شاكر يلقى كلمة افتتاح المنتدى العربى السادس حول آفاق توليد الكهرباء وإزالة ملوحة مياه البحر بالطاقة النووية
ألقى الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة كلمة نيابة عن معالى السيد رئيس مجلس الوزراء أثناء مشاركته فى المنتدى العربى السادس حول آفاق توليد الكهرباء وإزالة ملوحة مياه البحر بالطاقة النووية، نقل فيها تحيات دولة رئيس الوزراء
وأعرب شاكرعن سروره من المشاركة في افتتاح المنتدى العربي السادس حول آفاق توليد الكهرباء وإزالة ملوحة مياه البحر بالطاقة النووية، ومرحباً بالحضور الكريم في بلدهم الثانى مصر.
كما أعرب عن امتنانه وتقديره للمشاركة رفيعة المستوى للسادة الضيوف في هذا الحدث الهام الذي يعبر عن الأهمية التي يوليها الجميع للطاقة النووية واستخداماتها السلمية على وجه العموم وبالأخص في مجال توليد الكهرباء وتحلية مياه البحر والمشاريع المرتبطة بها.
وأكد على امتنان مصر للدور الهام الذى تؤديه الهيئة العربية للطاقة الذرية كأحد مؤسسات الجامعة العربية والتى تهدف إلى تحقيق التنمية العربية فى المجالات المختلفة والمساهمة في تحقيق التنمية العملية للدول العربية في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية لخدمة البشرية وتوفير بيئة أفضل للحياة.
أوضح شاكر أن انعقاد هذا المنتدى يتزامن مع تزايد الاهتمام بالطاقة النووية في جميع أنحاء العالم وبالأخص في منطقتنا العربية والتى تعانى من شح فى مواردها المائية، حيث تم عقد العديد من المؤتمرات والاجتماعات التي تناقش مستقبل الطاقة النووية وآليات تنفيذها، بهدف إلقاء المزيد من الضوء على كيفية الحصول على خيارات الطاقة والمياه بتكلفة اقتصادية جاذبة وبنسب منخفضة من الانبعاثات الكربونية والاحتباس الحراري.
وأشار إلى أن هذا الطرح ليس بجديد على الدول العربية، حيث شرعت العديد منها إما بالنظر في إدراج خيار الطاقة النووية ضمن استراتيجيتها لتنويع مصادر الطاقة أو المضي قدماً في تنفيذ برامجها لمختلف التطبيقات السليمة للطاقة النووية.
وأضاف أن النمو السكانى المستمر وزيادة معدلات الاستهلاك، وما يترتب عليهما من زيادة الطلب على الطاقة والمياه، سيؤديان بدورهما إلى زيادة الطلب على الموارد على الموارد الطبيعية، لذا تدرك بلادنا العربية أن الإدارة الحكيمة للموارد المتاحة والإمكانات المتوفرة وبما يتماشى مع مبادئ التنمية المستدامة التي لا غنى عنها لبناء مستقبل أفضل ببلداننا، تفرض خيار الطاقة النووية كأحد الخيارات الاستراتيجية من خلال إقامة مشروعات القوى النووية وإزالة ملوحة مياه البحر.
كما أضاف أنه بسبب الطبيعة الخاصة لتلك المشروعات يبرز دور المؤسسات والهيئات الدولية المتخصصة في مجال الطاقة النووية وتطبيقاتها وأيضاً دور موردى ومصنعى الطاقة النووية من خلال أعمال البحث والتطوير لتحقيق أفضل السبل التي تهدف إلى تنفيذ مشروعات محطات الطاقة النووية وفقاً للمعايير الدولية للأمن والأمان ومن خلال الموثوقية التي تضمنها الجهات الرقابية والتنظيمية المتخصصة.
وأكد أن مصر بكافة مؤسساتها ترحب بتبادل الخبرة مع الأشقاء العرب والعمل سوياً وبالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمؤسسات والشركات الضالعة في مجال الطاقة النووية من أجل تذليل كافة الصعاب والمعوقات لتحقيق الاستثمار الأمثل لجميع التطبيقات والاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وتعتبر القواسم المشتركة التي تجمعنا والرعاية السياسية الملموسة لمثل هذه المشروعات الاستراتيجية بمثابة القوة الدافعة لاستكمال العمل الدؤوب والمثابرة لتحقيق ما نطمح به جميعاً من طاقة آمنة مستدامة واستخدام أمثل لمختلف التطبيقات السلمية للطاقة النووية والتي يقع على رأسها إدراجها ضمن مزيج الطاقة والنظر أيضا إلى ما توصلت إليه أفضل التكنولوجيات لتحلية مياه البحر.
وفى هذا الإطار فإن الاستثمار في مشروعات القوى النووية يلازمه ضرورة إنشاء بنية تحتية قوية تشمل كافة الأطر التشريعية والتمويلية، وهو ما يمثل أحد التحديات المشتركة لدى جميع الدول الوافدة لهذا المجال الواعد، ونحن ندرك جيداً أن تحقيق تلك البنية من خلال تضافر الجهود وتبادل الخبرات المكتسبة والممارسات الوطنية لدولنا الشقيقة من شأنه أن يعضد من الجاهزية المطلوبة للمضى قدماً في تنفيذ تلك المشروعات لتحقيق الأهداف المشتركة في تعظيم الاستفادة من الطاقة النووية وهو ما نطمح إليه جميعاً خلال فعاليات هذا المنتدى.
وأضاف ان منتدى اليوم يُعد حدثاً فريداً في إتاحة الفرصة للمشاركين للاطلاع على كافة المستجدات الخاصة ببرامج الطاقة النووية وآفاقها المختلفة في بلداننا العربية، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر بشأن التطورات التي تمت على أرض الواقع فيما يخص مشروعات القوى النووية وهو ما يعززه بدوره أطر التعاون والاستثمار العربى المشترك.
وفى ختام كلمته تقدم شاكربخالص الشكر والتقدير للحضور الكريم معرباً عن تمنياته للجميع بمزيد من المشاركات الفعالة والمناقشات البناءة لتبادل الخبرات على مدار الأيام الثلاثة المقبلة لتعظيم الاستفادة والسير قدماً نحو الاعتماد على الطاقة النووية كمصدر مستدام يحقق التقدم والرفاهية لبلادنا العربية، متمنياً التوفيق في أعمال المنتدى.