عاجلمقالات

صرخة قبل أن تخسروا أبنائكم…احذروا الإلحاد

صرخة قبل أن تخسروا أبنائكم…احذروا الإلحاد 

صرخة قبل أن تخسروا أبنائكم...احذروا الإلحاد
دكتورة شيماء عراقي

 

بقلم د. شيماء عراقى استشارى أرشاد أسرى وتعديل السلوك .

.الإلحاد يشق صفوف أبنائنا ونحن فى غفله..حان الوقت لدق ناقوس الخطر من انتشار سرطان الألحاد فى أرواح وعقول أبنائنا.
هجمات متتالية من الفكر الالحادى.
بالأمس كان الالحاد القديم كان يستهدف الدين ككل أما اليوم الألحاد الجديد يتخذ الدين هدفا له.
وذلك الألحاد المسلح الذى يعتبر تعليم الدين للأطفال جريمة ويدعو إلى عدم التسامح .

الحرب الجديدة

حرب جديدة تستهدف العقيدة بعد هدم كل ما له قيمة من ضياع القدوة وفقد الأنتماء وتغريب الشباب عن هويته. اليوم نواجهة خطرا جديدا
انه الالحاد ضرب فى الثوابت والعقيدة…من خلال بث شكوك ووساوس وأسئلة بلا أجوبة تتعالى أصوات التشكيك فى الدين مرتفعة.

صرخة قبل أن تخسروا أبنائكم...احذروا الإلحاد
صورة أرشيفية

مع تكتل الملحدين مع بعضهم لتحقيق هدفهم واستقطاب الشباب ونشر الفكر الالحادى بينهم.
اليوم نواجه أصعب ظاهرة لأنها على قدر كبير من التعقيد تتشابك فيها العوامل الفكرية والنفسية. والأجتماعية معا. ويصعب تحليلها وردعها من قبل الأباء ومواجهتها وصدها وخاصة بعد ما يدخل الأبناء وسط امواجها العاتية..

مشروع كبير يقف خلفه منظمات تتبنى الفكر الألحادى من كبار الملاحدة بالعالم ..
عبر مواقع الكترونية منظمة وانتشار المقاهى الثقافية يبدأ التشكيك فى الثوابت والعقيدة ..يعرضون شبهاتهم بطريقة جذابة تجذب الشباب وخاصة فئة المراهقين منهم ..
يستخدمون أفلام قصيرة ومقاطع فيديو تصنع بأحترافية ..حبكة الإلحاد سيناريو مكتوب بدراسة كلمات مؤثرة فى خلفية الفيديو ..
إلى جانب صناعة الكوميكس الساخرة ومنشورات محتواها بداية الخلقية وعلاقتها بالأديان.
ينطلقون من خلال مفاهيم تستقطب الشباب عن مفهوم الحرية وعدم التقيد بأى أوامر دينية واستخدام استراتجيات مقننة لزعزعة العقيدة والتشكيك فى الدين .

عواقب الإلحاد

يبدأون بتساؤلات من هو الله .وكيف خلقنا ..او من يكون الله فى الحقيقة وهكذا …
يهدف الالحاد إلى بث القلق والصراع النفسي والأنانية الفردية فقد الوازع الدينى ..يهدف إلى هدم الأسرة وضياع هويتها الدينية.
مستغلا فى حربهم على الدين المراهقين والشباب فى مقتبل العمر. وخاصة ممن يتعرضون للعنف الأسرى ممن يعانون الظلم والضرب والقسوة ولسهولة اختراق هذة الفئة.
يقدمون لهم خدمات كعدم الكشف عن الهوية الشخصية إلى أن يدخل فى مرحلة إدمان الألحاد من خلال مواقعهم .
قد سهل عليهم مهمتهم فى نشر الفكر الالحادى ذالك الفراغ العقائدي والروحى الذى يعيشه الشباب اليوم
يجعل من النفس تقع فريسة سهلة من خلال شهواتها فهم يريدون الحرية وكل شئ بلا قيود ولا ضوابط.

إلى أن يدخل فى نطاق الإباحية..
فينظر إلى الدين فيجده يقيده ويجد الالحاد يشبع رغباته فى عدم التقيد.
أيضا التقليد الأعمى لبعض المشاهير الملحدين ..
حينما يكتشف الأباء الحاد أحد أبنائهم يكونوا فى حالة صدمة ويعالجون الأمر بشكل خاطئ. حيث يكونوا فى حالة صراع ما بين إخفاء الأمر على الجميع باعتباره وصمة عار تلحق بالأسرة ويقومون ببعض الخطوات الخاطئة بعزل الابن الملحد عن العالم الخارجى ومنعه من وسائل التواصل على الإنترنت وغلق حسابه. معتقدين بذلك انه يمكن الرجوع عن الحاده ولكن قد فات الوقت لأنه قد تشبع بالفكر الالحادى.

التحلي بالثبات

هنا يجب على الآباء التحلى بالثبات والهدوء امام تلك الفاجعة واستشاره من هم أكثر تخصص فمعالجة أصل الفكرة بسلامة الفطرة وتفنيد الشبهات والتأمل واستخدام الدلالات العقلية والتفسير أمور يصعب على الآباء مناقشتها معهم. ولذلك يتطلب ذوى الخبرة من علماء الدين وممن لهم خبرة فى قضية الألحاد .
وهنا يجب أن نوجه أنظار الأباء فى تربية الأبناء بضرورة المراقبة والمتابعة والتواصل معهم والرد على أسئلتهم واستفساراتهم دون استحياء او خجل لان الأبناء ان لم يجدوا الاجابة لدى آبائهم فإنهم يفقدون الثقة بهم ويبدأون فى رحلة البحث فى مواقع مشبوهة تنتهى بهم إلى الالحاد.

فما نحتاج اليه كمربين إلى بناء شخصية متكاملة لأبنائنا وتوجيهه اهتمامتهم وبناء قناعتهم..
حيث أننا أصبحنا نفتقد اليوم إلى القدوة والتربية للعقيدة السليمة
ونعانى من تجفيف المنابع التربوية ..
لابد من غرس العقيدة وترسيخ مفاهيم الدين فى انفسهم منذ الصغر.
وربطهم بالخالق بشكل ايجابى اى علاقة إيجابية لا بالتهديد والخوف بأن الله سوف يعاقبهم على سوء تصرفهم عندما يخطأون..
العودة إلى عبادة التفكر فى الكون وفى الطبيعة من حولنا منذ الصغر والتأمل فى المخلوقات .
فالوقاية من الألحاد تكون بالقدوة والسلوك المستقيم..
اى ان الفكر يعالج بالفكر والقوة تعالج بالقوة لرد هجمات الألحاد على أبنائنا

زر الذهاب إلى الأعلى