شريف عبد الظاهر يكتب الشرق الأوسط .. والأبعاد الإقليمية
لم نتصور يوما أن يخرج إلى الوجود وهو الشرق الأوسط الجديد امنا بنعم سكانه بالسلام والمحبة والأمان .
ولكن حتما” الشرق الأوسط الجديد موقع الصراعات المحلية والدولية لا يبدو أن لها نهاية قريبة. والذى يدفع إلى ظهوره ليس فريقا جديدًا من المحافظين يتولى الإدارة الأمريكية فى ظل رئاسة ترامب،
ولكن لأن موقعه كإقليم فرعى فى نظام عالمى يجعله يعكس بالضرورة التغيرات الحادثة فى بنية النظام العالمى الجديد
الشرق الأوسط هو إقليم استقر فى منطقة النفوذ المغربى، سواء فى ظل نظام توازن القوى الذى عرفه العالم قبل الحرب العالمية الثانية
أو نظام القطبية الثنائية الذى عرفه العالم بعد هذه الحرب توزعت دول الإقليم فى ظل نظام توازن القوى .
ومنذ دخول الصفقة القرن للبيت الأبيض تسعى إدارة ترامب، إلي إعادة ترتيب منطقة الشرق الأوسط من جديد علي أسس جديدة
تركز علي استبدال الصراع العربي الإسرائيلي الإيرانى، وليس إسرائيل العامل الرئيسى لتهديد استقرار المنطقة بأكملها
وفي عهد ترامب تجاه إيران عملت علي تصعيد الخطر الإيرانى باعتبار العامل الأول الذى يجب مواجهته.
أخطر مافي استراتجية الأمن القومى الأمريكى، يقوم علي نظرية الربط بين صراع الفلسطينى الإسرائيلي، وعدم استقرار منطقة الشرق الأوسط.
وبشكل عام اللحظة الفارقة التاريخية، التي يمر بها الشرق الأوسط، منذ الحادى عشر سبتمبر 2001 يهدف إلي رسم الجغرافيا السياسية للمنطقة بحيث تفضى لإنشاء كيانات عرقية وطائفية .
