفسيته وثقته بنفسه.

 4. الإدمان على الشاشات:

كثرة المحادثات والمجموعات تجعل الطفل منشغلاً معظم وقته بالهاتف، فيؤثر ذلك على نومه، دراسته، وتواصله الأسري.

 5. انتهاك الخصوصية:

لا يدرك الطفل خطورة مشاركة صوره أو معلوماته، مما يجعله عرضة للاختراق أو الابتزاز.

أرشيفية

دور الأهل في مواجهة هذه التحديات:

1. التوعية المبكرة:

من الضروري أن يعلّم الوالدان أبناءهم معنى الخصوصية، وخطورة التواصل مع الغرباء، وأهمية استخدام التقنية بحذر.

 2. المتابعة الذكية لا التجسس:

يجب أن تكون العلاقة مبنية على ثقة ومراقبة إيجابية، فالأهل أصدقاء وموجهون لا متسلطون.

 3. تحديد العمر المناسب:

لا ينبغي إعطاء الأطفال هواتف ذكية في سن مبكرة، وإذا حدث، فيجب تقييد التطبيقات بإعدادات عمرية مناسبة.

أرشيفية

 4. البدائل الواقعية:

إشغال الطفل بأنشطة رياضية أو هوايات مفيدة يُقلل من تعلقه بالدردشة الافتراضية.

إن شات الواتس وغيره من التطبيقات لم تعد مجرد أدوات ترفيه، بل أصبحت تحديًا تربويًا وأمنيًا جديدًا. والتهاون في مراقبة استخدامها قد يُفضي إلى نتائج مؤلمة يصعب تداركها. لنكن على قدر المسؤولية، فطفل اليوم هو مشروع إنسان الغد، ومراقبة رقميته أصبحت واجبًا لا خيارًا.

زر الذهاب إلى الأعلى