طفل يتبرع بمصروفه لمصاب بضمور عضلات: «عرفت قصته من الشارع»
«انقذوا يوسف سمير»، حملة دشنتها عزة نبيل عبر «فيسبوك»، لجمع تبرعات لنجلها يوسف سمير، المصاب بـ«ضمور دوشين» ويحتاج لدواء يبلغ سعره مليون دولار، وفقاً لما حددته هيئة الدواء المصرية، ووجدت تلك الحملة منذ تدشينها تعاطفا كبيرا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي والمقربين من يوسف وأسرته.
أسرة الطالب تنضم وتتبرع للطفل المصاب
وأثناء عودة أحمد محمود على، طالب بالصف الخامس الابتدائي من درسه، لفت انتباهه «بوسترات» يجرى توزيعها في الشوارع، ولصقها على الحوائط للتبرع لإنقاذ يوسف سمير بتوفير مبلغ علاجه، فعاد إلى منزله بـ«البوستر»، الذي حمل أرقام هواتف وحسابات التبرع، وأبلغ والدته عن رغبته في مساعدة «يوسف» بالتبرع له من مصروفه الشخصي دون أن تربطه علاقة به، فهو أصغر من يوسف وليس زميله في المدرسة.
لم تتوقع الأم تصرف طفلها بهذه الطريقة، فاحتضنته ورحبت بفكرته، واقترحت عليه إدخار مصروفه لنفسه، وأن تساعد هي في التبرع لـ«يوسف»، ومن وقت لآخر كانت تمنحه مبلغا يدخره لتجميع مبلغ مناسب يتبرع به، يقول والده «أحمد رجع من الدرس، وقال لأمه أنا عايز اتبرع ليوسف من مصروفي من غير ما حد يقول له حاجة»، موضحا أن أحمد لا تربطه أي علاقة مباشرة بيوسف سمير من قبل الزمالة أو الجيرة، «احنا ساكنين في مدينة واحدة لكن ما نعرفش يوسف بشكل مباشر، وواجب علينا نساعد بعض».
الطفل المصاب يحتاج مليون دولار لعلاج ضمور العضلات
الأم ساعدت طفلها في التبرع ليوسف، «أنا هاخليك تتبرع من غير ما تاخد حاجة من مصروفك»، بينما تركه الأب يتصرف وفقًا رغبته، وتبرع هو أيضا بمبلغ إضافي بعيدا عن تبرعات الابن والأسرة «دي حاجة بينا وبين ربنا مش لازم الناس تعرفها»، وبعد أن تبرع الطفل أوصي أصحابه بأن يتبرعوا لـ«يوسف» واستجاب له الكثيرون.
وأصيب يوسف سمير بـ«ضمور دوشين»، منذ 13 عاما بعد أن كان بحالة صحية جيدة ويتحرك بشكل طبيعي، وكشفت الفحوصات الطبية أنه مصاب بمرض ضمور العضلات، في حالة لا تحدث كثيرًا، وهي طفرة جينية خاصة بالطفل، رغم عدم وجود تاريخ مرضي في عائلته وانتفاء صلة القرابة بين أبويه.
ويعيق هذا المرض الطفل يوسف عن تحقيق حمله في الالتحاق بكلية الهندسة، إذ أثر على تحصيله الدراسي وذهابه إلى المدرسة بعد أن كان طالبا متفوقا، وتسعى والدته لجمع تبرعات مالية قدرها مليون دولار لتوفير عقار «ترانسلارنا» الموصي به من قبل وزارة الصحة لعلاج يوسف.
