عبد المنعم إبراهيم … في ذكرى ميلاد “فتافيت السكر” وصانع البهجة
تقرير: ثريا الصاوي
جعل من الأدوار الثانوية بطولة مطلقة له بطريقته الفكاهية وضحكته المميزة التي ظلت خالدة حتى الآن رغم رحيله، صنع إسم لنفسه جعله أحد وأهم أبناء جيله وايقونة بين نجوم الكوميديا.
تحل علينا ذكرى ميلاد الفنان عبد المنعم إبراهيم، اليوم من عام 1924. التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وبعد تخرجه بدأ عمله الفني مع الأستاذ زكي طليمات بفرقة المسرح الحديث.
ليقدم العديد من الأعمال المسرحية التي كان منها: “مسمار جحا، ست البنات، خمس نجوم، سكة السلامة، حلاق بغداد”، لينضم بعدها إلى فرقة إسماعيل ياسين التي قدم من خلالها مسرحية معركة بورسعيد، تحت الرماد، الخطاب المفقود، جمهورية فرحات، جمعية قتل الزوجات، والأيدي القذرة لسارتر في عام 1959م.
صنع إفيهات خالدة في كثير من أعماله السينمائية منها “يا لك من شنقيط”
قال الفنان عبد المنعم إبراهيم في فيلم “إسماعيل يس في الأسطول” ، حينما قالها للشاويش “عطية” أثناء مشاجرته معه، مما آثار غضبه بشدة.
و”اتعلم إزاي تعامل الجنس اللطيف يا بغل أنت”
من خلال فيلم “سكر هانم”، وإبداعه في تجسيد شخصية “فتافيت السكر”، وهي واحدة من أشهر الأدوار الكوميدية التي قدمها النجم الراحل، والتي تركت جانب إيجابي كبير في قلوب محبيه حتى الآن.
خناقة “أستاذ حكم” المدرس الأزهري بالعربية الفصحى بزي أزهري وقف عبدالمنعم إبراهيم، “أستاذ حكم” يتشاجر مع جزار باللغة العربية الفصحى بمشهد كوميدي في فيلم “السفيرة عزيزة” الذي فجر الضحك بين المشاهدين أمام الشاشات، بينما يقول له “المعلم”: “اتكلم بالعربي بقولك” ليرد عليه “حكم”: “وهل أكلم باللوندي”، وقبل أن يقتله الجزار بالسكين، تتدخل الشرطة على صراخاته: “النجدة.. الغوث” وتخلصه من يده.
نملك دارا ودوارا ودوارة ودردارة مستخدم اللغة العربية الفصحى أيضاً
في فيلم “المراية” قدم عبد المنعم إبراهيم، دورًا مشابهًا لشخصية «أستاذ حكم»، ودار بينه وبين الفنانة نجلاء فتحي، مشهد بالعربية الفصحى، إذ سألته عن أملاكه في الأرياف، ليرد عليها بطريقة توضح تمكنه من اللغة ومفرداتها: “نملك دارا ودوارا ودوارة و دردارة” موضحًا أن المعنى الأول بيت الإقامة، والثاني مبيت البهائم، والثالث يعني الساقية التي تروي الأرض، بينما المعنى الرابع أي الطاحونة، وخلال حديثهما تفاجأ بعدم دخولها المطبخ واعتمادها على “الشغالة”، الأمر الذي أدهشه نظرًا لـ طبيعة نشأته في القرى، معبرًا: “سيدة بيت ولا تدخل المطبخ!.. عجبًا ثم عجبًا ثم العجب العجاب”.
توفى الفنان القدير عبد المنعم إبراهيم يوم 17 نوفمبر عام 1987م، وتم دفنه في قرية ميت بدر حلاوة، وحصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى وعلى درع المسرح القومى الذهبى.