مقالات

عاد ليبتسم … بقلم: حمادة عبد الجليل خشبة 

عاد ليبتسم … بقلم: حمادة عبد الجليل خشبة 

عاد ليبتسم ... بقلم: حمادة عبد الجليل خشبة 
باب النصر

«باب النصر» في قلب حى الجمالية ظل فترة من الزمان يعني من حزنا شديدا، أعاد أمير الجيوش بدر الجمالى بناءه

مر بهذا الباب سلاطين مصريون مثل المنصور قلاوون والأشرف خليل والناصر قلاوون بأسرى أعداء مصر، ويقال أن هذا الباب كان البوابة التى دخل منها الظاهر بيبرس القاهرة لأول مرة فى حياته.

خصص هذا الباب لاستقبال الجيوش المنتصرة العائدة في الحروب ومعهم اسري الاعداء والتى سبق أن خرجت من باب الفتوح بأمر الخليفة الفاطمى لفتح البلدان وبسط السلطان لتصبح القاهرة عاصمة لإمبراطورية تحكم من ساحل الأطلنطى وحتى ساحل المحيط الهندي، أما البحر المتوسط فكاد يكون بحيرة فاطمية عملاقة.

كان الباب الأقل حظا بين أخوته من باب الفتوح وباب زويلة وغيرها ، فقد ارتبط اسمه بالمقابر التى بدأت بأول مقبرة دفن فيها أمير الجيوش ليطل الباب على قبر من بناه وباعث مجده وهو القائد بدل الجمالي قائد الجيش في هذا العهد ورغم أنه الآن ابتعد عن المقابر بعد توسعة شارع البنهاوى الذى يربط بين باب الشعرية والدراسة منذ سنوات قريبة، فإن ملامح الحزن بادية على أبراجه وأحجاره ومصراعيه اللذين بدأ التآكل يدهمهما من الأسفل.

اما الان فهناك محاولات جادة لإعادة البريق إلى باب النصر والمبانى الأثرية فى المناطق التى يؤدى إليها،

بدأت الدولة في خطة تطوير مناطق القاهرة التاريخية والإسلامية، منها باب النصر و مناطق الدرب الأحمر والجمالية والحسين، ومناطق بحى الخليفة، والتى تضم عددا كبيرا من الآثار الإسلامية والمبانى التراثية، وذلك ضمن خطة إعادة الرونق الحضارى للعاصمة وتعظيم الاستفادة من هذه المناطق، وإعادة النبض للتاريخ لتعود الابتسامة علي باب النصر والمناطق الاسلامية مره اخرى .

خالص الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي لتوجيه الحكومة لاعادة رونق القاهرة الفاطمية والتاريخ الإسلامي، حفظ الله مصر وشعبها.

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
شاهد ايضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى