صدق أو لا تصدق حرب استمرت 40 دقيقة فقط
كتبت: رضوى تيسير
إنه في يوم 27 أغسطس عام 1896 شبت حرب بس بريطانيا وسلطنة زنجبار في شرق إفريقيا.
واستمرت الحرب لمدة 40 دقيقة فقط لتصبح أقصر حرب عرفها التاريخ.
الأحداث
حيث اندلعت الحرب بعد وفاة السلطان الموالي للبريطانيين “حمد بن ثويني البوسعيدي”.
عندما استولى ابن عمه “خالد بن برغش” على الحكم الأمر الذي أشعل شرارة الغضب في نفوس البريطانيين؛ واعتبروه إعلانا للحرب.
حيث لم يف خالد ببنود معاهدة 1886 التي نصت على أنه في حالة ارتقاء عرش السلطنة تكون بموافقة القنصل البريطاني.
كما أرسلوا إنذاراً لخالد بن برغش ليتنازل عن الحكم؛ إلا أنه لم يكترث لهم. وكلف جيشا تعداده 2800 رجل معهم يخت مسلح للسلطان لحماية وتحصين القصر.
وكان مكون من المتطوعين المدنيين وحرس القصر السلطاني والمئات من الخدم والعبيد.
كما جهز البريطانيون 150 بحارا من البحرية الملكية و 3 طراريد وزورقي مدفعية ، و900 من الجنود الزنجباريين.
وانتهت مدة الإنذار في تمام الساعة التاسعة بتوقيت شرق إفريقيا .
وبحلول الساعة 09:02 من صباح يوم الحرب بدأت سفن الجيش الملكي بقصف القصر وتدمير مدفعية المدافعين.
وتم إغراق اليخت السلطاني.. وإطلاق النار المتقطع على الجيش الإنجليزي المتحرك باتجاه القصر.
كما تم قصف العلم المرفوع أعلى القصر وهنا تم إعلان وقف إطلاق النيران في تمام الساعة 09:40.
النتائج المترتبة على الحرب
لم تكن الخسائر هائلة لدى الإنجليز حيث سقط جريح واحد من البحارة .
بينما سقط 500 شخص ما بين قتيل وجريح من قوات السلطان.
مما أسفر عن فرار السلطان إلى المستشار الألماني؛ وحصل على حق اللجوء.
كما تم نفيه إلى دار السلام في تنجانيقا.
وقام البريطانيون بتولية السلطان “حمود بن محمد” على الحكم؛ و شكلوا له حكومة إسمية.
أنهت تلك الحرب زنجبار كدولة لها قدر من الاحترام وبدأ عصر من الهيمنة البريطانية المباشرة عليها.