مقالات

عبد الناصر اباصيري محمد يكتب: الابتلاء في حياة المؤمن

عبد الناصر اباصيري محمد يكتب: الابتلاء في حياة المؤمن

عبد الناصر اباصيري محمد يكتب: نعمه الابتلاء في حياة المؤمن
الشيخ عبد الناصر اباصيري محمد

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى وبعد أحبتي في الله
هذه الدنيا مملوءة بالمصائب والابتلاءات، من منا لم يصاب ب هم ولا حزن، هل رأيت بل هل سمعت بإنسان على وجه هذه الأرض لم يصب بمصيبة دقت اواصابت الجواب معلوم ، لا والف لا ولولا مصائب الدنيا لوردنا القيامة مفاليس فالمسلم هو من يعلم علم اليقين اْن البلاء خير واْن العطاء قد يكون فى المنع واْن وراء كل محنة منحة فنحن نعلم يقينا اْن الله لم يبتلينا ليعذبنا بل ليرحمنا فمهما كان البلاء شديدا فلابد اْن يكون وراءه خيرا عظيما قد تخفى علينا الحكمة منه ولا نعلم بذلك إلا بعد مرور تلك الشدة والإبتلاء

عبد الناصر اباصيري محمد يكتب:  الابتلاء في حياة المؤمن
الإبتلاء قدر المؤمن

وخير مثال على ذلك قول ابن القيم رحمه الله حين تحدث عن أناس وجدوا في المصائب جمالا كما وجدوها في النعم
حيث أن الكل من الله سبحانه وتعالى
قال رحمه الله : وكل ما يصدر عن الله جميل وإن كنا لا نرى الجمال في المصيبة لابد لنا اْن نتاْمل قصة موسى عليه السلام مع الخضر وكيف كان خرق السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار في قرية السوء في نظر نبى الله موسى شرا ولكنه عندما علم الحكمة من ذلك ظهرت له مواطن الجمال في أفعال الله . فقد نجت السفينة بالخرق وقتل الغلام كان رحمه من ربك .وتاخير رزق اليتيمين كان ايضا رحمه من ربك .فأحسنوا ضيافة الابتلاء فإن الابتلاء عابر سبيل وإن الله ربٌ كريم !!
حتى الشوكة يشاكها إلا كفّر الله بها من خطاياه

عبد الناصر اباصيري محمد يكتب:  الابتلاء في حياة المؤمن
الاپتلاء

يقول ابن الجوزي رحمه الله: البلايا ضيوف ، فأحسن قِراها حتى تَرحل إلى بلادِ الجزاء مادِحة لا قادِحة فلولا البَلايا ، لوردنا القيامة مفاليس ‏ولو فُتحت لك أستار الغيب لأحببتَ حزنك
ولو رأيت كيفَ يُغرف للصّابر غرفًا من الثّواب ، لانتشى قلبك وتلذذت بكلّ وخزة ألم المؤمن يعلم يقينا أنه لابد اْن ياْتى الفرج بعد الشدة ، فما من شدة إلى وتنتهى الى خير وإذا ما اشتد الكرب هان، وانتظار الفرج بعد الشدة نوع من أنواع العبادة مع الأخذ بالأسباب فإن جاء الفرج فالفضل لله
وان تأخر فإن هذا ابتلاء وامتحان وتمحيص من باب تكفير السيئات ورفع الدرجات فالحمدلله دائماً وأبداً

عبد الناصر اباصيري محمد يكتب:  الابتلاء في حياة المؤمن
الصبر علي البلاء

فلولا المصائب والابتلاءات لوردنا الآخرة مفاليس
كما قال أحد السلف إن ربنا عز وجل إذا أحب عبدا ابتلاه
وما ابتلاه إلا ليسمع تضرعه وشكواه فيا من تقطعت به الأسباب
وأُغلقت في وجهه الأبواب اقرع أبواب السماء وألح على الله بالدعاء بث شكواك إلى مولاك وأحسن الظن به
ولا تقنط من رحمته فما خاب من رجاه ولا رُد من دعاه
ناجِِ ربك في الأسحار. وانكسر بين يدي العزيز الغفار
وأبشر بالإجابة والخير المدرار ‫تفاءلوا
‫ولا تقنطوا من رحمة الله ‫ولا تيأسوا من روح الله
‫ولا تستمعوا لأوهام الشيطان، واسمعوا بشارات الرحمن،‬
‫الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء واللّه يعدكم مغفرة منه وفضلاً والله واسع عليم ، ‫أبشروا فعند ربكم ما يسرّكم
وإذا الشدائدُ أقبلتْ بجنودِهَا والدهرُ من بَعد المسرّةِ أوجعَك
ارفعْ يَديكَ إلى السَّماءِ ففوقهَا ربٌّ إذا نَاديـتَهُ مَـا ضيّعَك
اللهم إنا نسألك الصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء اللهم آمين

سعيد المسلماني

مساعد رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى