حوادثعاجل

طفل يشعل النار في نفسه حزنا على وفاة والدته يصارع الموت

طفل يشعل النار في نفسه حزنا على وفاة والدته يصارع الموت

طفل يشعل النار في نفسه حزنا على وفاة والدته يصارع الموت
حريق

قال الدكتور ضياء الدين محمد، مدير مستشفى فرشوط المركزي، إن الطفل الذي أشعل النيران في نفسه على قبر والدته وشقيقه بإحدى قرى المركز، حالته خطيرة، مشيرًا إلى إصابته بحروق من الدرجة الثانية.

وتابع مدير المسشتفى في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن الحروق أصابت الطفل في كامل جسمه، وسببت له آلامًا شديدة، وقُدمت له إسعافات أولية، ونُقل على الفور عبر سيارة إسعاف مجهزة طبيًا إلى قسم الحروق بمستشفى أسيوط الجامعي.

وقال محمد علي، أحد أقارب الطفل، من قرية «الكرنك»، إن الطفل «فارس» كان يعالج من مرض نفسي ومنذ وفاة والدته وشقيقه في يناير الماضي، وكل يوم جمعة كان يزور المقابر التي دُفنا فيها ويقرأ الفاتحة على روحهما، وحاول أكثر مرة الانتحار وتم إنقاذه، ولكن في هذه المرة جهز البنزين في جركن وذهب إلى مقابر القرية وسكبها على نفسه، لكن أهالي القرية أسرعوا وأطفأوا النيران بعدما أمسكت به، ونقلوه إلى مستشفى فرشوط المركزي.

وتابع، بأنه تم تحويل الطفل إلى مستشفى أسيوط الجامعي، وهو الآن يرقد بين الحياة والموت، حيث أن حالته خطيرة وأهله وذويه معه، لافتًا أن حالتهم النفسية سيئة.

وأصيب طفل بجروح من الدرجة الثانية، اليوم الخميس، بعدما سكب بنزينًا على نفسه وأشعل النيران في جسده، أثناء تواجده فوق قبر والدته وشقيقه بقرية الكرنك التابعة لمركز أبوتشت، شمال محافظة قنا، في محالة منه للانتحار حزنًا على فراقهما منذ 7 أشهر.

وبحسب سجلات مستشفى فرشوط، تبين أن المصاب هو فارس يسري عبدالمنعم، 15 عامًا، طالب، وأنه مصاب بحروق شديدة نتيجة حرق ناري، وجرى نقله إلى مستشفى فرشوط المركزي، ومنها إلى مستشفى أسيوط في حالة خطرة.

وبحسب شهود عيان وتحريات المباحث، يعاني الطالب من أزمة نفسية حادة منذ مصرع والدته وشقيقه في يناير الماضي في فصل الشتاء، إثر إصابتهما بحالة اختناق أثناء التدفئة، وأنه حاول الانتحار أكثر من مرة حزنًا على وفاتهما وفراقهما.

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى