عمرو الليثي: “إشاعة حب بداية سعاد حسني السينمائية الحقيقية”
كتبت: ثريا الصاوي
نشر الإعلامي عمرو الليثي فيديو عبر حسابه الرسمي بموقع فيس بوك عن أسرار فيلم إشاعة حب من خلال برنامجه الأسبوعي “حكايات الليثي”.
وقال عمرو الليثي: “إن البداية الحقيقية لسندريلا الشاشة العربية سعاد حسني في السينما المصرية، والتي كانت في فيلم من أفلام المنتج جمال الليثي، وكان هذا الفيلم هو إشاعة حب”.
وأضاف: “أنه عندما رشح جمال الليثي، سعاد حسني للمخرج فطين عبدالوهاب، لم يعترض وكان هو أيضًا من رشح الفنانة الكبيرة هند رستم في الدور القصير الفعال في الفيلم، واهتدى تفكيره وقتها إلى أن يستغل نجاح صديقه وزميل دراسته عادل هيكل، حارس مرمى الأهلى والفريق القومي، وشهرته في تدعيم الفيلم، وعرض عليه دور خطيب هند المتهور الغيور”.
وأشار إلى أن عادل هيكل كان قبلها بأيام قد مكن الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي من الفوز على نادي بنفيكا البرتغالي الذي لاقى الأهلي وهو بطل أوروبا وفاز الأهلي بالمباراة لبراعة عادل هيكل.
وتابع عمرو الليثي أن فيلم “إشاعة حب” هو التميمة التي تزودت بها سعاد حسني لكي تشق طريقها إلى النجومية الحقيقية، مشيرًا إلى أنه عندما تقرر عرض الفيلم في سينما “ستراند” في الإسكندرية سافرت مع جمال الليثي في سيارته لكي يحضر حفل افتتاح الفيلم ونزلا في فندق “وندسور” وانضم إليهما الفنان الكبير يوسف وهبى، وجلست بينهما في “لوج” وسط السينما، وعندما أضيئت الأنوار في نهاية العرض وقفت سعاد حسني وهى تحس وتعرف لأول مرة في حياتها طعم النجاح وتسمع صيحات الجماهير المعجبة بها، وحاصرتهم الجماهير لأكثر من ساعة وتسللوا من السينما بصعوبة بالغة و بلهجته المأثورة داعبهم يوسف بك بقوله «يا للهول لقد شهدنا الليلة مولد نجمة»، ومال عليها وقبل خدها قبلة أبوية حقيقية.
واستكمل عمرو الليثي أنه في تلك الليلة تناولوا العشاء وقضوا السهرة في ملهى “سانتا لوتشيا”، وكانت الفرقة الموسيقية تقدم المغني “برونو”، شقيق المطربة الكبيرة “داليدا”، في أغنية “فرانكو آراب” مشهورة وهى «يا مصطفى يا مصطفى» وفاجأتهم سعاد حسني وقفزت للبيست ورقصت بموهبة تضاهي مواهب تحية كاريوكا وسامية جمال، واستمرت السهرة حتى الفجر وعادوا للفندق وكانت في قمة الانتعاش والسعادة، وقالت لجمال الليثي وهم يجلسون في بهو الفندق «مش عايزه أنام.. عايزه ارجع مصر دلوقتي»، وبالفعل لم يمض نصف ساعة حتى كانوا يقطعون الطريق الصحراوى عائدين للقاهرة.
وتابع أنها كانت تدندن أغنية «برونو»، وعندما توقفوا في الطريق قامت بعمل اتصال تليفونى وأدارت رقمًا وبدأت تتحدث «إنت نايم يا حليم؟ بارك لي.. انا نجحت يا حليم.. الناس حاصروني في ستراند وهربت منهم بالعافية.. فوق يا أستاذ.. انا باتفرج على شروق الشمس في الطريق الصحراوي راجعة مع جمال الليثي في عربيته»، وعرف وقتها جمال الليثي كما حكى لي أن هناك صداقة قوية تربط بين سعاد حسني وعبدالحليم حافظ، وكانت ثمة شائعات في الوسط أن عبدالحليم حافظ قد أحب سعاد حسني وتزوجها، وكان جمال الليثي يؤكد لي أن هذا لم يحدث.