عاشور يشهد فعاليات استقبال الدفعة الثالثة من برنامج المنح الجامعية المُقدم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
شهد د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، فعاليات استقبال الدفعة الثالثة من برنامج المنح الجامعية المُقدم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للعام الدراسي 2022/2023، الذي تُنظمه الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بحضور د. أحمد دلّال رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والسيدة/ ليزلي ريد رئيسة بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمصر، ورؤساء ونواب وممثلي الجامعات المصرية المُشاركة في هذا البرنامج، وذلك بمقر الجامعة الأمريكية بالقاهرة الجديدة.
وفي مُستهل كلمته، ثمن الوزير التعاون المُثمر على مدار السنوات الماضية مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في العديد من المشروعات التعليمية والبحثية المُشتركة التي تم تنفيذها في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، مقدمًا الشكر للجامعة الأمريكية بالقاهرة والجامعات المُشاركة لتنفيذها هذا البرنامج، وقدم سيادته التهنئة للطلاب الحاصلين على المنحة، متمنيًا لهم مواصلة النجاح والتفوق خلال سنوات دراستهم القادمة.
وخلال مراسم الاحتفال، أكد وزير التعليم العالي على أهمية البرنامج في دعم خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمسئولية البيئية في مصر، من خلال التركيز على الدراسة الجامعية في مجالات (المياه، والطاقة، والزراعة، والتمريض)، وذلك عبر تقديم فرص لتعليم جامعي ترتكز على أسس المعرفة والابتكار والبحث العلمي، وتتسم بالتميز، والتعليم التجريبي وريادة الأعمال والإعداد الجيد لسوق العمل، مع إتاحة الفرص للقيام بأبحاث علمية من شأنها خلق أثر إيجابي وفعال للطلاب والمؤسسات التعليمية المُشاركة والمجتمع المصري ككل.
كما قدم د. عاشور التهنئة بمناسبة قرب بدء عام دراسي جديد، متمنيًا أن يكون هذا العام “عام بذل وعطاء” حتى يكون قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في مستوى التطلعات والآمال المرجوة منه، خاصًة في عالم تزداد فيه وتيرة التطور والتنافس فيه يومًا بعد يوم، وتستلزم بصورة مُتنامية امتلاك العلم.
وأشار د. عاشور إلى وجود آلية صارمة للتقويم والمتابعة والإنجاز، مكّنت من التخطيط العلمي للمشروعات العلمية والبحثية طبقًا للمعايير المعمول بها على المستوى الدولي، وساهمت هذه الإجراءات في تسهيل تقييم المؤسسات التعليمية العليا في مصر، ووضعها ضمن أفضل المؤسسات والنظم التعليمية الموجودة في العالم، موضحًا أنه من ضمن تلك الإجراءات كان حرص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على عقد اتفاقيات تعاون مع هيئات ومؤسسات تعليمية أقليمية ودولية، بما يعود بالنفع على الطلاب المصريين في مرحلة التعليم الجامعي، وذلك لنقل الخبرات والمهارات العالمية المواكبة للعصر، من أجل تخريج شباب مصري قادر على مُواجهة التحديات وتحقيق أهداف التنمية المُستدامة.
وأوضح د. عاشور أن برنامج المنح الجامعية يعُد مثالًا حيًا لإحدى الاتفاقيات التي عُقِدَت مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والذي تقوم على تنفيذه الجامعة الأمريكية بالقاهرة بالشراكة مع 8 جامعات حكومية، وخاصة، وأهلية هي (جامعة القاهرة، جامعة عين شمس، جامعة الإسكندرية، جامعة المنصورة، جامعة أسيوط، مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، جامعة العلمين الدولية، جامعة بدر بالقاهرة)، مؤكدًا أن هذا التعاون المُثمر والشراكات الناجحة بين الجامعات المصرية المُختلفة يسهم بشكل فعال في تبادل الخبرات وصقل المهارات اللازمة لمواكبة التطور السريع في المجتمع.
