الدين معاملةعاجل

عالم أزهري يوضح الفرق بين الحب الواجب والفطري والمباح

عالم أزهري يوضح الفرق بين الحب الواجب والفطري والمباح

عالم أزهري يوضح الفرق بين الحب الواجب والفطري والمباح
ميار الببلاوي و أشرف عبد الجواد

كتب: أحمد الدخاخني

قال الشيخ أشرف عبد الجواد, من علماء الأزهر الشريف, خلال حواره ببرنامج ” أحلى الكلام ” الذي تقدمه الإعلامية الدكتورة ميار الببلاوي على قناة الشمس, إن هناك ثلاث أنواع من الحب, أولاً الحب الواجب وهو حب الله ورسوله, ثم الحب الفطري وهو حب الوالدين والزواج والأولاد, أما الحب المباح هو حب الأصدقاء.

وأكد على أن أهم نقطة هي حب الله ورسوله لأنه من تمام وكمال الإيمان, مستشهداً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم قال ” ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار “, وفي الحديث رواه الإمام البخاري كان الصحابة يقولون ” كُنَّا مع النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو آخِذٌ بيَدِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، فَقالَ له عُمَرُ: يا رَسولَ اللَّهِ، لَأَنْتَ أحَبُّ إلَيَّ مِن كُلِّ شَيْءٍ إلَّا مِن نَفْسِي، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لَا، والَّذي نَفْسِي بيَدِهِ، حتَّى أكُونَ أحَبَّ إلَيْكَ مِن نَفْسِكَ، فَقالَ له عُمَرُ: فإنَّه الآنَ، واللَّهِ، لَأَنْتَ أحَبُّ إلَيَّ مِن نَفْسِي، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الآنَ يا عُمَرُ”, وحديث آخر قال النبي عليه الصلاة والسلام ” لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى أكُونَ أحَبَّ إلَيْهِ مِن والِدِهِ ووَلَدِهِ والنَّاسِ أجْمَعِينَ”

وأوضح الشيخ أشرف أن ثمرة حب رسول الله صلى الله عليه وسلم هي الصحبة مع النبي, فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ أَعْرَابِيًا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: مَتَى السَّاعَة؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَا أَعْدَدْتَ لَهَا ؟ “, فقال الأعرابي ” مَا أَعْدَدْتُ لَهَا مِنْ كَثِيرِ صَومٍ، ولاَ صَلاَةٍ، وَلاَ صَدَقَةٍ، ولَكِنِّي أُحِبَّ الله ورَسُولَه”؛ فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم ” أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ”, فقَالَ أنَسٌ: فأنَا أُحِبُّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَبَا بَكْرٍ، وعُمَرَ، وأَرْجُو أنْ أكُونَ معهُمْ بحُبِّي إيَّاهُمْ، وإنْ لَمْ أعْمَلْ بمِثْلِ أعْمَالِهِمْ, ولذلك فإن الحب سبب لدخول الجنة وسبب رفقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة.

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى