عاجلعالم الفن

عقب 25 عامًا أصبحت أغنيتها الانشودة الرسمية في حب مصر… يوم ذكرى رحيل “شادية”

عقب 25 عامًا أصبحت أغنيتها الانشودة الرسمية في حب مصر… يوم ذكرى رحيل “شادية”

عقب 25 عامًا أصبحت أغنيتها الانشودة الرسمية في حب مصر... يوم ذكرى رحيل "شادية"
شادية

كتبت/ مادونا عادل عدلي 

فنانة من أهم فنانات وممثلات مصر، تميزت بالدلع في السينما المصرية، عشقت الفن وابدعت في الغناء 

وتعتبر إحدى الممثلات والمغنيات المبدعات في مصر والشرق الأوسط، وتعتبر رمزًا للعصر الذهبي للسينما المصرية.

اسمها الحقيقي فاطمة أحمد كمال شاكر واسمها التي عُرفت به فنيًا شادية ولقبها دلوعة السينما.

اشتهرت بأدوارها الكوميدية والدرامية في الفترة ما بين الخمسينيات والسبعينيات من القرن الماضي، يعتبرها النقاد من أكثر الفنانات العربيات شهرةً ونجاحًا في زمانها.

كان أول ظهورٍ لها في فيلم “أزهار وأشواك”، أما آخر أفلامها فكان “لا تسألني منْ أنا”. 

كما اشتهرت بأغنيتها الوطنية “يا حبيبتي يا مصر” وبدورها الرائد في الفيلم المصري “المرأة المجهولة“.

وُلدت فاطمة أحمد كمال شاكر عام 1931 في محافظة الشرقية المصرية لعائلةٍ من أصول تركية، كانت أصغر إخوتها وثاني أصغر أخواتها وإحدى أخواتها تدعى عفاف شاكر امتهنت التمثيل ثم اعتزلت بعد فترة.

عقب 25 عامًا أصبحت أغنيتها الانشودة الرسمية في حب مصر... يوم ذكرى رحيل "شادية"
شادية

أحبت شادية الغناء منذ طفولتها وشُجعت على متابعة الموسيقى في مدرستها الابتدائية وات رحلتها في عمر الخامسة عشر في عالم التمثيل

واعتُبرت صوت مصر في أوقات الشدة والحرب، وكانت مشهورةً بأغانيها الوطنية مثل “يا حبيبتي يا مصر” و”أقوى من الزمن”

كما شاركت في مجموعةٍ من المسرحيات الغنائية في مصر والعالم العربي نذكر منها “الوطن الأكبر” والجيل السعيد” و”صوت الجماهير”.

وتزوجت شادية في حياتها ثلاث مرات أولها كان زواجها من الممثل عماد حمدي عام 1953 على الرغم من رفض عائلتها لأنه يكبرها بعشرين عامًا، وواجه الزوجان ضائقةً ماليةً كبيرةً في أول فترةٍ من زواجهما بسبب النفقة الشرعية التي طالبت بها طليقته الفنانة المعتزلة فتحية شريف، واستمر هذا الزواج ثلاث سنوات وانتهى بطلبها الطلاق بسبب صفعه إياها أمام أصدقائهما في إحدى الحفلات نتيجة غيرته الشديدة عليها.

بعدها وقعت في حب فريد الأطرش إلا أن الصحافة لم تترك لهما حرية إكمال قصة الحب تلك وحدثت بعض الخلافات بينهما مما أدى إلى افتراقهما.

تلاها زواجها من المهندس عزيز فتحي الذي يصغرها بعدة سنوات، وذلك بعد تعارفهما بمدةٍ قصيرة، إلّا أنّ هذا الزواج لم يستمر سوى أقل من عام، حيث اكتشفت شادية أنه كان متزوجًا قبلها ولم يخبرها بذلك وعندها بدأت المشاكل، إلّا أنّها حاولت الحفاظ على هذا الزواج وعملت على إدخال زوجها مجال التمثيل، إلّا أنه لم يفلح في اختبار الأداء، مما جعله يضيق ذرعًا بعملها، عندها طلبت شادية الطلاق.

تزوجت بعددها من الفنان صلاح ذوالفقار عام 1967 واستمر زواجهما عامين فقط ثم انفصلا عام 1969 بسبب حالتها النفسية السيئة بعد إصرارها على الإنجاب وتأكيد الأطباء خطورة ذلك على حياتها، إذ أنها حملت مرتين قبلًا في زواجيها السابقين ولم يكتمل الحمل، لكنها أصرت على قرارها، وفي الشهر الرابع مات الجنين فضاقت بها الحياة ودخلت في أزمةٍ نفسية تسببت لها في العديد من المشاكل الزوجية.

ومن المعروف أن شادية كانت تحتفظ في إحدى غرف منزلها بصور مراكب صيد زوجها الأول عماد حمدي.

كانت بطلة أول فيلم إنتاج مصري- ياباني حمل عنوان “على ضفاف النيل” عام 1961، وشاركها البطولة كل من محمود المليجي وكمال الشناوي وحسن يوسف،

كانت أولى قصص الحب التي وقعت بها عندما كانت تبلغ السابعة عشر من العمر عندما تقدم للزواج بها شاب ضابط يدعى أحمد، إلا أن القصة لم تكتمل بسبب استدعائه للمشاركة في حرب فلسطين عام 1948 واستشهاده يوم عرض أول فيلمٍ لها بعد أن كانت قد رفضت جميع من تقدموا لخطبتها لأجله.

بكت بعد أن رفضت الممثلة سناء سميح الجلوس بجوارها عند افتتاح فيلمها الأول “أزهار وأشواك” لأنها لم تكن ممثلةً معروفة آنذاك.

وكان المسرح خاليًا من الجمهور عند عرض مسرحية “ريا وسكينة” لعدم تصديق الجمهور أن شادية تشارك في مسرحية إلى أن قام المنتج سمير خفاجي بنشر إعلان تلفزيوني حول المسرحية عندها امتلأ المسرح بالجمهور.

اعتادت رفض المشاهد التي تضطرها لارتداء ملابس غير محتشمة وهذا لتدين أهلها.

دخلت شادية المستشفى بتاريخ 4 نوفمبر 2017 بعد إصابتها بسكتةٍ دماغية في القاهرة، ووضعت تحت العناية المركزة، وقد صرح ابن أخيها خالد شاكر أثناء مكالمةٍ هاتفية أنها تعافت من السكتة ويمكنها التعرف على أقاربها والأشخاص الذي حولها، غير أنه أضاف أن مرضها كان معقدًا بسبب إصابتها بالتهابٍ رئوي.

استقرت حالتها الصحية في 9 نوفمبر وقام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بزيارتها في ذلك اليوم في مستشفى الجلاء، وقد صرح ابن أخيها أن أول الكلمات التي نطقت بها عند استقرار حالتها كانت “أريد العودة إلى الوطن”، إلّا أنّها كانت لا تزال تعاني من صعوبةٍ في الكلام.

توفيت في 28 نوفمبر في مثل هذا اليوم متأثرةً بفشلٍ في الجهاز التنفسي بسبب الالتهاب الرئوي.

كما أنتجت فيلمين بنفسها وظهرت في عدة أفلام في اليابان.

بعد عودتها من العرض الأول لفيلم “ريا وسكينة” قالت شادية أنها فكرت مليًا بالاعتزال والتوبة وفي الصباح التالي أخبرت المنتج أنها لم تعد تريد الظهور في الدور بعد ذلك اليوم إلّا أنها وعدت في النهاية بإنهاء عملها،

بعد ذلك تقاعدت شادية وذهبت إلى مكة وهناك التقت بالشيخ المصري الشعراوي الذي أقنعها اجتماعها به بارتداء الحجاب.

فانتهت مسيرتها الفنية بميراثٍ كبيرٍ من الأفلام بالإضافة إلى أغانٍ كثيرة منها: “مخاصمني بقاله مدة” و”إن راح منك يا عين” و”سيد الحبايب” و”حاجة غريبة” التي تعاونت فيها مع عبد الحليم حافظ.

ويذكر أن بعد ما يقارب الخمس وعشرين عامًا على إطلاقها أصبحت أغنية “يا حبيبتي يا مصر” نشيد الثورة المصرية عام 2011.

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى