“عمر الحريري” لم يعلم بمرضه بالسرطان وأسرار عن حياته في ذكرى ميلاده

كتبت/ مادونا عادل عدلي

نجم جيله الذي ترك صندوق فني من الأعمال السينمائية والدرامية بدأت مع دخوله عالم الفن في ثلاثينات القرن الماضي بالمشاركة في الفيلم القديم «سلامة في خير».

ولد الفنان الراحل عمر الحريري في 12 فبراير عام 1926 بإحدى أحياء محافظة القاهرة، وتخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية 1950، لتبدأ مسيرته الفنية في المشاركة مع مسرحيات الفنان يوسف وهبي الذي قدمه إلى الجمهور في نفس العام، لتكون أولى مشاركته السينمائية في فيلم « الأفوكاتو مديحة» لتتوالى عليه الأعمال الفنية، التي كان أبرزها، أفلام، الوسادة الخالية ونهر الحب، وداعا ياغرامي، وشرف البنت

ومين رضي بقليلة، وكيلو 99، وعريس لأختي، والناصر صلاح الدين، وحملة أبرهة على بيت الله الحرام، أكثر من 100 عملا سينمائيا ودراميا ومسرحيا استطاع تقديمها خلال مسيرته الفنية، كما سجل 6 أفلام ضمن أفضل 100 عمل سينمائي منهم الجبل وابن النيلد وأهل القمة وصلاح الدين والمذنبون.

تزوج الفنان عمر الحريري خلال حياته 3 مرات متتالية، كما أنجب 3 فتيات هما ميرفت وبريهان ونيفين، وكانت قد ذكر الفنان عمر الحريري في تصريحات إعلامية سابقة، أنه أنجب أصغر بناته في عمر الـ 70، مشيرا إلى أن ذلك أحدث فجوة بينه وبين أخواتها نظرا للفارق العمري الكبير بينا، موضحا أنه يحاول التقرب منها لكن فارق العمر يظل متوجدا.

قالت الفنانة ميريت عمر الحريري ابنة الفنان الراحل عمر الحريري “إذا كان عندي قبول عند الناس هستمر في التمثيل وإذا معنديش نفضها سيرة”.

وأشارت إلى أن والدها رفض مساعدتها في العمل بالمجال الفني لذلك بدأت التمثيل بعد وفاته في سن كبير وذهبت إلى مكاتب الكاستينج بحثا عن أدوار بالمسلسلات والأفلام.

وكانت قد كشفت الفنانة ميريت عمر الحريري خلال لقائها مع الإعلامي حسام المراغي في برنامج شارع النهار على قناة النهار عن وصية والدها لها، وأكدت أنه طلب منها ألا تضعه في موقف محرج بسبب أي فعل يصدر عنها

وأضافت أنها ملتزمة بوصية والدها الثانية عندما طلب منها الانضباط خلال قيادة سيارتها وقال لها ” لو رخصتك اتسحبت مش هجيبها” وأشارت إلى أن رخصة قيادتها لم تسحب منها منذ تعلمها القيادة حتى الآن، وأكدت أن حفل زفافها حضره أكثر من ١٢٠٠ مدعو.

وفي أحد حواراتها الفنية، قالت ابنته ميريت (ابنة الفنان عمر الحريري): “كان والدي يعشق المسرح وكان دائما ما يردد أنه يتمنى أن يموت على خشبته، وبالفعل تحققت أمنيته، حيث شعر بالإرهاق وهو يؤدي إحدى المسرحيات، وأحضرنا سيارة الإسعاف ليذهب إلى مستشفى الشروق ليرحل بعد أربعة أيام فقط، ليرحل والدي في 16 أكتوبر عام 2011”.

وأضافت ميريت الحريري: “والدي لم يكن يعلم بحقيقة مرضه وأنه مصاب بالسرطان حتى رحيله، فقد أخفيت عليه حقيقة إصابته حتى لا يصدم لأنه عمره ما “حشى ضرس”، وبالتالي كان من الصعب عليه استيعاب حقيقة مرضه، وظل يتناول مسكنات فقط ولم يعالج بالعلاج الكيماوي الذي كان بلا شك سيقضي على كل معنوياته”.

وتابعت: “لقد كان والدي يحبنا كثيرا، فقد أنجب 3 بنات من خلال ثلاث زيجات، وكان لا يريد أن ينجب ولدا (ذكرا)، فقد كان دائما ما يردد أن البنات سوف تأتي له بالذكور وهم أزواجنا، وكان والدي مشغولا جدا ونادرا ما كان يجد وقتا يجتمع معنا لدرجة أن زوجي عندما جاء يطلب يدي ذهب إلى والدي في كواليس مسرحية “شاهد ما شافش حاجة”.