عمرو موسى يدعو مجلس الأمن لجلسة طارئة بسبب الإساءة للرسول
قال عمرو موسى وزير الخارجية الأسبق، ورئيس جامعة الدول العربية سابقا إن “إزدواجية المعايير آفة كبرى، والسياسات المنبثقة عنها وردود الفعل المترتبة عليها تدفع إلى أجواء من الصدام المتصاعد، وسيل متزايد من الدماء لا يصح السكوت إزاءه؛ وفي كل الأحوال لا يمكن اعتبار القتل إلا جريمة نكراء لا يصح تبريرها”.
وتابع تعقيبا على الإساءة لرسول الله قائلا: “إذا استمر الموقف إزاء الإسلام شرقا وغربا، نكون في مواجهة تفسير أوسع، بل تأصيل وتأكيد لصراع الحضارات؛ ينتقل من طرح يتعلق بصراع بين الإسلام والغرب إلى صراع مع مختلف الحضارات الأخرى، داعيا لمراجعة الموقف في آسيا إزاء الأقليات الإسلامية في أكثر من بلد.. وهذا كله يهدد السلم والأمن الدوليين”.
وطالب موسى في بيان له، الأزهر الشريف باتخاذ عدة إجراءات منها إعادة تأهيل الفكر، وتمكين صياغة محدثة للخطاب الإسلامي، تتوجه إلى كافة الحضارات الأخرى وتتفاعل مع منطقها. وأوضح ضرورة وجود طلب عاجل من الأجهزة الدستورية والقانونية في مختلف البلاد التي يعاني فيها المسلمون من التفرقة وسوء المعاملة، من السياسات مزدوجة المعايير، لرفع الظلم عنهم، وكذا تجريم إهانة الرمز الأعظم للدين الإسلامي ورموزه الكبرى.
دعا موسى للنظر في طلب إحدى الدول الإسلامية الكبرى، أو مجموعة منهم عقد جلسة لمجلس الأمن، لنظر هذه الموجة من صراع الحضارات وآثارها على السلم والأمن والاستقرار الدولي، على أن تكون المناقشة علنية أمام الرأي العام العالمي، وأن يشمل الطلب عقد جلسة مغلقة على مستوى القمة للمجلس بمشاركة طالبي الانعقاد، لمناقشة صريحة لهذا الموقف الخطير، والاتفاق على خطوات احتوائه.