وفي ختام كلمته، أكد الوزير للطلاب أن قبولهم في هذا البرنامج ما هو إلا بداية طريق من العمل الجاد والمُستمر نحو تحقيق أهدافهم وصقل خبراتهم واكتسابهم للمهارات الأساسية اللازمة لنجاحهم وتفوقهم في المجتمع، مطالبًا باغتنام تلك الفرصة الثمينة، بتحقيق أقصى استفادة مُمكنة من جميع البرامج والأنشطة الأكاديمية وبذل المزيد من الجهود؛ لتحقيق التفوق والنجاح.
ومن جانبها، أعربت رئيسة بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمصر عن سعادتها باختيار هؤلاء الطلاب من بين أكثر من 6000 طالب وطالبة من مختلف محافظات الجمهورية، والذين تقدموا للحصول على هذه المنحة، مُتمنية لهم مزيد من التقدم خلال حياتهم القادمة.
وفي كلمته، وصف د. أحمد دلّال رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة اليوم بأنه استثنائيًا حيث يتطلع 140 شابًا وشابة إلى الالتحاق بالبرنامج؛ ليصبحوا أدوات للتغيير، وحل المشكلات، وباحثين ورواد أعمال قادرين على تنفيذ رؤية مصر 2030، مضيفًا أنه سيتم إلحاق غالبية هؤلاء الطلاب بتخصصات مرتبطة بتحديين عالميين وهما تغير المُناخ والصحة العامة.
كما أعرب د. دلّال عن سعادته ببدء برنامج التمريض القائم على نظام الساعات المُعتمدة، والذي يقدم باللغة الإنجليزية في جامعة القاهرة، وعين شمس، وأسيوط، والمنصورة، حيث كان هذا البرنامج من أهم مقترحات الاجتماع الافتتاحي للهيئة الاستشارية “لبرنامج المنح الدراسية” في يونيو 2020
وعلى هامش الاحتفال، تم عقد لقاء بين د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ود. أحمد دلّال رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والسيدة/ ليزلي ريد، رئيسة بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمصر، ورؤساء ونواب وممثلي الجامعات المصرية المُشاركة في برنامج المنح الجامعية المُقدم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للعام الدراسي 2022/2023.
وتناول اللقاء، مُناقشة عدة موضوعات منها قبول طلاب برنامج المنح الجامعية المُقدم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للعام الدراسي 2023/2022، توقيع الاتفاقيات الفرعية مع الجامعات المصرية، مؤتمر التغير المُناخي (COP-27)، والذي سيعقد بمدينة شرم الشيخ في الفترة من 6 حتى 18 نوفمبر المقبل.
وخلال اللقاء أكد الوزير على اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بمنظومة التعليم العالي، مشيرًا إلى دور الجامعات في تحقيق أهداف الدولة، من حيث دراسة العلوم الحديثة مثل، (الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، والبرمجة وتقنيات الشمول المالي)، مشيرًا إلى تقرير Coursera Campus الأخير الذي ظهر في مصر أن “طلاب المنصة ينجذبون نحو المهارات التكنولوجية مثل، هندسة البرمجيات واختبار البرمجيات، وهندسة البرمجيات التي تعدهم لإطلاق مشاريعهم الخاصة في مواقع الشركات الناشئة المتنامي في البلاد.
وأضاف د. عاشور أن الهدف من هذا اللقاء هو صياغة برامج تعليمية جديدة تستند إلى عدد من المبادئ مثل، الإبداع، والابتكار، لأتاحت الفرص لشباب الباحثين في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للاستفادة منها، مشيرًا إلى أن برنامج المنح المُقدم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية هو مجرد مثال واحد على العديد من المشاريع الجارية الناجحة بين وزارة التعليم العالي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر والجامعة الأمريكية في القاهرة.