عاجلعالم الفن

“صاحبة السكون الصاخب” لقب محمد عبد الوهاب لـ نجاة الصغيرة في يوم ميلادها 

“صاحبة السكون الصاخب” لقب محمد عبد الوهاب لـ نجاة الصغيرة في يوم ميلادها 

"صاحبة السكون الصاخب" لقب محمد عبد الوهاب لـ نجاة الصغيرة في يوم ميلادها 
نجاة الصغيرة

كتبت/ مادونا عادل عدلي

نجمة من نجوم جيلها في زمن الفن الجميل، صاحبة اقوى الاصوات المميزة

ولدت النجمة نجاة الصغيرة، في يوم 11 من شهر أغسطس عام 1938، في محافظة القاهرة.

وهي إسمها الحقيقي نجاة محمد كمال حسني، وهى شقيقة الفنانة سندريلا الشاشة سعاد حسني وأطلق عليها لقب نجاة الصغيرة، نسبة إلى جسدها الذي كان صغيرًا أثناء بداية مشوارها الفني حيث بقي هذا اللقب ملازمًا لنجاة، طوال رحلتها الفنية.

حيث بدأت نجاة الصغيرة، في الغناء في التجمعات العائلية في سن الخامسة. 

"صاحبة السكون الصاخب" لقب محمد عبد الوهاب لـ نجاة الصغيرة في يوم ميلادها 
نجاة الصغيرة

وكانت قد قدمت أول فيلم لها بعنوان “هدية”، صدر عام 1947، وفي سن الثامنة، كتب عنها الكاتب الصحفي المصري فكري أباظة، وقال: “إنها الصغيرة التي تحتاج إلى رعاية حتى يشتد عودها، وفي حاجة إلى عناية حتى تكبر، وهي محافظة على موهبتها، مبقية على نضارتها”.

وعندما بلغت نجاة سن التاسعة عشرة كلف والدها شقيقها الأكبر عز الدين، ليقوم بتدريبها على حفظ أغاني أم كلثوم، لتقوم بأدائها فيما بعد في حفلات الفرقة، ووصلت نجاة، إلى درجة من الإتقان مكنتها من تقليد أم كلثوم، وبهذا بدأت مرحلة جديدة في مشوارها الفني.

وقدم لها الشاعر مأمون الشناوي، أغنية “أوصفولي الحب” من تلحين محمود الشريف، وكانت هذه الأغنية هي بدايتها الفنية الحقيقية.

"صاحبة السكون الصاخب" لقب محمد عبد الوهاب لـ نجاة الصغيرة في يوم ميلادها 
نجاة الصغيرة

وأحاطت نجاة، نفسها بالمثقفين أمثال محمد التابعي، مأمون الشناوي، كامل الشناوي، فكري أباظة، محمود الشريف، وأخيها عز الدين حسني، إضافة إلى رؤوف ذهني، وغيرهم.

تعاونت نجاة، بعد ذلك مع الموسيقار محمد عبد الوهاب، في لحن أغنية “كل دا كان ليه”، لتتوالي بعدها أعمالها الفني.

وغنت أيضًا للملحنين سيد مكاوي، وحلمي بكر، وبليغ حمدي، وكمال الطويل، وهو أفضل الموسيقيين الذين استوعبوا صوتها وفقًا لِمَن؟ وكذلك الموسيقار محمد الموجي، وهاني شنودة.

عُرفت نجاة، بدقتها الشديدة جدًا في العمل، وحرصها الشديد الأقرب إلى الوسوسة، وكان لهذا الحرص دور كبير في نجاحها المستمر.

تركت نجاة، تقليد المطربين الآخرين عندما غنت أول أغنية خاصة بها في عام 1955، عن عمر يناهز 16 عاما.

وقالت نجاة في عام 1964 أن أغنيتها الأولى كانت ” لية خليتني أحبك؟” أغنية ليلى مراد، وبعد ذلك أطلقت العديد من الأغاني الأخرى لمحطات الراديو. 

وكانت مدة كل أغنية منها 7 إلى 8 دقائق.

ثم بدأت في تقديم الأغاني الطويلة، حيث تحكي كل واحدة من هذه الأغاني قصة ما، وكل أغنية تستمر عادة لمدة 20 إلى 40 دقيقة في بعض تسجيلات الاستوديو.

وحتى تحافظ على جمهورها لفترة أطول على خشبة المسرح تحاول نجاة، لفت انتباه الشعراء مثل نزار قباني، صاحب الأنماط الشعرية الكلاسيكية التي تجمع بين البساطة والأناقة في استكشاف مواضيع الحب والأمور النسوية

وتغنت نجاة، بأربع من قصائده على الأقل والتي كانت تلحن من قبل عبد الوهاب.

كما يرى محمد عبد الوهاب، وهو أبرز ملحن عربي في القرن العشرين، أن أعماله وألحانه كانت أكثر أمانًا مع نجاة، ووصفها بأنها “صاحبة السكون الصاخب”.

وبجانب الغناء قدمت نجاة، 13 فيلمًا سينمائيًا على مدى 30 عامًا.

وأشهر وأبرز هذه الأفلام هي تلك الأفلام التي قامت فيها بدور البطولة ومنهم: فيلم “هدية”، مع عزيزة أمير، ومحمود ذو الفقار، فيلم “محسوب العائلة”، مع إسماعيل ياسين، فيلم “بنت البلد”، مع إسماعيل ياسين، فيلم “غريبة”، مع أحمد رمزي وأحمد مظهر، فيلم “الشموع السوداء”، مع صالح سليم وفؤاد المهندس، فيلم “شاطئ المرح”، مع حسن يوسف، فيلم “سبعة أيام في الجنة”، مع حسن يوسف وعادل إمام، فيلم “ابنتي العزيزة”، مع رشدي أباظة، فيلم “جفت الدموع”، مع محمود ياسين.

ثم إعتزلت نجاة، تصوير الأفلام عام 1976، عن عمر ناهز ال37، وبعد اعتزالها من أفلام السينما استمرت نجاة الصغيرة، لأكثر من ثلاثة عقود لاحقة قدمت فيها حفلات غنائية عديدة وبعدها اعتزلت من المسرح أيضًا.

وقدمت العديد من الأعمال الغنائيه من أبرزهم: القريب منك بعيد، اوصفوا لي الحب، غريبة منسية، أسهر وأنشغل أنا، كلمني عن بكره، سمارة، دوبنا يا حبايبنا، أيظن، ناداني الليل، إلهي ما أعظمك، يا قلبك، حبيبي سامعني، في وسط الطريق، شكل تاني، لا تكذبي، ساكن قصادي، كل شيء راح، أنا بعشق البحر، عيون القلب، يا سلام عليك، ناداني الليل، يا هاجر بحبك، الليلة دي، أما غريبة، متى ستعرف كم أهواك، مرّ هذا اليوم كالأمل،أما براوة، وغيرهم العديد من الأعمال الغنائية المتميزة العظيمة.

وحصلت الفنانة نجاة على العديد من الجوائز خلال مسيرتها الفنية وهما: في الستينات حصلت على وسام من الرئيس المصري جمال عبدالناصر

كان لنجاة ولا يزال جمهورا كبيرا في تونس، وقد حصلت على وسامين من الرئيسين التونسيين الحبيب بورقيبة، ثم زين العابدين بن على

وفي عام 1985، قدم لها الملك حسين، ملك الأردن وسام الاستقلال من الدرجة الأولى.

ولم تظهر نجاة منذ عام 2006 على شاشة التلفزيون ولم تُشاهد في الأماكن العامة

ولكن في بداية عام 2017، قررت نجاة الصغيرة، العودة إلى الساحة الفنية من خلال أغنية “كل الكلام”، وهي

من كلمات عبد الرحمن الأبنودي، وألحان طلال، وتوزيع يحيى الموجي، وقد استغرق تنفيذ العمل سنة كاملة، وقد تم تصوير الأغنية فيديو كليب من إخراج هاني لاشين.

ومن الناحية الشخصية، تزوجت نجاة، مرتين كان زواجها الأول في سن مبكرة، تحديدًا في عام 1955، عندما كانت بعمر 16أو 17سنة، من كمال منسي، الذي كان صديقًا لشقيقها، ثم انفصلت عنه حوالي عام 1960.

وتزوجت مرة أخرى في عام 1967، من زوجها الثاني المخرج حسام الدين مصطفى، إلا أنّها انفصلت عنه بعد مدة قصيرة، ولم تتزوّج منذ ذلك الحين، حيث تشير التقارير الإعلامية إنها اتّخذت قرارًا بتكريس حياتها لتربية طفلها الوحيد وليد، الذي انجبته من زواجها الأول، وإلى التفرغ لعملها، وتبلغ من العمر حتى الآن 84عامًا.

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى